التاريخ : 2017-05-29
الأمير حسن: يجب ألا تضعف عزيمتنا
الراي نيوز
مرةً أُخرى ينعى العالم خسارة ارواح بريئة. فالهجوم الذي وقع مؤخرا في منطقة مانشستر اعاد الصدمة والغضب للعالم، وبشكل متكرر نرى أعمالا بربرية تُرتكب ضد أغلى أصول المجتمع: شبابه. وفي أنحاء العالم كافة، لا يزال الأطفال هم المستهدفون في محاولةٍ لكسر الروح لمن يجب ان يعيشوا في سلام ووئام، وكلاهما ضحايا في مراكز السلام، وإطلاق النار على الحروب .
أفكاري والصلوات، مع أولادي وأسرتي بأكملها، تذهب إلى العديد من الأسر التي تواجه هذا العالم في غياب شخص محب إلى جانبهم اليوم. المشاهد المأساوية والقصص التي تشاهد في مانشستر أصبحت مألوفة في يومنا هذا.
في الوقت الذي تُكتب فيه هذه الكلمات، نسمع أن هجوما مروعا آخر حصل في مصر -ضد جماعتهم المسيحية القبطية العربية. تسعة وعشرون رجلا وامرأة وطفل، قد ذهبوا ضحية مجزرة أثناء تأديتهم طقوس الحج على يد مجموعة من المضطربين عقليا.
بدأ شهر رمضان المبارك، وهو شهر ينبغي أن يكون فترة من السلام والخواطر والهدوء. لنأمل ونصلي ألا يكون في هذا الشهر الألم والأذى والدم. علينا أن نكون اقوياء في عزمنا، وفي إيماننا الخاص، وفي إنسانيتنا المشتركة. حتى لو كان هذا الشر الخبيث سيصيبنا مرة أخرى، يجب ألا ندعه يضعف من عزمنا.
من المحزن أن الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الفظائع الأخيرة قد انحرفوا عن المسار الحقيقي للإسلام. ولا يعترف مرتكبو هذه الجرائم البشعة بالله الذي نتشاطره. هذه مجرد كراهية تنكر كدين. وأعتقد اعتقادا راسخا بأن المسائل التي تربطنا تفوق بكثير المسائل التي تفصل بيننا. وهذا ليس وقتا للعقاب؛ لوم أو غضب لكثير منا. لقد حان الوقت للراحة والشفاء. ولكن أيضا لطرح السؤال: لماذا؟
في الشرق الأوسط، رأينا جماعات متطرفة، واحدة تلو الأخرى، تحاول تدمير شعوبنا وتراثنا الثقافي المشترك وتاريخنا وشيء أثمن من كل ذلك: مستقبلنا. على الرغم من أنه قد يبدو في بعض الأحيان أن هؤلاء العدميين يفوزون، لكن يجب علينا أن نتطلع إلى الأمام، والسعي من أجل وسيلة لكسب وصياغة مستقبل لشبابنا.
صلاتي مع الشباب من العالم، أينما كانوا يعيشون.
*تمت ترجمته من صفحة سمو الأمير حسن الرسمية على موقع الفيسبوك.