الرأي نيوز - كشف نقيب تجار الألبسة والأقمشة سلطان علان عن تراجع الحركة التجارية في الطلب على الألبسة الشتوية خلال تخفيضات «الجمعة البيضاء» الأسبوع الماضي متأثرة بتداعيات العدوان على غزة.

وفي تصريح إلى «الرأي»، قال علان إن حجم المبيعات خلال أيام الجمعة البيضاء رغم نشاطها، يعدّ منخفضاً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأرجع ذلك إلى تأثر المستهلك بشكل مباشر بأحداث العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الماضي.

وأكد علان تأثر القطاع بأحداث غزة مع سيطرة مشاعر الحزن العام والتعاطف على المشهد المحلي، ما انعكس بنسبة تراجع ملحوظة ليس على قطاع الألبسة فقط وإنما مختلف القطاعات التجارية.

وبيّن أن النقابة تلقت شكاوى من العديد من أصحاب المحلات والتجّار أكدوا خلالها التراجع في مبيعاتهم منذ بدء العدوان على غزة التي رافقها الدعوات لمقاطعة منتجات الدول التي دعمت العدوان الصهيوني في هذه الحرب البشعة.

وأكد أن تلك الأحداث وما خلفتها من مشاهد الدمار والإبادة المؤلمة أفرزت آثاراً نفسية على الشارع الأردني انعكست بتراجع النشاط التجاري لمختلف القطاعات التجارية.

وبين أن المشهد السياسي وانعكاسه محليا على المواطنين غيّب أجواء التسوق وإقامة الحفلات وممارسة الحياة اليومية التي كانت قبيل اندلاع الحرب.

وشدد على أن الانشغال العام في متابعة الأحداث عن كثب من قبل المواطنين أثّر بتراجع ملحوظ خلال لفترة الماضية في مختلف القطاعات التجارية في تعبير رافض لما يحدث لأهلنا في غزة وفلسطين.

وحول تأثر القطاع بتجارة الطرود البريدية؛ أكد علان أن هناك عزوفا واضحا من قبل المستهلكين لبعض المواقع ذات العلامات التجارية للدول الداعمة لدولة الاحتلال؛ مجددا مطالبه بتنظيم العمل لتحقيق المنافسة العادلة مع التجارة التقليدية سواء بالكلف التشغيلية والضرائب المفروضة.

ولفت علان إلى حجم المستوردات للموسم الشتوي مقاربة للموسم الماضي؛ حيث أن التجار استوردوا من عدة مناشىء أهمها الصين وتركيا وبنغلادش.

وأشار علان إلى أن الأسعار جيدة ومناسبة موضحا أن التجار في حال ترقب أن يكون الموسم الشتوي أفضل من المواسم السابقة.

وجدد علان مطالبه بإعادة النظر بضريبة المبيعات، موضحا أن القدرة الشرائية تراجعت بشكل ملحوظ وبخاصة على قطاع الألبسة والأحذية الذي يعد من القطاعات الاقتصادية المهمة في الأردن. وتتضمن السوق المحلية 180 علامة تجارية عالمية من الألبسة والأحذية تستثمر داخل المملكة. ويوجد في المملكة قرابة 14 ألف تاجر ونحو 4000 مستورد يعملون في مجال الألبسة والأحذية، الذي يشغل نحو 60 ألف عامل وعاملة 97 بالمئة منهم أردنيون.الراي