دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2015-06-30

حفلات افطار باذخة بدون فقراء لمسؤولي الدولة ورجال الاعمال

الراي نيوز


الافطار التي يقيمها بعض مسؤولي الدولة، ورجال الاعمال، وشركات ومؤسسات، التي تقام بكلف باذخة جدا، تتناقض تماما مع تعاليم الاسلام السمح، وشهر الرحمة والمغفرة. ولو كانت هذه الحفلات تقام لافطار الفقراء واطعامهم، في شهر المغفرة والرحمة هذا، لكان العذر مقبولا، بل حميدا ويشكرون عليه، بدلا من صرف مئات الوف الدنانير، لاطعام من هم قادرون على اطعام الفقراء واغاثتهم، يكون الرياء سمة هذه الاحتفالات، وتصبح مذمومة شرعا واخلاقا .. حفلات الافطار الباذخة هذه، تصاحبها بروتوكولات باتت متبعة، حيث تنتشر صور المشاركين فيها عقب دقائق من انتهاء افطارهم ، على وسائل الاعلام، ومواقع التواصل، يرقبها الفقراء باعينهم، ويرقبون ما لذ وطاب من اطعمة واشربة، لا يطالونها حتى باحلامهم، ترمى غالبيتها في حاويات النفايات، عقب انتهاء المدعوين من تناول لقيمات منها . الظاهرة امتدت للقطاع الحكومي الذي اخذت بعض وزاراته ودوائره باقامة حفلات افطار لموظفيها، في وقت تعاني فيه ذات الوزارات والدوائر من صعوبات مالية في موازناتها، وترفع فيه الحكومة شعار التقشف، وتناقضه مؤسساتها على ارض الواقع، متسائلين عن المردود الحقيقي لهكذا حفلات، عدا عن كلفها الباهظة ؟ بعض المؤسسات ايضا، دأبت على اقامة حفلات الافطار التي تصاحبها عروض فنية او مسرحية، وتكلفها مبالغ طائلة، تحت باب المجاملات الاجتماعية، التي تحمل في طياتها بلا ادنى شك، بعدا سياسيا، وليس لاطعام فقراء ومحتاجين، في حفلات لا يحضرها الا المترفين والاثرياء، لالتقاط الصور. من يعيش الاجواء الرمضانية في الاردن، يشعر انه بعيد كل البعد عن محيط يحترق فيه الاخضر واليابس، وعن اقليم تذبح فيه الاطفال والنساء والعجائز، وهم صيام في الشهر الفضيل، ذبح الخراف، دون ان يكون الحمد لله وفق ما انعم علينا من أمن وامان، بشكره ما يستحق ان يشكر.. وتحويل هذا الشهر الفضيل الى مناسبة، للتواصل بين الغني والفقير في مجتمعنا، والمسؤول والسائل، والمحتاج والمعطي، لنكوّن مجتمعا متجانسا يتداعى سائره بالسهر والحمى، اذا اشتكى منه لو عضو واحد ؟ على الحكومة، ان توجه تعليماتها الى كافة مؤسساتها ودوائرها بضرورة احترام ومراعاة مشاعر الفقراء في الوطن .. والتوقف عن اقامة حفلات تزيد من اعباء الموازنة، بل ورفع الانتاجية في الشهر الفضيل، ليثاب العاملون ايما ثواب . وعلى المؤسسات الخاصة، ورجال الاعمال، فتح دفاتر شيكاتهم، وصرف نقودهم على عوائل في قرى وبوادي ومخيمات الوطن، لا يجد سكانها ما يسكتون به جوع امعاءهم، بدلا من تصرفات باتت مكشوفة للقاصي والداني، هدفها المراءاة والاستعراضات الفارغة، تحت غطاء 'ديني' ! 

 
عدد المشاهدات : ( 2881 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .