دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2016-12-26

عام الحزن الأردني !



 
الراي نيوز
 بقلم : شحاده أبو بقر 

بكل مقاييس الحياة التي عرفتها البشرية , يتجلى العام الميلادي الموشك على الرحيل , بإعتباره عام الحزن الأردني وبإمتياز , فهاهي دماء شهداء جيشنا العربي الأردني البطل , وقواتنا الامنية البطلة , وبعض مواطنينا الأبرياء الأبطال , ما جفت بعد على ثرى الكرك وإربد والركبان وعين الباشا , وعلى أيدي نفر فاقدين للصواب من بني جلدتنا ! . 

يحدث هذا وغيره كثير , بين يدي فرح إيماني عظيم جعلوه ' لا بارك الله فيهم ' غصة في حلوقنا بمولد نبيين كريمين , محمد نبي الرحمة صلوات الله وسلامه عليه , وعيسى نبي السلام عليه السلام , فها هم المسيحيون الاردنيون يطفئون شموعهم بدموعهم , وها هم المسلمون الأردنيون يلملمون بيوت عزائهم والحسرة تسكن قلوبهم على فلذات أكباد مضت وإرتقت ولن تعود ! . 

وإذا ما كان رسولنا العظيم المرسل أصلا رحمة للعالمين بإرادة رب العالمين , وليتممم مكارم الأخلاق كما قال صلوات الله وسلامه عليه , قد سمى العام العاشر للبعثة عام الحزن لفقده عمه أبا طالب وزوجته خديجة رضي الله عنهما , ولما واجه في مكة المكرمة والطائف , من تعاظم صدود وعداء قريش , فإن لنا نحن الأردنيين ودون سائر العرب والمسلمين , ان نسمي هذا العام , عام الحزن الأردني . 

ست سنوات عجاف ثقال مضنيات , فتحنا بلادنا فيها لكل عربي فار بروحه وعرضه وعياله من أتون حروب عبثية لم يبق ' هامل ولا مرتزق ' في هذا الكون , إلا وجرب سلاحه فيها بقتل العرب , وإستباحة ديارهم وأعراضهم ودمائهم وبراءة أطفالهم , ونحن صابرون نتجرع ذل فقرنا , وقلة حيلتنا , ونقدم ونجود شعبا وحكومة , وبنفوس لم ولن تعرف الإنسانية عظمة طيبتها , بكل ما نجد وأكثر , ولم نمنن ولم نتبجح كما يفعل غيرنا ممن يقدمون الفتات في أوروبا وغيرها , وباتوا يضيقون ذرعا بمن فروا إليهم عبر البحار في ظلام الليالي , ومنهم كثيرون ضاعوا غذاء لسمك البحر ! . 

نعيش نحن الأردنيين ليلنا ونهارنا أسى وحسرة على ما نرى ونتابع مما يحل بجوارنا وأهلنا العرب , ونقابل في المقابل بالنكران والجحود وحتى الشتيمة , فنحن في شريعة ' من شردوا شعوبهم , نتاجر بمصيبة أولئك المشردين ! , ونحن في شريعة الخوارج , كفرة حلال قتلنا وجنودنا ! , ونحن في شريعة مرتزقة الدنيا من دول وعصابات , لا نستحق أي دعم كي يكون بمقدورنا توفير ماء ودواء وغذاء وتعليم وسوى ذلك للملايين التي إستجارت بنا وببلدنا ! , ولا حول ولا قوة إلا بالله ! . 

هو عام الحزن الأردني نعم ونعترف ولا ننكر , فلقد تحملنا ما تنوء وناءت دونه أثرى وأكبر دول الارض , وليس هذا بالجديد علينا , فلقد تحملنا وأشقاؤنا الفلسطينيون الذين هجرهم الغاصب المحتل إلينا , ما لم يرد له ذكر في تاريخ البشرية حتى تاريخه . 

لقد بتنا اليوم وربما من ' باب رد الجميل ! ' هدفا لمن يسمونهم إرهابيين نعرف من يقف وراء قياداتهم التي غررت بهم , ونعرف من يمولهم ويمدهم بالسلاح ولزوم ما يلزم لقتلنا ونقل الفوضى والشر إلينا ,والغريب أن أحدا من هؤلاء الإرهابيين لم يسأل نفسه يوما , لماذا لم توجههم قياداتهم نحو دول تشارك في الحرب في سورية والعراق وتدعي أن هدفها القضاء عليهم ! , ولماذا لم نسمع عبر ست سنوات عن طلقة واحدة أطلقوها ضد من نعني وهم يعرفونهم !, بدلا من توجيه حقدهم وضرباتهم ضد العرب السنة والمسحيين فقط دون غيرهم ! ! . 

عام الحزن الاردني يوشك أن يرحل غير مأسوف عليه , لكننا نأبى ولا نريد ولن نتحمل عام حزن جديد تحت أي ظرف كان , وعلى العرب , كل العرب إبتداء , وسائر القتلة من دول الارض المتناحرين على مصالحهم في أرض العرب , تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية إزاء تلك المصائب التي تسببوا بها . 

لم يعد بمقدورنا تحمل المزيد في أن ننوب عنهم , وننسى أنفسنا وفقرنا وشح مائنا ومواردنا وقوتنا وضيق ذات يدنا , وعلى دولتنا أن تتخذ الموقف الواضح والصريح , والمطالبة بإطفاء ديوننا كلها وتحمل كلفة اللجوء كاملة , أو الشروع في تقاسم هؤلاء اللاجئين المساكين حتى يكتب الله لهم العودة إلى ديارهم . 

كتب الله لشهدائنا الجنة , والعزاء لكل الوطن , والتهنئة بالعيد للمسيحيين الاردنيين جميعا والله من وراء القصد.

عدد المشاهدات : ( 2620 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .