مؤلم جدا أن ترى النيران تلتهم منزلك وحياتك وتقف أمامها عاجزا لا حول لك ولا قوة ...
قبل أربعة أشهر في يوم لن تنساه هذه العائلة وفي شتاء قارص أطفأت برودته نيران لم تكتف بالقليل ؛ مدفأة تسببت في حريق منزل أثقل حياة عائلة تتكون من أم و6 أبناء هي المعيلة الوحيدة لهم أعباء أنهكتهم وأضافت لهم اوجاعا فوق أوجاعهم .
ربة الأسرة المنكوبة تروي تفاصيل المأساة ... بصوت الحسرة والخيبة تقول الأم " التهمت النار منزلي الذي آوي فيه أنا وأبنائي بسبب المدفأة ، لم تبقي على شيء لدرجة أنه لم يعد مكانا صالحا للسكن ، وليست هذه أولى مآسي الحياة فأنا منفصلة عن زوجي الذي لا يعترف بنا نهائيا لدي 6 أبناء أكبرهم في الخامسة عشرة من عمره وأنا المعيلة الوحيد لهم ، أتعيش على بسطة في عمان ، لا يوجد لدينا أي مصدر دخل غيرها بتاتا ، الحال ضاق بي ، إلى أن داهمتنا هذه النيران التي لم تبق ولم تذر على ما نملكه ".
وفي رمضان شهر الخير تتوجه هذه السيدة في هذه الأيام الفضيلة لأهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة وتناشد فهي مسألة حياة أو موت ، بيت بحاجة إلى إصلاحات كبيرة عقب هذا الحريق ، إضافة إلى الإيجار المتراكم ، ضيق المعيشة لم يمهلها حتى الأمل والمصائب تكاد تقتلها ، ونحن في شهر كريم يضاعف الله الحسنات بعشر أمثالها .