التاريخ : 2018-03-06

الراي نيوز

 حاورته أسرة التحرير

أعده للنشر أسامة بليبلة

تمر الأردن حاليا بظروف صعبة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وتحتاج هذه الظروف الى علاج مناسب حتى لا تزداد الاعراض الجانبية في التأثير على الوطن، ويعتبر الاخوان المسلمون جزء اصيل من العملية السياسية الأردنية ولهم إضافات في العديد من المواقف، لذا فان الانفتاح على الاخوان المسلمين ضرورة كبيرة من أجل توضيح الصورة الشمولية.

الراي نيوز تبحث عن الحقائق وما ينعكس بالإيجاب على الوطن، ففتحنا أبوابنا الى جميع التيارات لتعبر عن رأيها ومنهم الاخوان المسلمين وبالذات المراقب العام السابق والذي يملك اراء خاصة يتفق معها البعض ويختلف عليها الاخرون .

القيادي الاخواني في جماعة الاخوان المسلمين في الأردن سالم يوسف محمد الفلاحات، هو ضيفنا للحديث عن المشهد السياسي الاقتصادي الحزبي الأردني.

ويملك الفلاحات تاريخا كبيرا في العمل السياسي حيث يعتبر المراقب العام الرابع لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن , وولد في مأدبا سنة 1954م, وانضم إلى دعوة الإخوان في فترة مبكرة من حياته سنة 1968م، ولم يتجاوز الرابعة عشر من عمره في وقت اشتداد المواجهة مع العدو الصهيوني، والتحق بكلية الشريعة الإسلامية، ومارس العمل الدعوي بها، وكان من أبرز قادة العمل الطلابي في الجامعة, وخلال وجوده كمراقب عام حصلت المواجهة والتضيق ما بين الحكومة والجماعة, وتاليا شهدنا انشقاقات كبيرة في صفوف الجماعة نتج عنها أحزاب وتيارات جديدة ..هذا الموضوع وغيره من مواضيع كانت محاور حوارنا مع الفلاحات ليكون لنا في 'رم' الحوار التالي:

 

 

 

 

الراي نيوز: ما الذي أدى إلى انقسام جماعة الاخوان المسلمين في الأردن وما الذي حصل؟

الفلاحات: لا شك ان المنطقة والعربية منها بشكل خاص تمر بالأحداث والمستجدات والمتغيرات الكبيرة، ولعل هذا الجيل يدفع الثمن الذي تم التخطيط له منذ عقود طويلة، لذلك فأننا نشاهد تحولات في المنطقة وبالموقف الدولي والامريكي والروسي والوضع الايران والصيني، بالإضافة الى الوضع العربي الداخلي والقضية الرئيسية هي فلسطين.

 ان التحديات كبيرة سواء على الأنظمة او على مستوى الأحزاب وخاصة إذا كانت سياسية، والاخوان المسلمين جماعة ولا يوجد شيء اسمه حزب الاخوان المسلمين حتى هذه اللحظة وحتى عندما صدر قانون الأحزاب في العام 1945، اما حزب جبهة العمل الإسلامي فانشأ عام 1992 , لكن عندما صدر قانون الأحزاب في العام 1992 تم ترخيص حزب باسم حزب جبهة العمل الإسلامي وفي التدقيق نشاهد انه تم اتخاذ اسم جبهة لكن في القانون لابد ان يسمى حزبا.

هل يعني هذا أن مصطلح جبهة أعم من حزب؟

ان الاسم الدارج والمتكرر بجبهة بمعنى ان لا يتقلص فكره الى حزب صغير انما الى جبهة واسعة من الأردنيين لا تحددهم المحددات الاخوانية، والتي تلزم الشخص الذي ينضم بالعادة لجماعة الاخوان المسلمين، بمعنى ان هذا الحزب من الممكن ان يستوعب المسلم وغير المسلم والمتدين وغير المتدين بمعنى ان يكون حزبا اردنيا.

وكان المتفق ان تصل الفكرة بان هذا الحزب يتكون بأغلبيته العظمى من غير الاخوان المسلمين، وكان الهدف من ذلك الانتقال من الدائرة الضيقة المتعلقة بالإخوان المسلمين الى الدائرة الأوسع, وكان الشرط ان تكون الأغلبية العظمى بما يعادل 60% من غير الاخوان المسلمين وان لا تزيد نسبة الاخوان المسلمين عن 40% الا انه وللأسف من خلال الممارسة العملية وعند اول انتخابات لا تزال الثقافة السابقة هي المسيطرة وأصبحت الأغلبية العظمى من الاخوان المسلمين حتى تقلص عدد الأشخاص من غير الاخوان المسلمين بشكل كبير حيث لا نجد في حزب جبهة العمل الإسلامي الا عدد قليل منهم.

 

 

 

 

ومن هنا بدأت في المنطقة ضرورة المراجعات والنظر بالعمل الحزبي في الأردن، ومارسها بعض المراجعين من الاخوان بطرق مختلفة، وهناك من رأى ان مسيرة الاخوان بحاجة الى تصحيح ومنهم من اقتصر التصحيح على الجانب السياسي في عمل جماعة المسلمين بما ان الجماعة في العالم أصبحت مطاردة , كما تم توجيه التهم اليها من جهات مختلفة وأصبحت تصنف في بعض الأقطار بعلى أنها منظمة إرهابية، وهناك من وجد ان بعض المجتمعات العربية بحاجة الى طرق جديدة لتجميع الجهود المختلفة باتجاه واحد بخلاف ما كان معتادا بالأحزاب التقليدية العربية منذ اربعينيات القرن الماضي.

ما هو الفكر الذي تبحث عنه لتطوير عمل الجماعة؟

بعد تجربة 70 عاما في عمل جماعة الاخوان المسلمين في الأردن, وما يقارب 90 عاما من عمل جماعة الاخوان المسلمين في مصر, أجد أنه لا بد من التفكير بمنهجية للعمل الحزبي العربي للخروج مما هم فيه وتم قراءة المشهد سواء بالأحزاب السياسية او القومية او اليسارية او الليبرالية او الأحزاب التي تسمي انفسها وسطية او وطنية ان كل هذه التجارب لم تتمكن من بناء دولة عربية واحدة حتى قطرية بهذه الآمال التي كانت تطرحها الأحزاب بالفترات السابقة فلا الأحزاب الإسلامية تمكنت من بناء أي دولة ولا الأحزاب القومية التي انتهجت بما يسمى أحزاب البعث العربي ولا اليسارية والشيوعية من بناء دولة واحدة، والأخطر من ذلك ليس القدرة على تحقيق المشروع انما الأخطر الجهود الوطنية النخبوية الحزبية قد تصارعت في ما بينها ولم تتصارع مع اعدائها الخارجيين بكامل طاقتها، بل استنفذت طاقتها وجهودها وإمكاناتها واموالها وشبابها بسبب تباين الأفكار.

وهناك عدد من المفكرين في العالم العربي والإسلامي ومنهم الأردن يفكرون بضرورة البحث عن طريق جديد وهو التجمع الوطني الحزبي ليس على أساس أيديولوجي يقسم الناس بين مسلم ولبرالي وعلماني و مسيحي وشيوعي ولابد البحث عن طريق اخر يجتمع فيه كل وطني صادق ومخلص حريص على وطنه وامته وان يتركوا المتباين فيها وعلى ان يتفقوا على برنامج واحد وهذا ما ذهب اليه حزب الشراكة والإنقاذ، ومن خلال الربيع الأردني والعربي بشكل عام تم تعارف شرائح كبيرة من المواطنين الأردنيين على بعضهم فيما لم يحصل له مثيل بتاريخ الأردن المعاصر.

وتم تقديم اخطار لوزارة التنمية السياسية لتأسيس حزب وتم الموافقة عليه وهو حزب سياسي ليس ايدلوجيا ولا ارتباط له بجماعة الاخوان المسلمين وليس ندا لاحد ولا لأي حزب من الأحزاب القائمة.

