- أعلنت محكمة الجنايات الكبرى عدم مسؤولية أب خمسيني أقدم على قتل ابنه في عجلون.
وقررت المحكمة إدانته بجناية القتل القصد وبذات الوقت قررت حجزه بمستشفى الامراض النفسية حتى يثبت شفاؤه التام.
وفي التفاصيل فان المغدور العشريني نجل للقاتل ومتعاطٍ للمخدرات والمشروبات الكحولية ودائم اختلاق الخلافات مع والده وشتمه، وأحيانا يقدم على ضرب والده.
وفي يوم الحادثة دخل الاب على بيت بلاستيكي كان المغدور نائما فيه بالقرب من مزرعة قريبة من منزله واطلق عليه رصاصة واحدة من خرطوش أردته قتيلا على الفور.
واتجه الاب بعد ذلك للمنزل واخبر والدته وشقيقاته ان المغدور أقدم على الانتحار.
وبعد اكتشاف الأمر وإحالته للمحاكمة أسندت النيابة العامة له تهمة القتل العمد والتي تصل العقوبة فيها الى الإعدام شنقًا حتى الموت.
وبالمحاكمة جرى إحالة المتهم للجنة طبية للوقوف على حالته العقلية والنفسية حيث ثبت من خلال تقرير اللجنة الطبية ان المتهم يعاني من مرض الذهان الزوري.
وبيّن الاطباء في شهاداتهم أن المريض بهذا المرض يصاب بانتكاسات تستمر من ستة اشهر الى سنة، خلال هذه المدة لا يدرك المريض كنه أقواله وأفعاله، لافتين إلى ان المتهم الذي راجعهم بعد خمسة أشهر من ارتكابه للجريمة كان على الاغلب خلال فترة الانتكاسة والتي لا يكون معها مدركا لأفعاله.
واستنادا للتقرير الطبي وسماع شهادات الشهود قررت المحكمة بهيئتها التي ترأسها القاضي ماجد الرفايعة وعضوية القاضيين محمد البلوش ونواف السمارات وحضور مدعي عام الجنايات ادانته بجناية القتل القصد وإعلان عدم مسؤوليته عن التهمة وحجزه بذات الوقت بمستشفى الامراض العقلية لحين ثبوت شفائه التام.