دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2014-10-01

كنز عجلون أم كنز الوطن ...

بسم الله الرحمن الرحيم
الراي نيوز-المؤرخ : الأستاذ الدكتور محمد حسين محاسنة
عندما تتحدث عن الكنوز فليس بالضرورة أن تكون الكنوز ذهباً أو جواهر، وإن انساقت الأذهان غالباً إلى اعتبار الكنز ذهباً.
وحسب رأيي كمؤرخ فإن الكنز الحقيقي هو أن يُسخّر كلُّ ما في الوطن للوطن عندها يكون شعبه كنز وأرضه كنز ..حجارته كنز وترابه كنز، ودور الحكومة أن تكون قادرة على حماية كل موجودات الوطن ومقدّراته من العبث والضياع، وهذا يُرتّب عليها أن تكون قادرة على معرفة كل حركة تدبُّ على أرض الوطن، وإلاّ فكيف تحميه وهي المسؤولة عنه؟؟
وعند بعض الأمم فإن الكنوز حجارة أو أبنية أو معادن أو تاريخاً أو حضارةً أو ذهباً عندما يرفع من قيمة أو قدر الوطن الذي يمتلكه، وعندها يتمّ التعامل معه على قدر قيمته وأهميته للحياة البشرية والحضارة الإنسانية، والعالم المتمدن وصاحب الحضارة الرائدة هو الذي يدرك قيمة الأشياء ويحافظ عليها من الضياع.
وبالنسبة لكنز عجلون ليس المهم فيه الذهب ولا القيمة المادية التي ستعود على البلاد جرّاء ذلك، فهناك ما هو أهم من القيمة الماديّة وهو التاريخ والحضارة والمكانة التي ستنتج عن ذلك والتي تترتب على دراسة الموقع الذي يعود لعصر أو عصور تاريخية شهدت فيها البلاد مكانة حضارية متفوقة في عصر من العصور.
فلو أنه تمّ استثمار الموجودات التي تمّ العثور عليها سواءً أكانت حجاة أو معادن أو ذهباً، تماثيل أو أدوات وتمّت دراستها وألقي الضوء عليها وعلى أهميتها – وأتحدّث هنا بلسان المؤرخ المدرك لقيمة الموجودات التاريخية والأثرية بعد دراستها بجدية واهتمام، فإن قيمتها التاريخية والحضارية قد تحول البلاد الأردنية لتجعلها موئلاً يؤمه الناس من كل بلاد الدنيا ومقصداً للباحث والسائح، وتقدم للأردن وللمكان ما يفوق قيمة الكنز أو الكنوز الذهبية آلاف المرّات وتكون عندها العبرة في قيمة المكان الحضارية وما يترتب على ذلك.
وعندما بدا الحديث عن كنز عجلون بدا يظهر تخبّط الحكومة في تصريحاتهاعن الموضوع وتناقض رواياتها مادلّ على أن هناك شيء لاتدرك الحكومة قيمته ولا أهمية إخفائه على أقل تقدير سواءً أكان ذلك عن قصد أو غير قصد ، فتفجير المكان الذي أشير إلى وجود الكنز فيه وصبّ الإسمنت عليه هو عمل جنوني وارتكاب لجريمة بحق الأرض الأردنية وأهميتها التاريخية ومكانتها الحضارية وهو اعتداء صارخ على حقوق الشعب الأردني بأجمعه، فالمنطقة التي تمت فيها العملية وتمّ تفجيرها أعرف منذ كنت طفلاً ويعلم كل أهل المنطقة في شمال الأردن حتى غير المتعلمين منهم أنها منطقة تاريخية قديمة تشتمل على الكثير من المعالم التاريخية، وكان كثير من مغرمي البحث عن الدفائن يرتادونها لعله يكون لهم نصيب فيها، وهو ما يحدث في معظم الخِرَب الأردنية من الذين يجهلون قيمة هذه الأماكن ولا يهمهم منها إلاّ ما يلمع بين أعينهم. فالكنز الحقيقي في هذه المنطقة هو بالمكان وما يعثر عليه فيه سواءً أكان ذهباً أو نحاساً أو حجارةً أو فخاراً وما يضيف إلى الحضارة الإنسانية ، ولو تمت دراسة هذه الموجودات دراسة علمية حقيقية لربما سيقلب تاريخ المنطقة بأسرها وربما تاريخ الشرق بأكمله، وعندها ستتصدر البلاد الأردنية تاريخ المنطقة وهذا هو الكنز الحقيقي الذي نبحث عنه لاعن قيمته المادية إن كان ذهباً.
من هنا فإذا كانت الحكومة الأردنية تعرف ما جرى في عجلون ولها دور أو لبعض مؤسساتها كما يظهر من بيان المتقاعدين العسكريين ومن بعض الأخبار الأخرى فإنها الكارثة وإن عليها أن تعلن اعتذارها للشعب الأردني فوراً وتعترف بعدم قدرتها على قيادة الوطن وحمايته وتستقيل على الفور.
أما إذا تمّ ذلك بدون علم الحكومة وأن ما جرى في عجلون دون درايتها فالمصيبة أكبر لأنها تكون قدعجزت أن تؤدي أبسط أدوارها في رعاية الوطن وحمايته وحفظ مقدراته. علماً أن تراث الوطن وتاريخه ومقدراته مسؤولية جميع أبناء الشعب الأردني ولا يحق لفرد من أبنائه التفريط به أو بما يمسه أو يمسّ حقوقه أو طمس معالمه التاريخية أو الحضارية لأنه كما هو جريمة على من يبحثون عن الذهب تحاسبهم عليه الحكومة هو جريمة أكبر عندا تكون الحكومة هي المعتدي أو المقصّر بالحماية باعتبارها حاملة لهذه الأمانة نيابة عن الشعب الأردني.
وآخر ما أقول فإن الكنز الحقيقي هي كنوز الوطن الكثيرة التي تُسرق كل يوم فكنز عجلون الحالة الأكبر التي يرى الشعب عجز الحكومة عن تفسيره لعدم حرصها على مقدرات الوطن وحمايتها في الوقت الذي أرهقت فيه أبناء الوطن وأوصلتهم إلى شفير الهاوية فصاروا غرباء في بلادهم جياع وغيرهم شباع .. عراة وغيرهم كُساة ... ولو قدر للأردن أن يحتفظ بما استخرج من كنوزه الأثرية وأن تعطى الفرصة للمختصّين لدراستها وتحليلها لتغير شكل التاريخ العالمي الذي تدرسه الأجيال ولتربع الأردن على قمة الهرم التاريخي والأثري بتاريخه وتراثه الحضاري القديم إضافة إلى أصالته المعاصرة وقدرة وتماسك شعبه المعطاء الأصيل..
ألا ترون معي أن هذا هو الفساد بعينه؟
ألا ترون معي أن هذا استمرار للمحسوبية وتغول المتنفذين عينك عينك ؟؟؟
ألا ترون معي أن فساد اليوم يقول: إذا موش عاجبك طُق راسك بالحيط حتى ينفلق؟؟؟
ألا ترون معي أن هذا إشارة إلى أن البطون الجرباء عادت تنهش لحم الأردنيين من جديد دون حسيب أو رقيب؟؟؟
ألا ترون معي أن هذا يعني عينك عينك: إطرم ياللي ابتسمع وأعور ياللي اتشوف، وإن شفتني بأقلع عينك؟؟؟ أو كما قال عرار رحمه الله: حاكمك لاكمك؟؟؟
إلى متى أيتها الحكومة النايمة الصاحية ؟؟؟ ترى سكتنا حتى انفرى الزق وما فيش زق غيره نستنى حتى ينفري

المؤرخ : الأستاذ الدكتور محمد حسين محاسنة/ جرش
عدد المشاهدات : ( 1420 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .