اعتقد ان وزيرة التنمية الاجتماعية وشؤون المرأة السيدة هالة لطوف تستحق لقب الوزيرة الميدانية وبكل جدارة وهذا ليس من قبيل المجاملة او التزلف لانني لا اعرفها شخصيا بل اثبتت ذلك من خلال زياراتها المتكررة والعديدة وخاصة لمحافظة معان والبادية الجنوبية والتي فاقت العشرين زيارة ميدانية تتحسس حاجات المواطنين وتتلمس معاناة واحتياجات الجمعيات المنتشرة في المحافظة والتي تعنى بشؤون المرأة والايتام والفقراء.
لقد اكدت السيدة لطوف انها تعمل على ترجمة الرسائل الملكية السامية من خلال عملها كوزيرة لوزارة تهتم بالانسان تزور كافة المناطق في المدن والريف والبادية، تدخل البيوت على النهج الهاشمي لان جلالة الملك سبق كافة المسؤولين الى الدخول لبيوت ابناء شعبه في القرى النائية وتفقدهم في بيوت الشعر في البادية ليدخل الفرحة والبهجة الى قلوب الاطفال والنساء والشيوخ، ومن هذا المنطلق تتحرك الوزيرة وفريق عملها لعمل المسوحات على ارض الواقع وتقدم وزارتها الدعم للاسر المحتاجة وللجمعيات التي تقوم على رعاية الفقراء والايتام والمحتاجين، بحق ان وزارة التنمية الاجتماعية هي وزارة الانسان لانها ترتبط مباشرة مع المواطن في كافة المواقع والميادين.
لذا فان الامل منوط بالعديد من الوزراء الذين يجلسون في مكاتب مغلقة ان يكونوا على قدر ثقة جلالة الملك بهم بان يكون عملهم ميداني ليطلعوا عن قرب لاحتياجات المواطن وليكون باستطاعتهم اتخاذ القرار الصائب وتقديم الخدمات وتلبية المطالب بالصورة الصحيحة، وهذا موجه ايضا لكافة المسؤولين واصحاب القرار كل حسب اختصاصه بان يكونوا قريبين من المواطن من اجل تحقيق الحياة الكريمة والخدمة المثلى.
فمثلا على رؤساء الجامعات ان يتواصلوا مع الهيئات التدريسية والادارية والطلبة لتكون جامعاتهم مثالا يحتذى وكذلك رؤساء البلديات والمدراء العامين واصحاب المؤسسات الخاصة، لان هذا التقارب يخلق تشاركية ايجابية تساعد الجميع على تقديم كل ما يستطيع من اجل وطن ينعم بالامن والرخاء والسعادة وكذلك من اجل تجاوز اية عقبات والتباعد يخلق فجوات تؤدي الى خلق حالات من الفوضى وعدم الثقة بين المواطن والمسؤول.
