التاريخ : 2018-06-24
الوزير.. أبو طبله وأوبر وكريم
الراي نيوز - فارس الحباشنة
الوزير 'ابو طبله'لا أعرفه من قبل ولا من بعد . خلال الأيام الماضية حاولت أن أتعرف عليه ، و بدأ كثيرا أن رئيس الحكومة ع.الرزاز حريص على الدفاع المستميت عنه .
و هذا كل ما عثرت عليه في أرشيف الوزير'ابو طبله' بالأضافة لهوايته بالتغريد على توتير .
و أكثر ما يشغل صاحبها هاجس ' اﻹسقاط'، الرجل مصاب بدأ و
عقدة أسمها الإسقاط ، و لم اقرأ أي جملة أو عبارة سياسية عليها القيمة والاعتبار، و سامحوني .
كلام أنشائي فارغ من السياق و المضمون الجزل و القويم حتى
لا يرتقي الى حد التحريض ، وفي السياسة المحرض فاعل و مؤثر
و موجهة .
24 أذار أنتجت في الأردن فزاعات للمعارضة السياسية ، و أنتجت كتيبة من الكارهين والحاقدين والمنتقمين ، وهم ليسوا ثورا و لا مناضلين ولا حملة رسالة وطنية للأصلاح و التغيير والحكم الرشيد
و أقامة وبناء دولة العدل و المساواة .
فلم أجد أكثر من كلام عدواني ضد الدولة ، كلام يخفي أسلوبا ونهجا في عدوانية الدولة .
لم أسمع حتى الان ردا من الوزير عن ماضيه السياسي كما يصنفه ويصفه البعض ، وفي تغريدة نشرتها مواقع الالكترونية يقول ابو طبله : أن أسقاط الحكومة لا يكفي ، ويطالب بحكومة أنقاذ وطني ، و كما ورد في التغريدة قوله أيضا ' لا يمكن أن نغفل عن شجاعة الناس في سوريا ومصر'. ولا نعرف حقا ما يضمر الوزير من هذه العبارة .
الرئيس الرزاز لم يحمل 'ابو طبله أي حقيقة أو وصفة سياسية ، و أكثر ما قال عنه أنه أبن قطاع ويقصد الإتصالات ، وانه مهندس
ومختص .
ونسى الرزاز أن يضيف في حفل تقديمه للوزير أغنية عاصي الحلاني السمجة ' وأنا مارق مريت ' ، ولا أروع من هكذا رد و جواب ،فش غليل الأردنيين وحد من سقف الأتهام .
'ابو طبله ' بلا هوية سياسية ، و لا تقدر أن تمسك عليه في مطالعة تغريداته قبل الوزارة غير أنه حاقد و شاتم ، لا أكثر و لا أقل .
وهو يشبه كثيرين قدموا الى السلطة من مسار الشتم و قذف
النظام و الدولة ، ولربما أن الصور تختلف وتتحور بعدما يصبحوا
في السلطة .
ورغم أن صاحبنا عداده قصير في الوزارة ، وحتى في المعارضة مقارنة بآخرين لهم باع وسنوات مديدة على كراسي السلطة والمعارضة .
و الغريب أن الرزاز لم يقدم وزيره على أنه سياسي
و صورته القديمة أكثر ما أستخدم منها أنه ' أبن القطاع' .
تاريخيا ، فان السياسين من المعارضة عندما يشاركون و يدخلون
في لعبة الحكم والسلطة يأتون على تسوية سياسية ، والأمر لا
يقتصر على سحر الكراسي ، أو لوثة عدم مغاردته ،و الإستمتاع بالخدر الناعم في الحشو الفاخم والفاخر ، والشعور بالأمان في ظل سلطة في بلادنا من يدخلها نحيف و نحيل ،و يربو كالقطط السمان ويلتصق كالعلق ،و قد لايغادر حجورها وكهوفها .
الطريق من المعارضة الى الوزارة 'السلطة ' في دول العالم الضائجة بالتحولات السياسية و الاجتماعية والسائرة نحو النهضة و التقدم محفور بتاريخ طويل من النضال السياسي ، وليست أهازيز كوميدية
مفرطة لا تخطر على البال .
وفي ختام القول .. فأن حكومة الرزاز لا تحمل مبادرة ولا أصلاح
و لا مشروعا جديدا يعبر بالبلاد من أزماتها السياسيةو الاقتصادية
والاجتماعية .
الرسالة يبدو أنها واضحة ، و المستقبل يقرأ من أول العناوين وطالعها ، حكومة بأقل كلف اللغة من بلاغة ووصف مثيلة لحكومات سابقة ،ولا يبخل الرفيق يونس زهران عن تشبيه الرزاز وحكومته بعدنان بدران طيب الذكر .
قوة السيطرة العميقة في مواجهة أمل اليائسين ، الأصلاح وتغيير النهج يهبط من السماء ، ولا يجري قوامه بارادة وزارء مفلسين و متهمين شعبيا و سياسيا ، ووزراء تعيسين أنحرقوا ، و استبيح ماء وجوهم قبل أن يجلسوا على الكراسي ، الأردنيون قالوا كلمتهم و حرقوا كاحل الأمنيات .
الأردنيون ينتظرون بطولات فريق' وزراء التكييش والتكسيات والسير السوداء ' والمناديل الحمراء .
الدولة تعرف أحلام شعبها ، وتعلن قوتها في مواجهة أي نهج و طريق أصلاحي ، وما يحلم به الأردنيون ، فلا أسهل من أجهاض حلم الأردنيين ، وكم مرة ذاقوا مرارات التأمر على أحلامهم الحزينة .