التاريخ : 2017-11-15
انها وزارة الدفاع يا دولة الرئيس ..
الراي نيوز
صالح الراشد
صُدم الوسط الشبابي بعدم مبالاة رئيس الوزراء والطاقم الوزاري بالعمل والهم الشبابي لعدم معرفتهم وربما جهلهم الكلي بالدور الريادي الكبير والهام الذي يقع على كاهل وزارة الشباب التي تعني بنصف المجتمع الاردني.
وتذهب بعض الدول لإطلاق اسم 'وزارة الدفاع ' على وزارة الشباب لمعرفتها المطلقة بأهمية دورها حيث تعني بالشباب من '١٥-٣٠' عاما، وهذه الفئة هي التي تبني الدول وتدمرها، لذا فان الاعتناء بهذه الفئة يعني سلامة الوطن والمواطن وتركها وعدم ايلائها الاهمية القصوي يعني دمار المجتمع, لأن هذه الفئة العمرية هي التي تضم طلاب المدارس والجامعات والأندية وبيوت الشباب والقوات الامنية, فهذه الفئة اذا صلحت صلح المجتمع واذا فسدت فقد فسد المجتمع كله, كما أنها اليد الحامية للوطن والتي تبنيه والقادرة على العطاء, والبناء السريع لهذه الفئة وفي حال استمر المشروع لعشر سنوات يعني بناء المجتمع شبه الكلي للوطن.
هؤلاء هم الشباب , وهؤلاء من نعول عليهم للنهوض بالوطن , لذا فان تغيب رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي ووزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري، ووزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور عادل الطويسي، ووزير التربية والتعليم عمر الرزاز ووزير العمل علي الغزاوي، عن افتتاح 'منصة ريادة الاعمال' يعتبر ضربة مؤلمة للشباب أجمع قبل ان تكون ضربة مؤلمة لبرامج عمل وزارة الشباب, كون اي برامج تضعها وزارة الشباب يجمع بينها وبين هذه الوزارات جميعا, لان هذه الوزارات شريك في احتضان الشباب المستهدفين في برنامج 'منصة العمل الريادي' وبالتالي فان تغيبها يعتبر ذنب لا يغتفر.
كنّا نتوقع ان تسارع هذه الوزارات الى وضع يدها بيد وزارة الشباب لإنقاذ الشباب من أي أخطار تهدد مستقبلهم في المدارس والجامعات والعمل والارتباط بقوة مع برامج وزارة الشباب من خلال حضورهم وتأكيدهم على دعم البرنامج , الا اذا كان هناك اعتراض من رئيس الوزراء والوزراء على أهيمة البرنامج وعلى مدى قدرة وزارة الشباب على تطبيقة أو ان لديهم دراسات تثبت ان المشروع غير مفيد.
ما قامت به الوزارات المتغيبة عن حضور الافتتاح يشكك الجميع برغبتها الحقيقة في العمل لإنقاذ الشباب، ويذهب البعض الا ان الوزارات ووزرائها لا يعملون بطريقة تكاملية حيث يرغب كل وزير بتقمص دور المنقذ والراعي للشباب بعمل فردي, مع العلم اننا في المرحلة الحالية وبسبب الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن وبسبب الاخطار التي تحيط بالوطن نحتاج الى العمل الجماعي التكاملي, وللعلم هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستجعل الطاقم الوزاري يبدع في عملة وليس التفرد.
البرنامج تم طرحه من خلال وزارة الشباب والمطلوب من بقية الوزارات العمل سويا من أجل انجاح مشروع وطني يسعى الى استخراج الافكار البناءه لدى الشباب من خلال دمجهم بشكل مباشر مع رواد العمل الاقتصادي والشركات الكبرى .