دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2014-11-04

د. جليلة دحلان .. رائدة العمل الانساني في فلسطين


الراي نيوز 
بقلم: أحمد العجلة
مرأة فلسطينية تفوح منها رائحة الوطن , تتوشح بكوفية سمراء تُزين رأسها وبثوب فلسطيني يُزين قامتها الوطنية الشامخة ، بهية الطلة , باسمةُ المحيا ، كريمة الاصل , نموذج حي لكل امرأة فلسطينية، امرأة بألف رجل , قلبها الكبير موطن للرأفة والرحمة على كل يتيم ومحروم ومنكوب، نادراً ما تكون قضية إنسانية أو تطوعية ولا تجدها على رأسها ، ليس حباً في الظهور الإعلامي وهو أبعد ما تكون عنه، ولا بحثا عن مجدٍ شخصي – وهو لا ينقصها - بل ترجمة لمبدأ إنساني تنادي به دائماً انطلاقاً من قناعتها ومبادئها الوطنية الاصيلة , تُجوب أصقاع الارض شمالا وجنوبا , شرقا وغربا ، تحمل رسالة خالدة – رسالة الحب والخير للإنسانية جمعاء - وخاصة لأبناء شعبها الصابر ، تطرح رؤيتها الانسانية الخيرة وتُبشر بها أينما ارتحلت وحلت ، لتطوير العمل الخيري والتطوعي لخدمة الفئات المحرومة والمهمشة من أبناء شعبنا ، للنهوض والارتقاء بواقع التنمية تجاه هذه الفئات (الأيتام ، الأطفال ، المرأة ، أصحاب الحاجة والعوز ، ذوي الاحتياجات الخاصة، والشباب)، تتجول في هذا العالم بلا كلل او ملل او تذمر تزور المنظمات والمؤسسات الدولية والعربية ، كي تطلّع على تجاربها وبرامجها وخططها، وتنقل هذه التجارب للوطن من أجل تحقيق الكرامة الإنسانية ، تعشق العمل الانساني والخيري ، وتجد فيه سعادة لا يعرفها آخرون.

انها نهر العطاء والوفاء والجود , سيدة فلسطين الاولى أم الفقراء وملاذهم انها الدكتور الفاضلة جليلة دحلان – أم فادي - رئيسة المركز الفلسطيني للتواصل الانساني ( فتا ) . الذي ينشط في مجال الاغاثة والعمل التطوعي و التي وصلت بحمد الله وسلامته الى ارض الوطن بعد غياب , وبالتحديد الى غزة , غزة التي تعشقها وتتنفس هوائها , غزة التي ما غابت يوم عن عقلها وقلبها , غزة حبيبتها ببساطة اهلها وتواضعهم وبكفاحهم المتواصل على هذه الارض التي تنبت كل يوم مناضلا على طريق الحرية والاستقلال .

وقد استقبلها وفد من أهلها ومحبيها ومتطوعي مركز فتا عند وصولها ارض الوطن بحفاوة بالغة ومحبة صادقة , محبه متدفقة ومشاعر جياشة لا شوائب فيها , إنها لحظات اختلطت فيها دموع الفرح من عيون الاهل و الأحبة مع الشوق والحنين , هذه المشاعر والأحاسيس التي يعجز أي شاعر او كاتب ان يعطيها حقها من الوصف لأنها تفوق أي تصور أو خيال.

انها شخصية لا تعرف السكون، فكل جزء فيها ينبض بالحركة والنشاط فبجهد متواصل وعمل دءوب تتنقل الدكتور جليلة دحلان بين أماكن تواجد أبناء شعبها تستمع الى همومهم، تتحدث معهم وتلتمس عن قرب احتياجاتهم ,تحمل رسالتها السامية من أجل مسح دمعة عن خد يتيم و ادخال فرحةٍ لصدر مكلوم ، ورسم بسمةٍ على شفاه طفل معذب و صاحب حاجة سُدت كل أبواب الأمل في وجهه ، تطرح الافكار النيرة والرؤى والمبادرات الراقية في العناية بالإنسان الفلسطيني بعيدا عن التعصب لانتمائه السياسي ومكان إقامته ومعتقده الديني ، جلّ همها وفكرها الانسان الفلسطيني والارتقاء به، وإيجاد مبادرات اجتماعية واقتصادية وتنموية لمكافحة الفقر والبطالة والعوز وذل الحاجة ، لا يقف بوجهها درب شاق او طويل ولا يوجد في قاموسها كلمة مستحيل ، بل شعارها دائما وأبدا العمل والأمل والإرادة وصناعة النجاح ، والعمل الجاد ، حيث واصلت مسيرة العمل والانتاج والعطاء بكل كفاءة واقتدار، تزور المؤسسات العربية والدولية لحشد الدعم والمساعدات لاجل ابناء شعبها ، من أجل خير الانسان المهموم و الطفل المحروم، و الأسرة المعذبة في مخيم مسكون بالحزن والهم والأسى الطويل، أو في تجمعات سكانية تتخذ من الزينكو البارد شتاء والحار صيفا مسكناً ، يبكي قلبها قبل أن تدمع عينها على حال أبناء شعبها البائس وما وصلوا اليه ، وهي تسعى بكل قوة من أجل التخفيف عن هذه الشرائح الاجتماعية ونقلها الى حياة كريمة طيبة.

وصاحبة الايادي البيضاء دخلت الى كل منزل فلسطيني ، تحمل معها بشائر الخير والعون ، و تأخذ بيد كل يتيم ومسكين ومحتاج ولاجئ ، تحمل هم الحزانى و الثكالى والمعذبين في المخيمات والمدن، يسكن همهم قلبها الكبير، تعيش لهم ومعهم، تقف معهم تساندهم وتدعمهم ما استطاعت الى ذلك سبيلا .

ولعل ابرز ما يميز الدكتورة جليلة دحلان انها تُولي الشباب الفلسطيني اهتماما خاصا، فهم ذخيرة الحاضر وأمل الغد وعماد المستقبل ، وعليهم دور كبير في بناء مجتمعهم ، ومن هنا فهي تدعو الى توفير كافة المستلزمات لهم من تعليم مناسب ، في كافة المراحل المدرسية والجامعية ، وتعمل جاهدة على توفير الأنشطة المختلفة لتطوير مهارتهم و تأهيلهم لخدمة مجتمعهم في ظل أجواء من التفاهم والانفتاح، واحترام الرأي والرأي الآخر، والحوار العقلاني الهادف والجاد، وغرس روح التطوع والعمل الخيري فيهم لبناء المجتمع الفلسطيني وتطوره وازدهاره.

وأخيرا إن اليد التي تبني والتي تحنو على الاخرين والقلب الذي يتلمس اوجاعهم فيعمل بجهد مستمر وعزيمة ترافقه في كل خطوة هو قلب وحياة تستحق منا كل التقدير. فأنتِ في قلوبنا ما حيينا ...

 
عدد المشاهدات : ( 1273 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .