الراي نيوز - الهواري: بروتوكولات علاجية من قبل فريق فني وطني

معدل تشخيص الحالات في العمر 3 سنوات

كشفت وزارة الصحة عن أن أعداد المرضى المصابون بمرض التليف الكيسي في المملكة بلغت حسب التقرير الوطني الأول لعام 2022 (385) مريض.

وبين رئيس اختصاص طب الأطفال في وزارة الصحة الدكتور باسم الزعبي خلال حفل إطلاق الوزارة سجلا وطنيا الكترونيا لمرضى التليف الكيسي أن أعدادهم التي تم حصرها بلغت 385 مريض، منهم 136 في العاصمة عمان، و100 في محافظة إربد، بينما توزع المرضى الباقيين على محافظات المملكة.

وأشار الزعبي إلى أن 56% من هؤلاء المرضى كانوا من الذكور و44% من الإناث، وبلغ معدل تشخيص هذه الحالات في العمر 3 سنوات.

وكانت وزارة الصحة أطلقت اليوم سجلاً وطنياً الكترونياً لمرضى التليف الكيسي، بالتعاون مع مشروع تعزيز جودة الخدمات الصحية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبتنفيذ من شركة الحوسبة الصحية (حكيم).

بدوره أكد وزير الصحة الدكتور فراس الهواري أن إنشاء السجل يهدف إلى إيجاد نواة لمأسسة تطوير وحوسبة سجلات الأمراض الوراثية والنادرة، وغيرها من سجلات الأمراض على المستوى الوطني، لتشكل قاعدة بيانات شاملة، توفر لمقدمي الرعاية الصحية والباحثين وصانعي القرار.

وأضاف أن هذه البيانات تساهم في توجيه البرامج الوقائية والعلاجية للمرضى، بما يتضمنه ذلك من تقدير لعبء المرض، ولتساهم هذه القاعدة في توحيد مسارات الرعاية الصحية بين مختلف المؤسسات الصحية، وتحسين جودتها باستنادها إلى أحدث الأدلة العلمية.

ونوه الهواري الى ان قبل نحو عامين تقريبا بدأت الوزارة بتذليل الصعاب والعقبات أمام مرضى التليف الكيسي في الأردن، يقينا منها بأن المعالجة والمتابعة السليمة قد تخفف من الأعراض، وتقلل المضاعفات، وتطيل متوسط عمر المريض وتحسن جودة حياته، على الرغم من عدم وجود علاج شاف للتليف الكيسي حتى الآن.

ووفق الهواري فإن الوزارة وفرت أجهزة اختبار وظائف الرئة لقياس وظائفها، باعتبارها متطلبات أساسية تساعد على التشخيص ومتابعة سير المرض، ومدى تأثيره على الرئة، وفي قياس مدى الاستفادة من المعالجة.

كما قامت بتدريب الكوادر الفنية على استخدام هذه الأجهزة المتطورة، والتي تتناسب مع أعمار الأطفال لإجراء الاختبارات اللازمة لتحديد وظائف الرئة وقراءة نتائجها، وذلك بالتعاون مع مشروع تعزيز جودة الخدمات الصحية، ووضعت لذلك بروتوكولات علاجية من قبل فريق فني وطني، كي تكون الخدمة المقدمة لجميع المرضى بنفس السوية في جميع مراكز المعالجة.

وبين الهواري ان الوزارة قامت بتشغيل مختبرات وظائف الرئة في مستشفياتها في شمال المملكة، ووسطها وجنوبها، والتي بدورها دعمت المراكز العلاجية التي أنشأتها الوزارة في عدد من هذه المستشفيات.

من جهته اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة الحوسبة الصحية المهندس عمر ابراهيم عايش أن تطوير المنصة الإلكترونية تطلب جهوداً وخبرات كبيرة ومثابرة من فريق عمل الشركة، حيث أن هذا المشروع يمتد إلى ما هو أبعد من الفوائد المباشرة للمرضى، آملاً أنه سيكون النواة لمجموعة شاملة من السجلات الصحية الوطنية، التي تشمل مختلف الأمراض المزمنة التي تؤثر على صحة الأردنيين. الرأي