التاريخ : 2018-04-05
السياحة الرياضية في العقبة.. من قتلها؟!
الراي نيوز أسامة بليبلة
السياحة مصدر هام للارتقاء بموازنة الوطن وميزتها التنوع ما بين السياحة العلاجية والتعليمية والاثرية وحديثا أصبحنا نحلم الى ان ننتقل الى السياحة الرياضية بعد ان صبحت الفرق الأوربية تبحث عن مناطق دافئة في الشتاء للاستمرار في تدريب فرقها.
ولا يوجد أفضل من مدينة العقبة ذات الطقس الدافئ شتاء لاستضافة هذه الفرق الرياضية لا سيم ان سلطة منطقة العقبة الاقتصادية قامت بإنشاء بنية رياضية تحتية مميزة وشاملة لاستضافة الراغبين في ممارسة الجولف وكرة القدم والرياضات المائية المتعددة في ثغر الأردن الباسم.
وهنا تبرز القضية الأساسية بما ان نملك بنية متكاملة فلماذا لا نشاهد الفرق الأجنبية تقصد العقبة ومن هو المقصر في الترويج لهذه المنشآت وهل هناك خطط لدى سلطة العقبة لجذب الرياضيين, واذا كان هناك خطط فماذا أثمرت من اتفاقيات.
وتحظى مدينة العقبة التي تقع في أقصى جنوب المملكة الأردنية الهاشمية على ساحل البحر الأحمر، بالكثير من الميزات السياحية التي لم تفعل لغاية الان، فهي معروفة فقط ببحرها وبعض المعالم الاثرية الصغيرة، الا انه يمكن استغلالها بالسياحة الرياضية واستقطاب الكثير من الألعاب فيها عالميا.
كما ان مدينة العقبة أصبحت تحتوي على ملعبا لكرة القدم الذي جاء وفق متطلبات (فيفا) والقياسات الدولية ويتسع لحوالي 1500 متفرج قابل للزيادة، ومنجل بأفضل وأجود أنواع العشب الصناعي، بالإضافة إلى أنظمة تصريف ومدرجين ومظلات ومواقف سيارات تتسع لـ 350 سيارة، ومرافق وغرف للاعبين ووحدات صحية، ويقع الملعب الجديد في منطقة المحدود بالقرب من مجمع الأمير حمزة الرياضي.
العقبة في موقعها المميز تحتوي على ملعب للجولف يتميز بالترتيبات الإدارية والفنية واللوجستية فهو يحتوي على 18 حفرة وبمواصفات عالمية، ومن خلال هذه المواصفات صبح للأردن القدرة على استضافة البطولات العربية والإقليمية والدولية، للعبة الجولف، الا اننا لا نر أي ترويج سياحي لها.
الامر لا ينتهي بملعب الجولف فطبيعة مدينة العقبة تساعدها على إقامة مسابقات الغوص ضمن نشاط رياضي فريد من نوعه والقوارب السريعة بالإضافة الى عدد من النشاطات والمسابقات الرياضية المختلفة، كون البحر الأحمر من أحد المحميات البيئية التي حددها الصندوق العالمي للحياة البرية وعددها 200 والمياه فيها امنة جدا كونها تعتبر مناطق ضحلة لا تدخلها الأسماك الكبيرة والمؤذية.
بالإضافة لا يمكن ان نهمل ان مدينة العقبة تضم العديد من المنشآت الصناعية الهامة، والمناطق التجارية الحرة، ومطار الملك حسين الدولي. وتعتبر مركزا إداريا مهما في منطقة أقصى جنوب الأردن. ومصدر للفوسفات وبعض أنواع الصدف.
وأخيرا.. نستهجن لماذا لا يتم الترويج بشكل كبير لمدينة العقبة والعمل على إدخالها ضمن المدن التي تستضيف المسابقات والمباريات الرياضية المائية العالمية الكبرى؟.