التاريخ : 2017-05-02
مصر ترفض وتستنكر تصريحات الامير زيدا
الراي نيوز
رفضت مصر تصريحات المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين ، والتي اعتبر فيها ان الإجراءات الأمنية التي اتخذت في مصر مؤخرا عقب تفجيرات استهدفت كنيستين في مصر ، واعلان حالة الطوارئ ، تغذي الإرهاب والتطرف.استنكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، تصريحات الأمير زيد ، واصفا اياها بالمؤسفة .
وقال المتحدث باسم الخارجية، أن "إطلاق مثل تلك التصريحات غير المسؤولة من جانب أشخاص يفترض فيهم إدراك طبيعة مهام ومسؤوليات المناصب التي يتولونها، يعد أمراً مخجلاً، بل ومشيناً في بعض الأحيان، لاسيما حينما يُفهم منها التبرير والبحث عن الأعذار لانتشار التطرّف والإرهاب في مصر، وكأن الإرهاب لم يعد ظاهرة عالمية تضرب كل المجتمعات على السواء، ولا تميز بين المنتمين لثقافات أو ديانات معينة".
واضاف :"إن إصدار المفوض السامي لحقوق الانسان لتلك التصريحات، في توقيت مجلس حقوق الإنسان ليس في حالة انعقاد، ولا توجد إحاطة منتظرة من جانبه عن حالة حقوق الإنسان في اي من دول العالم، يثير علامات استفهام حول مغزلا وهدف إصدارها" .
وأضاف أبو زيد أنه في الوقت الذى ينبري فيه المفوض السامي في إطلاق تلك التصريحات غير المسؤولة، لا نرى له مواقف مشابهة حينما تتعرض قوات إنفاذ القانون في مصر لعمليات قتل وقنص وترهيب على أيدي التنظيمات الإرهابية، أو تصريحات نارية ضد قنوات فضائية تبث سموم الكراهية وتحرض على العنف وتمجد الأعمال الإرهابية، أو انتقاد الدول والجماعات التي تدعم الإرهاب والعنف بالمال والسلاح والدعم السياسي بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان."ودعا ابو زيد ، المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى "تجنب الخلط المتعمد للأوراق، والقراءة القاصرة وغير المتوازنة للأوضاع في مصر. فالإعلان عن حالة الطوارئ تم إقراره من جانب مجلس النواب المنتخب، ووفقاً لقواعد ومحددات وقيود نص عليها الدستور، وفِي حالة استثنائية تمر بها البلاد من عمليات إرهابية تستهدف ضرب نسيج المجتمع" .وكان الأمير الأردني زيد رعد الحسين قال ، الاثنين ،إن الإجراءات الأمنية في مصر في أعقاب تفجير اشلكنيستين بداية الشهر الماضي، "تُسهل التطرف في السجون".
واضاف في مؤتمر صحفي في جنيف: " أدين بشدة الهجوم على الكنيسة القبطية الشهر الماضي، مرة أخرى لا نقلل من خطورة التحديات التي تواجه مصر أو أي دولة أخرى في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف" ،" لكن حالة الطوارئ والاعتقالات بأعداد كبيرة والتقارير عن عمليات تعذيب واستمرار الاعتقالات العشوائية ، كل ذلك نعتقد أنه يسهل التطرف في السجون وتدعمها الحملة الصارمة على المجتمع المدني المتمثلة في قرارات المنع من السفر وأوامر تجميد (الأرصدة) وقوانين منع التظاهر."واعتبر المفوض السامي للأمم المتحدة أن ذلك "ليس وسيلة لمحاربة الإرهاب".
وشدد الامير زيد على أنه "لابد أن يكون الأمن القومي أولوية لكل دولة، لكن ليس على حساب حقوق الإنسان. فإن المعاهدات الدولية اعتمدت لسبب محدد."يذكر ام مصر شهدت تفجيرين استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية في التاسع من نسيان الماضي، وأسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً وجرح ما يقرب من 120 آخرين ، ليعلن بعدها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعلان حالة الطواري.