التاريخ : 2017-02-07

الراي نيوز

:الرغم من انتهاء الحملة الشعبية الواسعة التي شنتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الاسابيع الماضية لمقاطعة 'بيض المائدة ' احتجاجا على ارتفاع اسعارها الا ان الطلب بقي منخفضا عليها. وعملت الحملة الشعبية على خفض استهلاك الاردنيين من البيض بمقدار 20 مليون بيضة خلال كانون الاول والثاني فيما يبلغ استهلاك الاردنيين الشهري 80 مليون بيضة . 

وقال مسؤول ملف الثروة الحيوانية في الاتحاد العام للمزارعين عبد الشكور جمجوم خلال تصريح سابق له ان الحملة الشعبية لمقاطعة البيض نجحت بتخفيض اسعار بيع البيض من قبل المزارع٬ حيث كان يباع طبق البيض من قبل المزارع بدينارين و 40 قرشا وبعد الحملة اصبح يباع بدينارين و 25 قرشا. وزاد ان الانخفاض الذي حصل على سعر طبق البيض بعد الحملة ادى الى تحمل 300 مزارع بياض خسارة 15 قرشا لكل طبق بيض، لافتا إلى ان خسارة المزارعين 'البياضين' الشهرية بلغت في عام 2016 خمسة دنانير بالصندوق الواحد الذي يحتوي على 12 طبق. وقرر وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة خلال لقائه برئيس واعضاء الاتحاد النوعي لمربي الدواجن وعدد من المزارعين وموزعي بيض المائدة والتجار يوم الخميس 26 كانون الثاني تحديد أسقف سعرية لمادة بيض المائدة ليصل سعر الصندوق وزن 1500 غرام الى 2.1 دينار، وسعر الصندوق وزن 2100 غرام فما فوق الى 2.8 دينار. وجاء ذلك لارتفاع اسعار البيض بشكل ملحوظ من قبل المزارعين والموزعين، وبالمقابل ادى ذلك لانخفاض استهلاك البيض .

 وفي موازاة ذلك وصف مدير عام اتحاد المزارعين الاردنيين المهندس محمود العوران خلال تصريح سابق له قرار وزير الصناعة والتجارة المهندس يعرب القضاة تحديد أسقف سعرية لمادة بيض المائدة بالقرار المتسرع وغير المدروس٬ مؤكدا ان القرار سيفتح الباب على مصراعيه للاحتكار والاستيراد٬ مما سيؤثر سلبا على المستهلك مستقبلا وزيادة نفقات العملة الصعبة. واضاف العوران ان قرار التحديد يدعم الشركات الكبرى وليس صغار المزارعين الذي بدأوا يهجرون القطاع .

 واكد مسؤول ملف الثروة الحيوانية في الاتحاد العام للمزارعين عبد الشكور جمجوم انتهاء الحملة الشعبية لمقاطعة البيض. واضاف جمجوم ان انخفاض استهلاك البيض بالوقت الحالي لا يعود للمقاطعة، وإنما يعود لبدء ارتفاع درجات الحراة وبتالي يبتعد المستهلك الاردني عن البيض. وقال جمجوم ان المقاطعة خلفت اضرارا مادية لم ينتج عنها اي إفلاسات للمزارعين. ونوه جمجوم الى ان ربح المزارع من بيع طبق البيض لا يحقق الربح المطلوب له نظرا لارتفاع كلفة الاعلاف والتدفئة٬ مشيرا الى ان الفجوة السعرية بين السعر الذي يبيع به المزارعون واسعار المولات والمحلات التجارية لا علاقة لاتحاد المزارعين بها. وأكد جمجوم على ضرورة تشديد الرقابة من قبل وزارة الصناعة والتجارة على مراكز البيع المختلفة لان أسباب تفاوت الأسعار بينهشم٬ هم سببها ولا علاقة للمزارعين بها.