التاريخ : 2017-04-24
200 الف طفل بحاجة للتطعيم سنويا- صور وفيديو
الراي نيوز
اسامة بليبلة
تصوير احمد عبيد
انطلقت أعمال الاسبوع العالمي للتطعيم اليوم الاثنين، في مركز صحي الهاشمي الشمالي بالتعاون بين وزارة الصحة و مديرية البرنامج الوطني للتطعيم ومنظمة الصحة العالمية، بحضور الدكتور محمد الطراونة مندوبا عن وزير الصحة.
وقال الطراونة لـ'رم' حول الاسبوع العالمي للتطعيم ان الاردن يشارك دول العالم للاحتفال بالأسبوع العالمي للتطعيم وهي من الدول التي التزمت بتوصيات المنظمة العالمية بشان التنمية والتطعيم، لما تمتلكه هذه المطاعيم من اهمية بتحصين الاطفال من الامراض السارية التي كانت بالسابق تفتك بالأطفال.
واكد الطراونة ان نسبة التغطية للمطاعيم في الاردن عالية جدا تصل الى 95% في معظم المطاعيم وتقدم هذه المطاعيم لجميع الاطفال المقيمين على ارض المملكة مجانا بدون اي مقابل.
واضاف الطراونة انه في هذا الاسبوع يبدا التجهيز هذه الفعاليات في جميع المراكز الطبية المتواجدة بجميع محافظات المملكة، وان وزارة الصحة ملتزمة بتقديم المطاعيم مجانا وذلك للحفاظ على صحة الاطفال ومنع انتشار الامراض.
وحول توفر المطاعيم للأطفال اكد الطراونة ان المطاعيم متوفرة من قبل الوزارة بشكل كبير من خلال التعاون والشراكة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والقطاعات الاخرى.
وحول الامكانيات التي تمتلكها الوزارة من مراكز صحية لخدمة المواطنين اكد ان المملكة لديها شبكة واسعة من المراكز الصحية تتمثل بي 700 مركز صحي، وهي مؤهلة من جميع النواحي التي تتطلبها سواء من الكوادر الطبية والمعدات لتقديم المطاعيم للأطفال.
من جانبه قال مدير البرنامج الوطني للتطعيم في الاردن الدكتور كامل ابو سل، ان الاحتفال بهذا الاسبوع يأتي للتركيز على اهمية التطعيم للقضاء على معظم الامراض التي تواجه الاطفال.
وان الاردن قطعت شوط طويل بشهادة المنظمات العالمية، وان للأردن دور كبير في تحقيق نسبة عالية من الانجازات الطبية في هذا الشأن، مؤكدا ان الاردن منذ العام 1992 لم تسجل فيه اي حالة شلل اطفال لغاية اليوم، حيث يعتبر ذلك انجاز على مستوى العالم.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور محمود فكري، إن: 3.8 ملايين طفل تقل أعمارهم من سنة واحدة داخل إقليم شرق المتوسط، أي طفل واحد تقريباً من بين كل خمسة أطفال، لم يحصلوا على الجرعة الثالثة من اللقاح الثلاثي المحتوي على الدفتريا والسعال الديكي والتيتانوس في عام 2015، وذلك وفقاً لتقديرات كل من منظمة الصحة العالمية واليونيسف.
وما زالت فرصاً كثيرة تهدر كل يوم في الإقليم للوصول إلى الأطفال الذين لم يتلقّوا التطعيم ولسد الفجوة التمنيعية، والسبب في ذلك إنما يعزَى إلى الوضع السائد في العديد من البلدان.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور فكري إلى أنه من المؤسف عرقلة التقدُّم الـمُحرَز في إقليم شرق المتوسط نتيجة القلاقل وانعدام الأمن في نحو ثلث بلدان الإقليم، مضيفاً أن اللقاحات، برغم ذلك، ما تزال تصل إلى الفئات السكانية الضعيفة بفضل جهود الجهات التي تعمل على الوقاية من الأمراض وتلافي الوفيات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
ولتحسين التغطية بالتطعيم، تُطالب منظمة الصحة العالمية البلدان بالوصول إلى مزيد من الأطفال الذين يتعذَّر على النُظُم الروتينية لإيتاء الخدمات الوصول إليهم، ولا سيّما الذين يعيشون في البلدان أو المحافظات أو المناطق التي تقلّ فيها نسبة من يحصلون على التطعيم عن 80% منهم أو الذين يعيشون في البلدان المتأثرة بالصراعات أو حالات الطوارئ.