التاريخ : 2018-05-03
"حرب" في شوارعنا !!
الراي نيوز
خاص
لا يخلو يوم الا ويسقط شاب او طفل مفارقا الحياة دون ان تستطيع الجهات الرسمية إيجاد حل لوقف مسلسل الموت اليومي في حوادث السير التي أصبحت تفتك بابناء الوطن بلا هوادة او رحمة لتزرع الحزن على أعتاب الأبواب.
حوادث السير هي الوحش الذي لا يرحم يقفز الى حياتنا فيخطف اجمل الأزهار فيما الحكومات المتعاقبة واجهزتها تبحث عن حلول شكليه لم تؤتي بثمارها ليرتفع عدد القتلى الى أرقام غير مسبوقة.
الحكومة قامت برفع قيمة المخالفات على أمل الضغط على المواطنين بتخفيف السرعة، لكنها في المقابل خلقت اجواء سلبية طاردة للفرح برفع متواصل للضرائب مما تسبب في زيادة الجري خلف لقمة العيش فأصبح كل شيء أسرع حتى حوادث السير.
الحكومة لم تهتم كثيرا بإصلاح البنية التحتية في شوارعنا الداخلية والطرق الخارجية ليصبح لدينا مجموعة من طرق الموت التي تحتاج الى إصلاح قبل البدء بإصلاح النظام الضريبي, وتحتاج شوارعنا الى صيانه ومزيد من الاهتمام في توفير سبل الامان عليها، كما نحتاج الى تحويل حوادث السير من قضية يومية هامشية الى قضية وطن ووضع استراتيجية شاملة قائمة على البحث عن توفير سبل الامن الشامل لطرقنا وسياراتنا ومن يقودها بإعادة مفهوك طرق تعليم القيادة في مراكز التعليم والتركيز على القيادة الامنة بدلا من معرفة القيادة.
لقد أصبحنا بحاجة الى تعليم السائقين فلسفة احترام الاخر والطريق بدلا من شعار ' القيادة فن وذوق واخلاق' لتصبح ' القيادة حماية وطن وفلسفة بقاء'.