التاريخ : 2017-10-01
الملكية الاردنية .. دعاوي ما " قبل الطوفان "
الراي نيوز
فارس حباشنة
ثمة مفارقة لا يمكن أن تمر ، بينما تجهد ادارة الملكية الاردنية بحسب ما يبلغنا من كلام ، انها تتبنى سياسات لانقاذ الشركة و اصلاح احوالها المالية و الادارية ، فان الشركة تقذف اهل الخبرة و الدراية من ادارته العليا .
فلم أجد أي تفسير منطقي ومقنع لاستقالة عقل بلتاجي من مجلس ادارة الملكية الاردنية ، والرجل باني انجاز في الشركة و مطل على اسرارها و خباياها و عليم بحكم الخبرة وطول التجربة و حسن الدراية مفاتيح :' الحل و الربط ' .
وفي استطلاع سريع لاسماء اعضاء مجلس ادارة الملكية ، فمع كل أسف وحسرة ، فلم اجد بينها أنها تضم أي شحصية ضريعة الخبرة في شؤون الطيران . و أكثر ما هو مثير للسخرية ان المعنيين أما من باب ' التنفيع او الترضية' بلا غير ، وهذا الحال على غرار ما يجري في الشركات المساهمة العامة .
وما هو مهم أكثر أن مجلس ادارة الملكية الاردنية' لا يهش و لا ينش ' ، و ان الشركة تدار بمزاجية واستعراضات الرجل الاول ' المدير التنفيذي ' ، و هذا ما دفع عضو لوصف مجلس الادارة ب'المخصي ' ، توصيف نابع بتشخيص حالة العطل و العطب الذي يلازم اداء مجالس ادارة الملكية.
و لا يعرف ، لماذا يحافظ اعضاء مجالس الادارة على عضويتهم ما داموا بلا مشورة ورأي ؟ مجرد سؤال في استدراك خطير لمؤسسات وطنية كبرى تنهار و تشارف على الافلاس ، والكل يحكي بتأمل من المتنفعين و المتنعمين في وافر خيرها المنهوب بان الفرصة ملا زالت متاحة للانقاذ .
تبعا لازمة فساد كبرى تعصف بشركات وطنية كالملكية الاردنية و الفوسفات واخرى ، وما ينشر من اخبار عن تعثرها المالي و ارتفاع المديونية ووصول الازمة الى عدم القدرة على سداد رواتب موظفيها .
فيبدو أن الازمة كبيرة ، و تفوق التصورات العادية و السطحية لعقول ادارات فاعلة على خطى سابقاتها ، ول تملك ارداة وطنية صلبة في فضح اسرار الحرامية و اللصوص و العابثين في اموالها ومذخراتها ، وبمعنى موازي فان 'الطبطبة' لا تصلح حالا فاسدا . فالكواليس محشوة بالاسرار ، من باع و من اشترى و سمسر و من قبض وغيرها ؟