التاريخ : 2018-01-23

الراي نيوز

فاجأ إقدام عشريني، الاثنين، على تنفيذ عملية سطو مسلح، في بنك الاتحاد بمنطقة عبدون، غربي العاصمة عمّان، عموم الأردنيين، وأثار مخاوفهم، في أن يصبح السطو ظاهرة.

الشاب البالغ من العمر 23 عاما، أشهر سلاحا ناريا في وجه الموظفين، ليتمكن عقب ذلك، من سرقة مبلغ 98 ألف دينار أردني، قبل ضبطه فيما بعد، وبحوزته المبلغ المسلوب، وسلاحه الناري.وربط محللون، بين حادثة السطو على البنك، وتضاؤل الفرص الوظيفية في الأردن، ما سبب اضطرابات نفسية للعديد من الشبان. ** حالة فردية نادرةأستاذ علم الاجتماع، في الجامعة الأردنية، إبراهيم أبو عرقوب قال لـ "الراي نيوز"، إن ما حدث الاثنين، يعتبر حالة فردية نادرة بالأردن، نتيجة اضطراب نفسي أو سلوكي لشخص، عائدِ إلى تنشئته وميوله.وأضاف أبو عرقوب، أنه من الممكن، أن يكون الشخص يعيش في بيئة أسرية مفككة، أو صاحب ميول عدواني، أو يعاني من مشكلة في تنشئته الاجتماعية، انعكست على تصرفاته.وأوضح أن الاضطراب في السلوك الإنساني، قد يكون نتيجة مرض أو ظروف صعبة مر فيها الشخص، مثل تعرضه لديون، لم يستطع سدادها، غير أنه لا يصنف ضمن الظاهرات الاجتماعية. 

** ليست مشكلة مجتمعيةأستاذ علم الاجتماع، أبو عرقوب، تابع القول إن: "هذه الحالة ليست مشكلة، ولا تهدد المجتمع، إلا أنها إذا وصلت إلى مرحلة الإصابة، فإنها تشكل تهديدا للأمن المجتمعي".وبيّن أن حادثة السطو على بنك الاتحاد، لا تشكل خطورة، وإنما نجمت عن اضطراب نفسي وسلوكي لإنسان، لا ينتمي لإصابة، ولا يهدد السلم والأمن المجتمعي.

من جانبه، أوضح دكتور علم الجريمة، في جامعة مؤتة، زيد الشمايلة، أنه ليس بوسع أحد، تحديد أسباب الجريمة، إلا بعد معرفة طبيعة الشخص، إذا كان يعاني من ضغوط نفسية، أو مرضية، أو بسبب البطالة. ** مخاوف من جريمة منظمةالشمايلة، كشف لـ "خبرني" عن مخاوف لديه، من أن تكون جريمة السطو المسلح منظمة، معتبرا  أنه من الصعب، أن يقوم شخص لوحده بهذه العملية، إلا إذا كان غير واعٍ، أو يعاني من اضطراب نفسي.وربط الشمايلة، بين عملية السطو على بنك الاتحاد، والسطو على محطة محروقات قبل عدة أيام، قائلا: إن "هنالك مخاوفا من تزايد هذه الجرائم مستقبلا".

وأرجع دكتور علم الجريمة، أسباب الجرائم المشابهة لسطو الاثنين، إلى البطالة والفقر، والمشاكل الاجتماعية التي ترافق البطالة، إضافة إلى محاولة البحث عن الغنى الفاحش والأموال.وبيّن أن طرق الحد من الجريمة المنظمة والفردية، زيادة وتأمين الفرص الوظيفية للشبان، إضافة إلى تثقيفهم، وزرع الوعي فيهم.

 ** البطالة ليست سبباالخبير الأمني الدكتور عبد المهدي الضمور، عارض أن يكون رفع الأسعار، وانتشار البطالة التي يعايشها الأردنيون، سببا وراء الإقدام على عملية السطو.وقال الضمور لـ "الراي نيوز"، إن الأشخاص الذين يقدمون على عمليات مشابهة، إما أن يكونوا  مختصي سرقات، أو متعاطي مخدرات، أو مضطربين نفسيا.وأعتبر أنه من الممكن أن يكون منفذ السطو، قد تأثر في فيلم، وحاول تطبيقه على أرض الواقع.

وبيّن أن الظروف المحيطة في المنطقة، والوضع الذي يعيشه الأردنيون، وضع مضطرب، يؤدي إلى ضغوطات نفسية كبيرة.وقال إن سرعة استجابة الأمن، وإلقائهم القبض على منفذ العملية، يدل على وعي وتنبه لأي طارئ.