التاريخ : 2017-01-07
بطارية بكتيرية تشحن قطاع الطاقة
الراي نيوز
توصل علماء من جامعة أكسفورد البريطانية إلى أنه من الممكن تسخير البكتيريا واستغلالها لإمداد الهواتف المحمولة الذكية بالطاقة اللازمة لتشغيلها. وقالت الدراسة المنشورة في مجلة العلوم إن البكتيريا التي تملأ العالم من حولنا يمكنها إدارة نظام مُكون من أسطوانات نانونية عبر توفير مصدر طاقة ثابت نابع من عملياتها الحيوية. واستعمل فريق البحث أنظمة المحاكاة الكمبيوترية لتجميع نواتج العمليات الحيوية لملايين من البكتيريا، وتلك النواتج يمكنها إمداد محطات كهرباء بيولوجية صغيرة الحجم بالطاقة اللازمة لتدويرها، وبالتالي يمكن استخدام البكتيريا كمصدر للطاقة في الأجهزة المحمولة. وتتيح هذه التقنية المقترحة إمكانية إمداد وسائل الاتصال التقنية بالطاقة اللازمة، خصوصاً في المناطق النائية أو أثناء العمليات العسكرية.
وليست هذه أول مرة تدخل فيها البكتيريا إلى قطاع الطاقة، فقد طور علماء في جامعة نيويورك الحكومية بطارية تولد الطاقة من البكتيريا، ويتم تركيب هذه البطارية على شريحة ورقية واحدة، ويمكن طيّها أو تكديسها لتوليد مستويات مختلفة من الطاقة. وتعد هذه البطارية الورقية القابلة للطي مصدرا للطاقة الرخيصة وهي أحدث مثال على ما يعرف باسم "البطاريات الحيوية" والتي تقوم بتخزين الطاقة المولدة من المركبات العضوية، ويتم إنشاء طاقة هذه البطارية الجديدة من خلال البكتيريا المتواجدة في مياه الصرف الصحي.
وتحمل البطارية الجديدة اسم "بيبرترونيكس" والتي يوحي اسمها بأنها مزيج من الورق والإلكترونيات، وهي بطارية مفيدة ومريحة جدا ليس فقط لأنها بسيطة بل لأنها ايضا سهلة التصنيع. وقام باحثون سويديون في نوفمبر/تشرين الثاني بتطوير ما أسموه "ورقة الطاقة" حيث أن الورقة مصنوعة من السليلوز والبوليمر القادرين على تخزين الطاقة، كما كشف باحثون بريطانيون النقاب عن تصميم بطارية مستوحاة من أمعاء الإنسان خلال الشهر الماضي.