رم: ماهي الخطيئة التي ارتكبتها جماعة الإخوان حتى وضعت في خانة المنظمات الإرهابية؟

 

 

 

 

 

الفلاحات: العرب والحريات العربية جميعها على قائمة الإرهاب، والتفكير باسترجاع الأرض الفلسطينية العربية المغتصبة تكفي ان يصنف أي عربي او غير ذلك سواء كان مسلما أولا على قائمة الإرهاب، وجماعة الاخوان المسلمين ولأنها التيار الشعبي الاوسع في المنطقة العربية الى امدا قريب، استهدف كونها من الممكن ان يؤثر حيث انه لو تمكن من التطور وأعاد النظر ولو استطاع ان يكسب ثقة الجميع ربما كان مؤثرا وبالتالي هذا المخلب المؤثر يجب تقليم أظافره او التخلص منه ولذلك وجدنا أنظمة عالمية وعربية لاعتبار ان المشاكل في الوطن العربي هو وجود الأحزاب الدينية او جماعة الاخوان المسلمين، لكن المقاومة العربية الفلسطينية وحزب الله اللبناني محاربين قبل الاخوان، الا ان الهجوم على الاخوان يأتي كونه الوجه الأبرز.

الراي نيوز لماذا تم التضيق على الاخوان عندما كنت مراقب عام لهم؟

الفلاحات: كانت السياسة الأمنية للأسف في المسائل الوطنية في معظم الدول العربية تعامل بعقلية امنية وليس سياسية، وكان النهج الأمني يرى انه لابد من تحطيم وتهشيم وتقليص مدرسة التفكير الإخواني، وكانت التعبئة الإعلامية بانها لصالح الدولة الأردنية وانه عمل الاخوان من الممكن ان يؤثر على المملكة، وكانت هذه أفكار مدير المخابرات الاسبق في ذلك الوقت وبين الفلاحات انه في ذلك الوقت حضرت اكثر من جلسة مع جلالة الملك عبد الله الثاني ومدير المخابرات الأسبق فكان الملك يتحدث 5 دقائق بينما مدير المخابرات كان يتحدث نصف ساعة، وهذه العقلية الأمنية عندما تتحكم وتظن انها تستطيع ان تدير دولة وهنا فانه لا يمكن لعقلية امنية ان تدير مجتمع على الاطلاق.

وخلال اقل من شهر تم مصادرة جمعية المركز الإسلامي التي أسسها الاخوان، واعتقل 11 شخصا بتهمة الانتماء لحركة حماس واعتقل 4 من نواب حزب جبهة العمل الإسلامي، بعد زيارة لبيت عزاء أبو مصعب الزرقاوي على الرغم انه قام بزيارة بيت العزاء أكثر من 17 نائب أردني، وبعد ذلك تم تزوير انتخابات البلدية بالصورة التي لا يجهلها أي أردني عاصر تلك الفترة ومع ذلك كنت من المُصرين على المشاركة السياسية من خلال مجلس النواب وخضنا الانتخابات النيابية بعد 3 أشهر من تزوير انتخابات البلدية إصرارا على العمل من الداخل و من خلال المؤسسات الرسمية لكن للأسف تم تزوير الانتخابات النيابية بحيث تم ترشيح 22 شخصا وكانت فرص النجاح عالية جدا لكن لم يتم السماح الا ل'6' اشخاص بالنجاح فقط وتم ترسيب البقية.

الراي نيوز: ما لذي حصل لجماعة الاخوان حتى وصل الى هذا الحد من الانقسامات؟

 

هناك عوامل متعددة فالموقف الرسمي لمدير المخابرات ورئيس الوزراء في ذلك الوقت وافشال عملية الانتخابات البلدية والنيابية في عهد شخص مسؤول في جماعة الاخوان المسلمين هو ان تكون النتيجة فقط بضمان وصول 6 اشخاص فقط الى عضوية مجلس النواب.

وما حصل بين الاخوان حالة جديدة ومغرية بتعميم وتسويق فكرة المشكلات في القيادة، وهذا تسبب في اقناع المباشر او الغير مباشر لشريحة كبيرة من الاخوان المسلمين بان المشكلة في القيادة وانها تستحق الفصل والاستقالة وهذا الكلام في العام 2007، وكانت البيئة الداخلية مناسبة بانه يجب تجديد روح القيادة بمنهجية اخرى اقوى واكثر صلابة بالتعامل مع الحدث، و بدأت هذه المنهجية تتسلل بشكل بريء او غير ذلك، اما خارجيا فلا شك ان العقلية الأمنية وجدت ان القيادة الجديدة بدأت تنشئ علاقات مجتمعية متقدمة ففي العام 2006 جاء زائر من القدس وهو عطاالله حنا الى الأردن ومعروف تاريخيا ان العلاقة حساسة وسيئة بين الاخوان المسلمين والمسيحيين فقمت بدعوة عطاالله حنا الى المركز العام للجماعة واقمت له حفل حضره اكثر من 150 شخصية عامة اردنية بعدد من الطوائف وكان من ضمنهم 40 شخصية مسيحية واردت ان ابعث رسالة من ذلك اننا مجتمع واحد وقد اتسعت هذه العلاقة ونمت بين الاخوان وشرائح أخرى وربما هذا الامر لا يروق الى العقلية الأمنية.

ما دور الثورات العربية في تنامي أو تراجع الاخوان؟

في العام 2015 ومع ظهور الثورات العربية تآكلت وتدمرت وتحديدا في مصر ودخل الاخوان السجون وحصل الكثير من الضغوطات على الدول العربية ومنها الأردن لتحديد موقفها من جماعة الاخوان المسلمين التي أصبحت محظورة في مصر والامارات العربية , وكان هناك محاولات للخروج من هذا المأزق، وان جلالة الملك قال لعبد المجيد ذنيبات ان على جماعة الاخوان تعديل ترخيصهم فهناك الكثير من الضغوطات على الأردن باتجاهكم وانتم جمعية وليس حزب سياسي وان القانون الأردني اختار ان تكونوا جمعية او ان تكونوا حزب سياسي للخروج من المشكلة القانونية وبدوره قام عبد المجيد بنقل الصورة الى الاخوان في الجماعة.

 

 

الراي نيوز: اين دوركم كحزب من الاحداث الأخيرة التي حصلت في الأردن؟

الخلاف مع الحكومات الأردنية جاء بسبب طريقة تشكيلها، ففي حزب الشراكة والإنقاذ لدينا خارطة طريق، ويوجد في نظامنا الداخلي 17 نقطة، ونحن رأينا ان الإنقاذ يقتضي الشراكة الحقيقية وليس المشاركة الشكلية ونعتقد ان انقاذ أي قطب من الأقطاب العربية يحتاج الى شراكة مجتمعية وإذا اقتصر هذا الإنقاذ على أي لافتة سياسية او فكرية لم ننجح وإذا لم يتوصل العرب الى الشراكة الحقيقية فلن تقوم لنا قائمة، والوصول الى هذه الحالة بحاجة الى منهج ديمقراطي وهذا المنهج هو الذي أنقذ أوروبا بعد مئات السنين.

وفي الأردن نعاني من مشكلة في تعيين الحكومات فهي لا تنبثق من إرادة شعبية او من اختيار شعبي يعطيها الثقة وهي تعين، وأضاف بان رئيس الوزراء لا يدري أحيانا لماذا أصبح رئيسا او لماذا اقيلت حكومته، وهناك بعض رؤساء الوزراء صرحوا انهم لا يعلمون لماذا تم اختيارهم رؤساء وعندما تم الطلب منهم بتقديم استقالتهم لم يعرفوا لماذا.

وأضاف الفلاحات انه من الأشخاص الذين لم يطالبوا بإقالة حكومة دولة رئيس الوزراء هاني الملقي كون اقالتها ستاتي بطاقم حكومي جديد يكلف المواطن الأردني المزيد من المال وبين انه طالما لم يعدل النهج في تشكيل حكومة سنبقى نراوح مكنونا.

الراي نيوز: هل تعتقد انه يوجد ايادي خارجية تعبث بالاقتصاد الأردن لإرغامها على قبول صفقة القرن؟

طبعا وهذه نظرية سياسية ومنهجية استعمارية معمول به وصرح بها البعض، ودخلت الأردن لان الذين يتولون الشؤون التنفيذية اليومية للشعب الأردني ليسوا مختارين منه فتولى المهمة من لا يريدون بالأردن والشعب الأردني ولا بالقضية الفلسطينية ولا بالتكامل العربي خيرا فلا بد من تمزيق الأقطار العربية بهذا الشكل الذي هم عليه الان، وهناك منهجية عالمية في الاغتيال الاقتصادي من خلال تيسير القروض الكبيرة التي تعجز دول عن سدادها في وقت من الأوقات ولا يحس المواطن بفائدة منها، والأردن سهلت له القروض كما سهلت لغيره، وان الدولة الدائنة هي التي تصبح محصلة للضرائب وعند حصول الفشل المالي تنتهي أي دولة .

الراي نيوز: بقي عام واحد على انتهاء اتفاقية تأجير منطقة الباقورة هل تتوقع اننا سنستعيد هذه الأرض ام سيتم تمديد عقد الايجار؟

الاتفاقيات العربية معظمها كألية تسعير المحروقات في الأردن، احجية لا تستطيع معرفتها وهناك ملحقات الاتفاقيات المعلنة لا تنشر ولا تعرف وهناك قضايا لو أعلنت لقبلت بالرفض الشديد منذ ايامها الأولى لكنها كانت تخفى وغياب المعلومات منهجية عربية، والولاية على القدس عمليا ذهبت، وفي الحديث عن المياه الان فان وزير المياه الإسرائيلي يهدد الأردن وبأنها تحت رحمتهم.

الراي نيوز: ما الذي يجعل الأردن تصمت على التهديدات الإسرائيلية وتحديدا في شؤون المياه؟

لا اريد ان اجيب عن الحكومة ولو سألتها ربما اجابت ان عدم ردها على الكيان انجاز عظيم، ففي بعض الأحيان تصنف الخسائر على انها إنجازات.

الراي نيوز: كيف تقيم العلاقة بين الإسلاميين وإيران؟

باستثناء حركة حماس وبحدود علمي لا أجد علاقة الاخوان المسلمين وإيران وهذا ما اعرفه واظن انها حقيقة، اما بما يخص حماس فالموقف مختلف في ظل الضغوطات المختلفة فما بقيت دولة تأويهم بشكل حقيقي الا بشروطها الخاصة فتضطر حماس الى التعاون معهم، وإيران توظف الدين توظيفا سياسي واكاد اجزم على انها تريد نشر المذهب الشيعي في الوطن العربي انما تستخدم المذهب الشيعي للتوسع السياسي.

الراي نيوز: من هم حلفاء الاخوان المسلمين، ولماذا يعامل الاخوان في الأردن بشكل مغاير عن باقي الدول؟

لو كان للإخوان المسلمين حليفا لما وصلوا الى هذا الحال، وهناك من يقول ان أمريكا حليف لهم ولو كان ذلك صحيح الا تستطيع أمريكا ان تخفف الضغط عليهم في مصر مثلا، اما بما يخص الاخوان في الأردن لا شك ان النظام الأردني ليس دمويا وهناك أنظمة عربية دموية ولاشك ان الاخوان المسلمين في الأردن ساعدهم ان النظام الأردني كان مستهدف مثلهم، والنظام الأردني في نظر بعض الدول نظام رجعي والاخوان يقمون على الإسلام وهذا الامر يعتبر رجعيا فكانت العداوة والخصومة مشترك للنظام الأردني والاخوان و عندما يجابه الاخوان المسلمين الأحزاب العربية التي كانت تسمي انفسها أحزاب تقدمية وتجري في شوارع العاصمة متظاهرات بين طرفيين حزبيين وليس بين طرف حزبي وحكومة النظام مستفيد من هذه الحالة وهو انه يوجد حزب يدافع عن النظام وهو في الحقيقة يدافع عن نفسة.

الراي نيوز ما هي الرسالة التي توجهها الى رئيس الوزراء؟

ان أرى انه لا يستطيع ان يفعل شيء، لان رؤساء الوزرات عندما وجدوا انهم لا يملكون الصلاحيات الكافية قدموا استقالاتهم وانا اعتقد ان المسؤول في أي موقع ان وعد الناس في برنامج ما ووجد نفسه غير قادر على تنفيذه عليه ان يصارح الشعب والجهات التي وقفت معه.