دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2021-07-08

في زمن لا يقرأ .. الصحف المطبوعة لا تقيت بائعيها

الرأي نيوز :
  المرصد العمالي الأردني – مراد كتكت

في الوقت الذي تشهد فيه الصحف المطبوعة تراجعاً وتهديداً باختفائها مع اتساع مساحة الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي، يرزح بائعو الصحف اليومية المنتشرين عند إشارات المرور تحت حرارة الشمس، ليبيعوا ما لديهم لسائقي السيارات والمارة في الشوارع، فيما يشبه الاستجداء لتأمين قوت يومهم وأسرهم.



"أحاول بيع الصحف في زمن لا يقرأ، فالحاجة أجبرتني على ذلك"، بهذه الكلمات التي خرجت من فمٍ ناشفٍ، لخص الأربعيني محمد أبو غربية، بائع صحف يومية، لـ"المرصد العمالي" معاناته مع مهنة أضحت تتراجع يوماً بعد يوم، لانتشال ما تبقى من رمق العيش، وتأمين احتياجات أسرته المكونة من 4 أفراد.



ينطلق أبو غربية من منزله الكائن في منطقة صويلح بعمان، كل يوم من الخامسة صباحاً وحتى الحادية عشرة قبل الظهر، وبيده 35 نسخة يأخذها من الصحيفة اليومية التي يعمل لديها، متوجهاً إلى إشارات حدائق الملك عبدالله الأول في منطقة وادي صقرة.



ورغم أن ثمن النسخة الواحدة 25 قرشاً، إلا أن الإقبال على شرائها بات ضعيفا جداً، وفق أبو غربية، الذي أوضح بالقول: "أربح بالجريدة الواحدة 5 قروش فقط، لكن هناك من يعطيني دينارا كاملا أو نصف دينار كنوع من الكرم".



يحصّل أبو غربية يومياً مبلغا قد يصل إلى 7 دنانير، وأحياناً أقل من ذلك، إضافة إلى 66 ديناراً يأخذها من صندوق المعونة الوطنية التابع لوزارة التنمية الاجتماعية شهرياً، بسبب تعرضه لجلطة قبل سنوات أدت إلى شلل جزئي في يده اليمنى.



ويشير إلى أن هذا الشلل منعه من الحصول على فرصة عمل أخرى، كونه ينهي عمله في بيع الجرائد في وقتٍ مبكر، ما جعله مجبراً على الاكتفاء بما يحصّله يومياً من بيع الجرائد.



وعلى صعيد تأثير جائحة كورونا على مهنة بيع الجرائد، يؤكد أبو غربية أن عمله توقف بشكل كلي طيلة فترة الجائحة، دون أي مصدر للدخل، باستثناء الـمبلغ الذي يحصّله من صندوق المعونة، "طوال أزمة كورونا وأنا جالس في المنزل بلا عمل، وكنت أعتاش أنا وأسرتي بـ66 ديناراً أُحصلها من وزارة التنمية الاجتماعية".



أما الثلاثيني ناجي البشايرة، حاله كحال أبو غربية، يبيع جرائد يومية، يقول إنه متواجد يومياً في إشارات حدائق الملك عبدالله الأول منذ 15 سنة تقريباً، لدرجة أن السائقين أصبحوا يشترون منه الجرائد فقط لصحبتهم معه التي انبنت عبر السنين.



ويوضح البشايرة لـ"المرصد العمالي" قائلاً: "سكان المنطقة أصبحوا يعرفونني، ويشترون الجرائد كرماً منهم وليس حباً بقراءتها، لذلك أحصّل يومياً نحو 10 دنانير، أنفق بها على أسرتي".



ونظراً للظروف الصعبة التي يعيشها البشايرة هو وأسرته، فإن أولاده الخمسة يقومون يومياً بجمع علب البلاستيك ويبيعونها لمساعدته وتأمين قوت يومهم، كون الـ10 دنانير التي يحصّلها البشايرة بالكاد تلبي احتياجات أسرته.



ورغم محاولات البشايرة المتكررة بالبحث عن عملٍ آخر يؤمن منه أجراً إضافياً، لكن دون جدوى، "بحث كثيراً عن عمل آخر أعمل فيه بفترة المساء، إلا أنه لم يحالفني الحظ للأسف".



ويبين أن أكثر مشكلة تواجهه هي عدم شموله بالتأمين الصحي، ويوضح بالقول: "تعرضت قبل شهرين للإصابة بفيروس كورونا، ولم أكن قادراً على مراجعة المستشفى وشراء الأدوية اللازمة نظراً لتكاليفها الباهظة التي سأتكبدها".



ويؤكد البشايرة أن جميع بائعي الجرائد غير مشمولين بالحمايات الاجتماعية، ما يعمّق من معاناتهم وبخاصة في ظل عملهم بمهنة باتت مهددة بالانقراض، إلا أن حاجتهم لها غلبتهم، وفق وصفه.



حال البشايرة وأبو غربية كحال العديد ممن على شاكلتهم الذين يكابدون ضنك العيش لانتشال أسرهم من براثن الفقر، بلا تأمينات اجتماعية كالضمان والتأمين الصحي، ولا أجور كافية تمكنهم من العيش بكرامة.



وبما أن هؤلاء البائعين يعملون بشكل غير منظم، فلا توجد مؤشرات أو إحصائيات دقيقة تشير إلى أعدادهم في المملكة.
عدد المشاهدات : ( 3120 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .