التاريخ : 2018-04-29

الراي نيوز

صالح الراشد

لو كان يتم التعامل مع نتائج الفرق في دوري المناصير على نظام الدوري الإنجليزي 'البريمرليج' لانتهى الدوري وتم تتويج الوحدات بطلا للمنافسة, فالوحدات يمتلك في رصيده '47' نقطة وللفيصلي '41' وفي حال فوز الفيصلي في اخر لقائين له في الدوري على العقبة وخسارة الوحدات أمام اليرموك والجزيرة فان رصيد الوحدات والفيصلي يتعادلان في النقاط برصيد '47' نقطة, وهنا يتم العودة الى المواجهات المباشرة بين الفريقين حيث فاز الوحدات ذهابا '2-0' وتعادل في الاياب '2-2', وهذه النتائج تعطي الأفضلية لفريق الوحدات.

الطريقة الانجليزية في تحديد هوية البطل تجعل من كل لقاء للمتنافسين بطولة بحد ذاتها كونها تحدد من يرفع كأس البطولة في وقت معين, لكن في نظامنا اذا حصل الأمر وتعادل الفريقان في النقاط سيتم اللجوء الى لقاء فاصل لتحديد هوية البطل, كما حصل في مواسم سابقة بين الفريقين ذاتهما, وهذا يعني أننا ومنذ سنوات طوال لا زلنا نسير على النهج القديم بدل تطوير منظومة البطولة, وهذا يعني أنه ذا كان البطولات تعاني من ضعف التسجيل, فعندها يتم اصدار تعليمات للتشجيع على اللعب الهجومي, ومنها بأنه في حال تعادل فريقين أو أكثر في قضايا الفوز باللقب أو الهبوط يتم اللجوء الى فارق الأهداف وبالتالي يتم تشجيع المدربين على اللعب بكل قوة طوال مدة اللقاء للبحث عن مزيد من الأهداف كونها اصبحت شبيهة بالنقاط, اضافة الى اكتشاف أفضل ما في لاعبيهم هجوميا وتجير هذه القدرات لمصلحة الفرق مما يعود بالفائدة على النادي واللاعب والكرة الأردنية في نهاية الأمر.

لكن ما يحصل بأننا لا نزال على المنظومة القديمة التي ثبت أنها لا تساعد في تطوير كرة القدم الأردنية بل تزيد من صعوبة استمراريتها, والسبب أنه وبدلا من السير في التطوير نعود الى الخلف بقتل الخبرات ليكون المتوقع صعوبة في الايام القادمة, فالقادمون الجدد للاتحاد يفتقدون الخبرة وأسبابها والمغادرون أخذوا معهم خبرة السنين وغادرو ليبقى الخاسر الأكبر .. كرة القدم الاردنية.