التاريخ : 2018-03-21
خفض المعونة عن اسر وايقافها بعد دراسة أوضاعها
الراي نيوز
لم تكن تحتاج «أم مهند» لزيادة بؤسها ومعاناتها سوى قرار صندوق المعونة الوطنية بخفض معونتها الشهرية من 130 دينارا الى خمسين لتفقد الامل بتوفير ادنى متطلبات اسرتها في ظل فقر تعيشه الاسرة وعجز زوجها وحاجته للعلاج المستمر.
فقرار الصندوق الذي اتخذ لاسرة ام مهند عرض حياة الاسرة وافرادها لفقر جديد ومعاناة اكبر تضاف الى ما تعيشه هي اليوم من عدم تمكنها من دفع إيجار المنزل وتراكم فواتير الماء والكهرباء.
ام مهند التي نقلت معاناتها وشعورها بالظلم من قرار الصندوق، لم تر سببا لخفض المعونة الشهرية المتكررة سوى عمل ابنائها الذي لم يمض عليه سوى ثلاثة شهور وواحد من ابنائها يعمل بالمياومة ويتقاضي يوميا ستة دنانير فقط.
حالة ام مهند ليست الاولى التي يتخذ قرار فيها بخفض معوناتهم لاسر عديدة بناء على تغيرات جديدة طرأت على هذه الاسر منها عمل ابنائها في الوقت الذي كان الصندوق سابقا يمهل الاسر التي لها ابناء فوق الثامنة عشرة من العمر ويعملون فترة زمنية تصل الى العام قبل خفض المعونة مما يعتبر الى حد ما اجراء سليما من قبل الصندوق ومحاولات جادة لحث الاسر على الاعتماد على ما يجنيه ابناؤها من عملهم وفتح المجال لاسر اخرى للانتفاع من المعونة لا يكون لها اي دخل اخر.
مديرة صندوق المعونة الوطنية بسمة إسحاقات اكدت ان اجراءات خفض المعونة الشهرية عن بعض الاسر جاءت نتيجة متابعة مستمرة لاوضاعها وتغيرات اجتماعية واقتصادية طرات على هذه الاسر اوجبت خفض قيمة المعونة الشهرية المتكررة.
واشارت إسحاقات الى ان هناك اسرا لا تزال تعتقد ان مرض رب الاسرة واصابته بنوع شائع من الامراض كالسكري وارتفاع الضغط يستوجب المعونة في حين ان هناك امراضا اخرى لا يستطيع بها رب الاسرة من العمل تزامنا مع فقر الاسرة تستوجب الاستمرار بالمعونة او تخصيصها لهم.
واضافت: ان المفهوم الاساسي للمعونة هي لمساعدة ودعم الاسر الفقيرة وتؤخذ الامراض التي يعجز بها رب الاسرة عن العمل او التي تسبب له عجزا اولوية في المعونات شريطة تزامن هذه الامراض مع فقر الاسرة.
واكدت إسحاقات ان قضية عمل الابناء جانب مهم فهناك اسر يعمل ابناؤها ولا يقومون بتبليغ ادارة الصندوق او المكاتب التابعة له بذلك رغبة منهم بالاستمرار بابقاء المعونة بقيمتها الاساسية على ما هي عليه في الوقت الذي يجب به ان تخفض قيمة المعونة واحتساب عمل الابناء منها مشيرة الى ان هناك مهلة زمنية لبداية عمل الابناء بالاسرة وعدم خفض المعونة قبل انقضائها ليتيح الفرصة للابناء للالتزام بعملهم وثباته قبل خفضها.
وفي ذات الوقت اكدت إسحاقات ان اي اسرة ترى بان المعونة الشهرية المتكررة لهم قد خفضت قبل مضي فترة زمنية لعمل ابنائها ان تراجع الصندوق ومكاتبه لاثبات بداية عمل الابناء والتاكد من ذلك حيث يصار حينها للنظر بكل حالة على حدا.
وهذا الامر طبق على ارض الواقع من خلال استجابة الصندوق لحالة «أم مهند» وارجاع قيمة المعونة لها التي تم خفضها مؤخرا حيث اشارت إسحاقات الى انه بعد مراجعة حالة ام مهند واثبات الفترة الزمنية لبدء عمل ابنائها الذي لم يمض على التحاقهم بالعمل سوى ثلاثة شهور وتم اعادة المعونة لها والتي قام الصندوق بخفضها أخيراً.مؤكدة انه تم ايضا تامين فرصة عمل دائمة لاحد ابنائها ليتمكن من الاستمرار بالعمل ودعم اسرته مستقبلا.
هذا الاجراء الذي اقدم عليه الصندوق حيال حالة ام مهند يعكس الى حد ما استجابة ادارة الصندوق للحالات التي تم خفض المعونة عنها بالرغم من عمل ابنائها بخاصة وانه لم تنقض فترة على عملهم مما يستوجب ابقاء المعونة وعدم خفضها.
وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف رئيسة مجلس ادارة الصندوق اكدت ان الصندوق يحرص على متابعة اوضاع الاسر المنتفعة من المعونات بشكل مستمر للتأكد من اوضاعهم الاسرية والاجتماعية والاقتصادية.
واضافت ان اي حالة يتبين من خلال المتابعة تغير ظروفها الى الافضل يتم دراسة اوضاعها واتخاذ اجراءات معينة بحقها كخفض المعونة او ايقافها تبعا للتعلميات المتبعة ولكنها اكدت بذات الوقت على انه في حال عمل ابناء الاسرة المنتفعة من الصندوق يجب امهالهم مدة لا تقل عن العام قبل خفض المعونة عن الاسرة باكملها ليتسنى للابناء الاستمرار والثبات بالعمل وتمكنهم من دعم اسرهم.
واشارت لطوف الى ان صندوق المعونة الوطنية يقدر ظروف الاسر المعيشية ويسعى لدعمهم من خلال المعونات الشهرية المتكررة ومعونات الحالات الانسانية ومراعاة المرض لرب الاسرة او احد افرادها لكنه بذات الوقت فان التزايد الكبير على طلبات الانتفاع من المعونات يتطلب من الصندوق المتابعة المستمرة والتأكد من اي تغيرات تطرا على الاسر تستدعي خفض المعونة ليس بهدف التوفير على الصندوق بقدر ما هو فتح الفرصة والمجال لاسر اخرى محتاجة للمعونة من الانتفاع منها.
وكان الصندوق قد نفى مؤخرا على لسان مديرته بسمة إسحاقات اي نية لايقاف معونات النساء المطلقات معتبرا ان هذه الفئة تحتاج للدعم والمساندة تبعا لظروفهن.
فان كان صندوق المعونة الوطنية يحرص على ارجاع المعونات الشهرية المتكررة التي تم خفضها عن الاسر أخيراً ان ثبت احقيتهم بذلك كعمل ابنائها فان الاسر ايضا مطالبة بالنظر الى الصندوق نظرة مختلفة تقوم على اساس دعمهم لمواجهة صعوبات الحياة لا ان يكون الصندوق باباً للمنفعة دون وجه حق في حال تحسن اوضاع الاسر وتمكنها من التعايش مع قيمة المعونة بعد خفضها ليشكل هذا عبئا جديدا على الصندوق لا يزال يقوم بدوره امام تزايد طلبات الانتفاع الجديدة للاسر الفقيرة.
الراي
جامعة عمان الأهلية تنظم حملة خيرية لكسوة الأطفال الأيتام في محافظة البلقاء تحضيراً للعيد والمدارس
عمان الاهلية تهنىء بعيد الاضحى المبارك
سعر غير مسبوق لغرام الذهب عيار 21 في الأسواق المحلية
الذهب يتخلى عن بعض مكاسبه
استمرار دوام الاستهلاكية المدنية الخميس المقبل
السماح للسفريات بالعمل على التكسي الأصفر والتطبيقات
الأردن يسجل أعلى حمل كهربائي خلال الصيف الحالي
المشاقبة: فتح باب الاستعلام عن طلبات دعم الخبز والتظلمات 6 آب