التاريخ : 2016-11-26
الصقيع يضرب حمضيات ومزروعات بالأغوار
الراي نيوز
أدت حالة الجفاف والرياح الشديدة والصقيع التي ضربت مناطق المملكة الى تلف البيوت البلاستيكية واشجار الحمضيات ومحاصيل الزراعات المروية المكشوفة.
مدير زراعة الاغوار الشمالية المهندس عبدالكريم الشهاب أكد في تصريح للسبيل تعرض الزراعات الحقلية المكشوفة للتلف نتيجة حالة الصقيع التي ضربت مناطق الاغوار الشمالية وانخفاض درجة الحرارة الى ما دون الصفر المئوي بدرجة ودرجتين.
واضاف الشهاب ان محاصيل البطاطا والكوسا والفلفل والفليفلة المكشوفة تضررت بشكل كبير خلال الايام الثلاثة الماضية نتيجة حالة الصقيع، لافتا ان الزراع تلقت شكاوى من المزارعين.
واوضح الشهاب ان مديرية الزراعة في الاغوار الشمالية ستبدأ من صباح الاحد بتشكيل فرق كشف فنية من المهندسين الزراعيين والفنيين للكشف على المزروعات المتضررة وحصر المساحات المزروعة ومدى الضرر الذي لحق بها.
وتسببت حالة الصقيع التي شهدتها مناطق بالأغوار بدء من ليل يوم الاربعاء الى ليلة امس بتضرر مزروعات البطاطا والكوسا بمنطقة وادي الريان.
وقال مزارعون في لواء الغور الشمالي إن خسائرهم تراكمت جراء هذه الكوارث الطبعية، مطالبين بتفعيل صندوق المخاطر، وإدخاله حيز التنفيذ.
ودعا المزارعين إلى أخذ الحيطة والحذر من خلال ري المزروعات وإسالة المياه وإشعال الجفت.
وبحسب الشهاب فقد الحقت ألحقت الرياح الشديدة التي أثرت على مختلف مناطق المملكة بما فيها مناطق الأغوار الوسطى والشمالية أضرارا متفاوتة في المحاصيل الزراعية والبيوت البلاستيكية.
وبين مزارعون استطلعت السبيل آرائهم ان المزروعات المكشوفة تضررت بشكل كبير خاصة في الأراضي المكشوفة، مؤكدين وأضافا أن الرياح ألحقت خسائر كبيرة بالمزارعين خاصة أن الأضرار لحقت بالثمار والاشتال وتحديدا الكوسا والباذنجان.
واوضح المزارع مفلح البلاونة ان الرياح ألحقت أضرارا بليغة بالبيوت البلاستيكية ومزقت الأغطية البلاستيكية المخصصة لحماية النباتات، مؤكدا أن معظم المزارعين لم يتمكنوا فعل شيء أو حصر الأضرار التي لحقت بمزارعهم والتي تزداد مع استمرار هبوب الرياح الشديدة على المنطقة.
واشار البلاونة ان المزروعات تعرضت لأضرار بنسب متفاوتة حيث كان محصول الكوسا الأكثر ضررا وقدرت بــ70% في حين تراوحت نسبة الأضرار في محاصيل البطاطا والفلفل بين 40% و60% والبيوت البلاستيكية تجاوزت الأضرار فيها ما نسبته 40% ".
ودعت وزارة الزراعة المزارعين الى ضرورة إتباع الإجراءات السليمة المتبعة لحماية مزروعاتهم من خلال إغلاق منافذ البيوت البلاستيكية والأنفاق إغلاقا محكما للتخفيف من الأضرار التي تسببها الرياح.
ودعا شهاب إلى ضرورة الالتزام واتباع الإجراءات السليمة لحماية مزروعاتهم من خلال إغلاق منافذ البيوت البلاستيكية والأنفاق إغلاقا محكما للتخفيف من الأضرار التي تسببها الرياح.
وبين أن الرياح القوية تلحق أضرارا بالغة بالمزروعات المكشوفة والبيوت البلاستيكية، إلا أن أضرار الرياح تكون أكثر على المزروعات المكشوفة، كما تعمل على إتلاف الأزهار وتؤثر على جودة الإنتاج، ما قد يؤدي إلى تراجع الإنتاج خاصة في المحاصيل الخضرية.
وأكد أن قسم الإرشاد الزراعي في مديريات وادي الأردن يتواصل مع المزارعين وإرشادهم للتعامل مع الكوارث الطبيعية، كالصقيع والأمراض الفطرية، والرياح وانخفاض وارتفاع درجات الحرارة.
ويؤكد المزارع محمد الشريقي أن المزروعات المكشوفة تضررت بشكل كبير بنسب تراوحت ما بين 30 - 50% خاصة في الأراضي المكشوفة، وأضاف أن الرياح ألحقت خسائر كبيرة بالمزارعين خاصة أن الأضرار لحقت بالثمار والاشتال وتحديدا الكوسا والباذنجان والذرة والفجل .
ويشير رئيس جمعية مزارعي حسبان طلال فرحان العدوان إلى أن الرياح ألحقت أضرارا بليغة بالبيوت البلاستيكية ومزقت الأغطية البلاستيكية المخصصة لحماية النباتات، موضحا أن معظم المزارعين لم يتمكنوا من فعل شيء أو حصر الأضرار التي لحقت بمزارعهم والتي قد تزداد مع استمرار هبوب الرياح الشديدة على المنطقة .
ويرجع رزق العجرمي خطورة الرياح الشرقية والتي استمرت لأكثر من اسبوع في مثل هذا الوقت الى انعدام الأمطار مع انه متعارف أن هذه الفترة تهب فيها رياح شرقية وهي بالعادة تحرك السحب ويتبعها شتاء ،ويشير الى تعرض معظم المزروعات الى أضرار بليغة .
واعتبر رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان خدام وعدد من المزارعين والمهتمين بالقطاع أن الموسم الزراعي الحالي هو الأسوأ منذ ما يزيد عن ربع قرن بحسب ،مرجعين ذلك إلى الظروف الجوية والمناخية .
ويضيف أن الأحداث التي عصفت بالدول المجاورة وتحديدا سوريا والعراق ووقف تصدير المنتوجات الزراعية إلى هذه الأسواق وهي الأهم أدى إلى تدهور القطاع وانهيار أسعار معظم المنتوجات الزراعية بالمعنى الحرفي،لافتا الى أن هذه المعطيات ستؤثر حتما على استمرارية وديمومة هذا القطاع وسط تجاهل حكومي بقضاياه .
في السياق ذاته تسببت الرياح الشديدة في سقوط عدد من أعمدة الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق الجنوبية من لواء الشونة الجنوبية لأكثر عشر ساعات على مدى يومين متتاليين.
ويؤكد مدير شركة توزيع الكهرباء في الشونة الجنوبية المهندس محمد ريالات أن الرياح تسببت في سقوط عدد من أعمدة الضغط العالي والمنخفض وقطع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق ،مشيرا الى أن الورش الفنية ما زالت تعمل على إعادة التيار ،منوها الى أنه لم يتم حصر الأعمدة والشبكات التي تضررت.