اسامة بليبلة
تصوير احمد عبيد
تهافت المئات بل الآلاف من الأردنيين العاطلين عن العمل والباحثين عن فرص وظيفيه افضل الى المدينة الرياضية اليوم السبت، لتقديم سيرتهم الذاتية لنيل وظيفة مميزة في دولة الكويت من خلال ملتقى التوظيف الاردني الكويتي.
واقيم الملتقى تحت رعاية دولة رئيس الوزراء لعرض اكثر من 2150 فرصة عمل على المتقدمين، من قبل 44 مؤسسة في دولة الكويت تبحث عن خبرات عملية اردنية.
واقتضت صالة عمان الكبرى في المدينة الرياضية بالشباب من مختلف المناطق المملكة للتقديم على هذه المؤسسات، وبدورها راقبت عدسة 'رم' الية تقديم الطلبات من قبل المتقدمين، الذين اعربوا عن سعادتهم من هذه الخطوة التي تمنحهم الفرصة في العثور عن وظيفة، في ظل ارتفاع نسبة البطالة في الاردن بسبب عدم وجود شواغر كافية لسد حاجات الخريجين من الجامعات.
بعض المواطنين قالوا لـ'رم' انهم تفاجئوا من اعداد المتقدمين للطلبات، وانهم لن يجدوا فرصة للحصول على وظيفة بسبب قيام الشركات بوضع شروط للوظيفة كانت ابرزها خبرات عملية في المجال المتقدم له تتجاوز الاربع سنوات، وانهم لم يعلموا بذلك الا بعد القدوم الى مكان التقديم مما كلفهم عناء القدوم من المحافظات.
كما قالوا انه من المفترض ان يتم الاعلان مسبقا عن التخصصات المطلوبة مع تحديد الخبرات المطلوبة حتى لا يفاجأ الشخص بهذه الامور وان يكون على دراية بأسس التقديم.
وأضافوا انهم شاهدوا الكثير من الطلبات التقديم واوراق السير الذاتية موضوعة على الطاولات، وبشكل كبير متسائلين عن مدى المصداقية من هذا الملتقى، كما اشاروا ان الاعلان الذي تلقوه عبر الأنترنت كان يفيد بان الملتقى سيبدأ من الساعة التاسعة الا ان ذلك لم يحصل بل بداء في الساعة العاشرة ونصف مما يدل على سوء في الادارة.
اما الجانب الاخر من الملتقى اكد بعض مستقبلي الطلبات من قبل الشركات المشاركة في الملتقى، انهم لم يتوقعوا هذا الكم الهائل من المتقدمين، وان فترة استقبال الطلبات ربما ليست كافية، حيث ستقام لمدة ثلاثة ايام متتالية ابتداء من اليوم السبت حتى يوم الاثنين بواقع دوام من الساعة التاسعة حتى السادسة مساء، يوم الاثنين من الساعة التاسعة حتى الثالثة.
واشادوا مندوبي الشركات المتواجدين في الملتقى بدقة التنظيم والترتيب من قبل الجهات المعنية ووزارة العمل الاردنية بالذات لهذا اليوم.
ويبقى السؤال هنا هل ستتحقق امال هذه الشريحة من المجتمع في العثور على عمل يحقق لهم الحياة الكريمة وما يطمحون به، اما سيكون الملتقى مجرد دعاية واعلان للشركات من خلال المواطنين.