التاريخ : 2017-07-01

الراي نيوز

 طالب نواب عراقيون ، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الغاء العقد الذي وقعته الحكومة العراقية مع شركة "أوليف" الأمنية الأميركية لتأمين الطريق الدولي بين بغداد وعمان ، بحجة انها ذاتها شركة "بلاك ووتر" المتهمة بتنفيذ جرائم في العراق .وبحسب تقارير عراقية اطلعت عليها خبرني فان شركة "بلاك ووتر" للخدمات الأمنية الأميركية خرجت من العراق بقرار من مجلس النواب العراق ، بسبب ما عرف حينها بـ"مذبحة ساحة النسور" في بغداد، منتصف أيلول 2007 ، عندما فتح عناصر الشركة النار على سيارات مدنية تقل عائلات عراقية بحي المنصور وسط العاصمة، ما أدى إلى سقوط 41 مدنياً بين قتيل وجريح بينهم أطفال. ، في قرار وصف بالنصر للعراقيين.وبينت ان الشركة عادت للعراق بأسماء جديدة ، وزكان آخرها عودتها عبر اسم شركة "أوليف" للخدمات الأمنية أو شركة "الزيتونة للخدمات الأمنية" ويديرها حالياً نفس مؤسس "بلاك ووتر" الضابط السابق بالجيش الأميركي، إريك برنس، الملاحق قضائياً بتهم عدة، بينها جنائية وأخرى تهرب ضريبي.ونقلت صحيفة العربي الجديد عن أحد الذين عملوا في الشركة، وهو أميركي من أصل لبناني، يدعى نبيل شداد، ويقيم حالياً في ولاية فلوريدا الأميركية تأكيده ان أن "أوليف" هي نفسها "بلاك ووتر" ولكن بنسخة جديدة ، مشيرا الى ان الشركة عقدت عدة صفقات مع جهات حكومية إماراتية.ورجح شداد جلب "المرتزقة الكولومبيين للعمل في العقد الجديد (طريق بغداد ـ عمّان) حال البدء بتنفيذه نهاية العام الحالي، كونهم الأقل أجراً، إذ يتقاضون شهرياً ما بين 3000 آلاف إلى 3500 دولار أميركي، ويعمل قسم منهم أيضاً في مدينة عدن اليمنية".وكان مستشار الأمن الوطني السابق، عضو لجنة الأمن والدفاع العراقية الحالي، موفق الربيعي قال في حديث سابق لمحطة تلفزيون "الاتجاه" العراقية التي تبث من بغداد، إن "بلاك ووتر" غيرت اسمها بداية الأمر إلى شركة "كونستالس"، ومن ثم إلى "أوليف"، وباتت جاهزة للعودة بحلتها الجديدة إذ تمكنت من الحصول على مناقصة استلام وصيانة وتأمين الخط الدولي الذي يربط بغداد مع عمّان".وارسل عدد من أعضاء البرلمان العراقي، من بينهم مستشار الأمن الوطني السابق، عضو لجنة الأمن والدفاع العراقية الحالي، موفق الربيعي، تقريراً إلى مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، للمطالبة بإلغاء العقد مؤكدين أن الشركة الإماراتية "أوليف" هي نفسها "بلاك ووتر" وهناك عملية خداع للعراقيين.ووفقاً للتقرير الذي قالت صحيفة العربي الجديد انها حصلت على مقتطفات منه عبر أحد ضباط وزارة الداخلية العراقية، فإن هناك عملية "خداع" مارستها شركة "أوليف" في تقديم عرضها لحماية الطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمّان مطلع نيسان الماضي، إذ قدمت أوراقها باسم شركة أمن عالمية أميركية مقرها في أبو ظبي ، وبحسب الضابط العراقي الذي سرب بنود التقرير فإن أفراد الشركة متورطون بعمليات غير أخلاقية .