دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2018-02-26

إلى أمين عمان..شارع بسمان قبل فوات الأوان

الراي نيوز

كتب : فارس الحباشنة


يمكن القول، إن شارع بسمان في وسط البلد تاريخه ينقسم الى مرحلتين: قبل وما بعد أن يقرر امين عمان السابق تقطيعه الى مسربي مرور، ففي الشارع يقيم أعرق مطاعم عمان ومقاه ودور كتب ونشر ومحال صياغة وبيع ساعات وحلاقين وخياطين.


شارع بسمان بلغ نهوضه، وتمركزت به حركة تجارية وانسانية، وتدفقت الحياة في عوارض اطرافه، المفارقة للحياة، واعادت له ونس العيش، ففي اوساط المدن أول ما تسأل عنه الذاكرة والتراث والتاريخ والعراقة والبدايات.


والجديد بالأمر أنه ومنذ 4 اعوام بعد قرار امين عمان السابق بتقطيع حركة المرور بالشارع الى مسربين يواجه حركة العمران والانسان انهيارا تاما، وهو الشارع الذي أصابته تحولات مرورية حولته الى مكان من «يباب»، وبقي الشارع بلا حياة وروح من « اسفلت واسمنت وجدران»، ولكن رحل عنه الناس.


الى هذه الدرجة اصاب الشارع شلل تغيرت احواله، ومن يمتلك الجرأة من صناع القرار بامانة عمان ووزارة السياحة فلينزل الى وسط البلد ويزور الشارع وليستمع الى اهل الشارع من تجار واصحاب مصالح ومحال تجارية.


حتما سيستمعون لحديث فاجع ومقلق وضارب في اعماق الحث الرسمي على تشجيع السياحة واحياء وسط البلد والنهوض بها، ويمكن القول إنه قرار تقطيع الشارع الى مسربي مرور، هو القاتل والضارب والمدمر لحياته بلا شك.


صور الحياة في الشارع، وما كان يعمر به من حيوية ونشاط انساني وتجاري باتت معدومة، مطاعم ومحال تجارية تلتقط انفاسها الاخيرة رغبة في استمرار يتحدى الموت والفناء، وأكثر ما يصدمك عند السير في الشارع السؤال عن « المحل الفلاني»، فقد اغلق أو ان صاحبه مسجون أو قد مات.


معالم الشارع تفقد صخبها، ولربما أكثر ما هو حافل بالتمييز أن معالم «بسمان « هي عمان القديمة بلا منازع، من مطاعم ومقاه ودور نشر ومحال ضياغة وحلاقين «وسينما مدثورة «، لو أن هناك جهات رسمية واهلية مهتمة بالسياحة وحماية الثرات العماني لاعادوا ترميمها.


عبدالله الشامي يقول ملاحظة لطيفة : لن نغادر الشارع، ولو خسرنا مالا من جيوبنا بتشغيل اعرق واجمل مطاعم عمان القديمة « الكت الكات «، اصبحنا ملتحمين في المكان وجزء من هويتنا، يضيف الشامي .


وليس الشامي وحده من يقول هذا الكلام في تحدي موت بطيء يواجه شارع عريق في عمان. نتحدث عن كلام يتطاير على السنة قاطني الشارع، ولا يمكن أن يتحول في لحظة الى مجمع لركن السيارات، وعمليات الهدم الدراماتيكية تطال اجزاء واسعة من شارع يفقد هويته التراثية، ويعاد اعماره بمبان ذات طابع حداثي اوروبي.


يقولون بغضب فائض، عمان لا تحتاج الى مزيد من الصروح الاسمنتيبة العملاقة، اذهبوا وابنوها في مناطق أخرى، ابعدوا عن وسط البلد، اتركوها بحالها، لا نريد بناء عاموديا يناطح السماء، نريد عمرانا افقيا متساويا طبقيا واجتماعيا.


مشهد موت شارع بسمان في كفة وكل ما يجري في عمان بكفة اخرى، ولربما أنني متطرف راديكالي بالرأي والموقف والاطروحة والانحياز المفرط لعمان القديمة، وأكثر ما هو مستغرب اصرار امانة عمان على قرار تقطيع مسربي المرور في الشارع، قرار يدفعك الى الاستغراب
عدد المشاهدات : ( 1743 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .