دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2023-08-02

خبراء: آثار سلبية للاستخدام المفرط لتطبيقات الذكاء الاصطناعي

الرأي نيوز - على الرغم من أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي قد أحدثا تغييرات إيجابية في حياة الناس، فإن استخدامها المفرط يمثل تحديًا يجب التعامل معه بحذر، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالشباب الذين يمثلون مجتمعنا ومستقبلنا.


من هنا طالب أكاديميون ومختصون بتبني سياسات وحلول مناسبة للتصدي للتحديات المرتبطة بالاعتماد المفرط على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتأثيرها السلبي على الشباب ومجتمعهم.

في السياق، قال أستاذ علم البيانات والذكاء الاصطناعي عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب في جامعة اليرموك الدكتور قاسم الردايدة، إن العصر الحديث يشهد تطورًا مذهلاً في تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهذا ما يؤثر بشكل كبير على حياة الناس في جميع أنحاء العالم.

وبين أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل «شات جي بي تي» تعتبر من بين التطبيقات الشهيرة التي استفاد منها الكثيرون، وخاصةً الشباب. فعلى الرغم من فوائد هذه التقنيات والتطبيقات في تحسين جودة الحياة للناس وتقديم حلول للعديد من المشكلات، إلا أن هناك أيضًا تأثيرات سلبية وفق الدكتور الردايدة، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الشباب، خصوصا عندما يتعلق الأمر باستخدام التطبيقات والألعاب التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. لافتا إلى أن الاستخدام المفرط لهذه التطبيقات والألعاب قد يتسبب في تعرض الشباب لمخاطر عديدة والتأثير على جوانب مختلفة من حياتهم.

وبين أن الاستخدام المفرط للتطبيقات الرقمية ومنها التطبيقات التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي من قبل الشباب، يعد أحد أهم العوامل المؤدية إلى قلة النشاط البدني. فقد يقضي الشباب ساعات طويلة جالسين أمام شاشات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر لاستخدام هذه التطبيقات منها تطبيق «الشات جي بي تي» و تطبيق «الميد جيرني»، مما يؤثر سلبًا على لياقتهم البدنية وصحتهم وكذلك صحتهم النفسية مثل القلق والاكتئاب. كما تشير بعض الدراسات الى ان الانخراط المفرط والشغف في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى انعزال الشباب عن المجتمع الحقيقي والعائلة. لافتا إلى أن التطبيقات والألعاب التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تعد مصدرًا قويًا للتحفيز والتشويق، مما يجعلها مسببة للإدمان. وقد ينتج عن ذلك انعدام القدرة على التحكم في استخدام هذه التطبيقات، وبالتالي يؤثر سلبًا على الأداء الأكاديمي والمهني، فضلاً عن فقدان الاهتمام بالهوايات والأنشطة الاجتماعية الأخرى.

وأشار ألى أنه من الممكن أن يؤدي استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى الشعور بالإحباط لدى الشباب نتيجة لكثرة الحديث عن فكرة إحلالها لكثير من الوظائف في المستقبل. حيث يراودهم شعور بأن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي سيحلون محل دورهم ووظائفهم في المجتمع. ومن هنا فان الشباب قد يشعرون بالقلق بشأن فقدان فرص العمل او على الاقل بعدم اليقين حول مدى تأثير هذا التطور على فرص العمل المتاحة لهم.

كما قد يشعر الطلبة من فئة الشباب بعدم الاستعداد التعليمي للتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في جامعاتهم ومدارسهم، وقد يراودهم شعورا بأنهم لن يتمكنوا من مواكبة التطور التكنولوجي السريع. كما يمكن أن يؤدي التركيز المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى قلة الثقة لدى الشباب في مهاراتهم الشخصية الأخرى التي قد تصبح أقل أهمية في العالم المستقبلي.

ودعا الردايدة إلى تشجيع الشباب على التحكم في وقت استخدامهم لهذه التطبيقات والألعاب التي تعتمد على التكنولوجيا الذكية، وتحديد حدود زمنية لاستخدامها. وكذلك يجب تعزيز الوعي بالآثار السلبية للاستخدام المفرط للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من خلال حملات توعوية وبرامج تثقيفية في المدارس والمجتمعات.

وحث على تبني سياسات وحلول مناسبة للتصدي للتحديات المرتبطة بالاعتماد المفرط على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الشباب ومجتمعهم.

كما نصح بتقديم الدعم والتدريب لتطوير المهارات اللازمة للتأقلم مع التغيرات التكنولوجية المستقبلية. حيث ينبغي أن يتم تشجيعهم على تحسين مهاراتهم الشخصية والاجتماعية وتعزيز القدرات الإبداعية والتفكير النقدي للتأقلم مع التطورات السريعة في المجتمع والاقتصاد. وأن تكون هناك جهود لتوفير فرص التعليم والتدريب المستمر للشباب لتعزيز معرفتهم التكنولوجية وتطوير مهاراتهم في مجالات جديدة ومستقبلية.

وأشار إلى إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل «شات جي بي تي»، ينبغي أن يكون الشباب والمجتمع على علم بالآثار السلبية المحتملة وضرورة التعامل معها بحذر. فمن المهم تشجيع الشباب على استخدام التكنولوجيا بشكل متوازن ومسؤول.

كما ينبغي أن تتحمل الشركات المطورة مسؤولية زيادة الوعي بالمخاطر السلبية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطوير سياسات واضحة في هذا الشأن.

من جانبها قالت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادي إن الوزارة قامت في أواخر عام 2022 بإطلاق أول استراتيجية أردنية للذكاء الاصطناعي مع خطتها التنفيذية ل 5 سنوات قادمة من عام 2023 وحتى عام 2027.

وبينت أن الاستراتيجية رسمت خطة واضحة لتطبيق الذكاء الاصطناعي في الأردن، مرتكزة على 5 أهداف استراتيجية، عليها تحقيقها لبناء مستقبل رقمي واعد للأردن، الهدف الاول بناء القدرات وتطوير المهارات والخبرات الاردنية والهدف الثاني تشجيع البحث العلمي والتطوير والهدف الثالث تعزيز بيئة الاستثمار وريادة الأعمال في مجالات الذكاء الاصطناعي والهدف الرابع ضمان البيئة التشريعية والتنظيمية الداعمة للتوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي والهدف الخامس هو تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة القطاع العام والقطاعات ذات الأولوية.

وكمتطلب اساسي لتنفيذ الاستراتيجية جاء بحسب الوزارة، ضمان البيئة التشريعية والتنظيمية الداعمة للتوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي أحد أهم الأهداف الاستراتيجية، وتضمنت الخطة التنفيذية المنبثقة عن الاستراتيجية مجموعة من المشاريع والمبادرات المستقبلية بهذا الخصوص، ومن هذه المبادرات: تنظيم حملات ترويجية في وسائل الإعلام المتوفرة لنشر الوعي في المجتمع الأردني، وعمل ورش عمل وندوات للتعريف بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بطريقة مبسطة، والتوعية بإيجابيات ومخاطر تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ولضمان التعامل الأمثل مع المخاطر التي يمكن أن تحصل عند تبني الذكاء الاصطناعي في المجالات المختلفة وتعزيز ثقة المجتمع بالاعتماد على تطبيقات آمنة لا تنتهك حقوق الخصوصية وتحافظ على البيانات الشخصية للمواطنين والمقيمين وضبط التقدم التكنولوجي وتوجيهه نحو الاستفادة الإيجابية، قامت الوزارة بإعداد الميثاق الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي للضمان بأن استخدام التكنولوجيا سيكون في خدمة المجتمع والإنسان، وأنه سيتم تبني معايير أخلاقية وارشادات لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وآمنة.

ويهدف الميثاق إلى تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي وحماية حقوق الأفراد وخصوصيتهم ويغطي الميثاق مجموعة من المبادئ والإرشادات التي تعزز سيادة القانون وحقوق الإنسان والقيم الديمقراطية والتنوع والمسائل الأخلاقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي.

ومن اهم البنود والمبادئ الاخلاقية التي يغطيها الميثاق في هذا السياق مبدا الانسانية واحترام حقوق الانسان، مبدا–الشمولية والعدالة وعدم انحياز أنظمة الذكاء الاصطناعي الى أي فئة معينة، مبدأ الخصوصية، من خصوصية بيانات وخصوصية افراد وغيرها، مبدا الشفافية وأن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي قابلة للشرح والايضاح، والمسؤولية والمساءلة القانونية والأخلاقية، موثوقية أنظمة الذكاء الاصطناعي، مراعاة أن يكون استخدام الذكاء الاصطناعي مراعي للبيئة والاستدامة ويحقق أهداف التنمية المستدامة، اخلاقيات البحث العملي ومخاطر عدم الالتزام بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

ويتوافق الميثاق مع أفضل الممارسات الدولية منها توصيات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الخاصة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مبادئ الذكاء الاصطناعي الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، إرشادات الاتحاد الأوروبي بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

بالإضافة الى الكثير من الجهود الأخرى التي تقوم بها الوزارة مثل: وعي الوزارة بأهمية التعاون والشراكات في هذا القطاع المهم، حيث عملت على بناء شراكات مع القطاع الخاص والأكاديمي والمنظمات الدولية المعنية بالذكاء الاصطناعي. بهدف تبادل المعرفة والخبرات وتنفيذ مشاريع مشتركة تعود بالنفع على المجتمع وتسهم في تحقيق التقدم التكنولوجي والاقتصادي.

من ناحيتها قالت مدربة مهارات الحياة ومعالجة الصدمات النفسية غادة العمري ان الاشكالية ليست في الذكاء الاصطناعي، ولكن الاشكال يقع في كيفية استعمال الذكاء الاصطناعي حيث اننا لم نعد نميز بين الشخصيات الحقيقة والشخصات الافتراضية ما يعرضنا للخداع وفقدان الثقة بالعالم الافتراضي من حيث الشكوك،

وبينت أن الذكاء الاصطناعي رغم توفيره للوقت والجهد الا ان استخدامه بشكل اساسي يعمل على فقدان المهارة البشرية والذكاء البشري، وهذا يؤدي الى فقدان الشباب للوظائف التي تعتمد على المهارات البشرية مما يجعلهم عرضة للاكتئاب والقلق على مستقبلهم المهني والعملي في حياتهم.

وطالبت العمري الشباب باكتساب المهارات التي تتناسب مع سوق العمل الحالي والمحافظة على خصوصتهم من خلال تقليل نشر المعلمومات الشخصية التي يتم نشرها على تطبيقات الذكاء الاصطناعي خاصة الصور والرسائل الصوتية والفيديوهات، حيث انها تستخدم عن طريق الذكاء الاصطناعي بطريقة سلبية، والعودة للوسائل التقليدية في التعامل الشخصي.

وترى استشارية الموارد البشرية والتطوير المهني سالي ابو علي ان الاستخدام المفرط لتطبيقات الذكاء الاصطناعي من قبل الشباب يعمل على اهمال المهارات في حياتنا العملية وكلما اهملنا هذه المهارات نتراجع في التطور المطلوب خاصة التطور الوظيفي.

وأشارت ابو علي إلى ان هذه التطبيقات يمكن ان تحتوي على معلومات غير دقيقة لانه يتم ادخالها من البشر وهي تقتل الابداع والابتكار البشري وسرعة البديهة وحل المشكلات، بالاضافة إلى ان هذه التطبيقات تستخدم لغة قد تشكل صعوبة في فهم المعلومة مما يضطر مستخدمها ان ينقلها دون فهمها بشكل صحيح.

ولفتت ابو علي إلى ان هنالك ترويج ان الذكاء الاصطناعي ستلغي حوالي ٨٥ الف وظيفة ولكنها في المقابل ستخلق ٩٥ الف وظيفة وهنا يجب على المستخدم التحضير لها بشكل جيد وفهمها بشكل واضح وان تكون تطبيقات مساعدة ولا يعتمد عليها بشكل كامل وان تكون اداة للمساعدة رغم ان هنالك شباب يعتقدون ان هذه التطبيقات تساعدهم في الحصول على وظائف ولكنها في الواقع يمكن ان ان تساعدهم للحصول على مقابلة عمل، التي تعتمد بشكل كامل على المهارة البشرية والموهبة.
عدد المشاهدات : ( 572 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .