دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2011-11-13

طاقة (النصف الغربي).. خريطة نفط جديدة

الرأي نيوزمنذ أكثر من خمسة عقود وخريطة العالم النفطية تتركز على الشرق الأوسط. وبغض النظر عن مصادر الطاقة الجديدة التي يتم اكتشافها وتطويرها في أماكن أخرى، فإن كل التنبؤات تقريباً كانت تشير إلى أن اعتماد الولايات المتحدة على إمدادات النفط القادمة من الشرق الأوسط في طريقه إلى الازدياد.
 ولم يكن هذا الواقع الذي يبدو غير قابل للعكس يشكل ملامح سياسة الولايات المتحدة في مجال الطاقة وسياستها الاقتصادية فحسب، وإنما أيضاً الأوضاع الجيوسياسية والاقتصاد العالمي برمته. 
غير أن ما كان يبدو غير قابل للعكس بدأ اليوم يعكس، حيث بدأت تتكشف تدريجياً ملامح خريطة نفط جديدة للعالم، خريطة لا تتركز على الشرق الأوسط، وإنما على النصف الغربي للكرة الأرضية. ويمتد محور الطاقة الجديد من «ألبيرتا، في كندا، جنوباً إلى ولاية داكوتا الشمالية وجنوب تكساس، مروراً باكتشاف جديد كبير قبالة سواحل جويانا الفرنسية، ثم إلى احتياطيات ضخمة من النفط اكتشفت بالقرب من البرازيل. 
ويكتسي هذا التحول أهمية كبيرة بالنسبة للإمدادات النفطية وسياسة النفط العالمية. ورغم كل النقاشات والخطابات حول الاستقلال في قطاع الطاقة عبر السنين، إلا أن التحول بدأ يحدث ليس كجزء من تصميم معين أو جهد سياسي كبير، وإنما عن طريق الصدفة تقريباً. فهذا التحول لم يكن مخططاً له - وإنما هو نتيجة سلسلة من المبادرات غير المترابطة والتطورات والاختراقات التكنولوجية، التي بدأت تبشر معاً بعهد جديد. 
والواقع أن السعي وراء «سياسة طاقة للنصف الغربي من الكرة الأرضية» يمثل بالنسبة للولايات المتحدة موضوعاً للنقاش منذ الأزمات النفطية والاضطراب الذي وقع في الإمدادات خلال عقد السبعينيات؛ غير أنه لم يكن من السهل أبداً تحديد معنى سياسة من هذا القبيل على وجه التحديد. فقبل بضع سنوات، مثلاً، زارني مستشار اقتصادي لمرشح رئاسي، وشرح لي التوجيهات التي أعطاها له مديره: «هل تعرف سياسة الطاقة للنصف الغربي من الكرة الأرضية التي كنت ألقي حولها الخطابات؟ هل تستطيع التحدث مع بعض الناس عبر البلاد لتعرف ماذا أقصده بسياسة طاقة للنصف الغربي من الكرة الأرضية في الواقع؟».
لقد كانت فكرة «طاقة النصف الغربي من الكرة الأرضية» ترتكز خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات على ركنين اثنين. الأول هو فنزويلا، التي كانت مصدِّراً للنفط يمكن الاعتماد عليه منذ الحرب العالمية الثانية. والآخر هو المكسيك، التي كانت تشهد طفرة نفطية كبيرة حوَّلت الجار الجنوبي للولايات المتحدة من مستورد للنفط إلى مُصدر رئيسي له. غير أنه منذ أن وصل شافيز إلى السلطة في فنزويلا، انخفض إنتاجها من النفط - بحوالي 25 في المئة منذ عام 2000. وعلاوة على ذلك، فإن فنزويلا لا تبدو بلداً يمكن الاعتماد عليه في وقت لا يتوانى فيه زعيمها عن التنديد بـ»الامبراطورية الأميركية» باعتبارها «أكبر تهديد على وجه البسيطة» ويجعل بلده تنحاز إلى إيران. أما المكسيك، التي تعتمد على النفط في 35 في المئة من عائداتها الحكومية، فإنها تكافح مع تراجع الإنتاج هذه الأيام. ويمكن القول إنها إذا لم تعمل على إصلاح قطاعها النفطي وتجلب استثمارات دولية، فإنها يمكن أن تصبح مستورداً للنفط في وقت لاحق من هذا العقد.
إن المشهد الجديد للنصف الغربي من الكرة الأرضية يقوم على موارد لم يتسن استغلالها إلا في السنوات لأخيرة - وكلها أصبح من الممكن استغلالها بفضل الاختراقات والتقدم التكنولوجي. إنها «الرمال النفطية» (oil sands) في كندا، وطبقات «ما قبل الملح « (pre-salt) في البرازيل، و»النفط المحصور بين صخور منخفضة أو عديمة النفاذية» (tight oil) في الولايات المتحدة. ففي غضون نحو عشرة أعوام ونيف، انتقلت رمال كندا النفطية من كونها مورداً هامشياً إلى مورد رئيسي؛ وتتكون الرمال الزيتية (التي تسمى أحياناً رمال القار) من نفط ثقيل جداً مختلط بالطين والرمال.
والواقع أن النفط ثقيل جداً ويتخذ في الغالب شكل سائل عالي اللزوجة والكثافة لدرجة أنه لا يتدفق إلا بعد أن يتم فصله عن الرمال والطين وتتم معالجته. وقد تطلب القيام بذلك على نطاق كبير وأساس تجاري تقدماً جوهرياً في الهندسة خلال الخمس عشرة سنة الماضية.
ويبلغ إنتاج الرمال النفطية في كندا اليوم نحو 1.5 مليون برميل في اليوم - أي كمية من النفط أكبر من تلك التي كانت تُصدرها ليبيا قبل الحرب الأهلية؛ غير أن إنتاج كندا من الرمال النفطية يمكن أن يتضاعف إلى 3 ملايين برميل في اليوم بحلول بداية العقد المقبل.
ومن شأن هذه الزيادة، إلى جانب إنتاجها الآخر من النفط - أن تجعل من كندا منتجاً أكبر للنفط من إيران - لتصبح بذلك خامس أكبر منتج للنفط في العالم، خلف روسيا والسعودية والولايات المتحدة والصين.
وبالنسبة للولايات المتحدة، تساهم هذه الموارد الجديدة من الإمدادات النفطية في تعزيز أمن الطاقة على نحو لم يكن متوقعاً. فصحيح أن هناك سوقاً عالمية واحدة فقط للنفط؛ وبالتالي، فإن الولايات المتحدة - وعلى غرار بلدان أخرى - ستظل مع ذلك تتأثر بأي اضطراب في الإمدادات. كما أن مجرد حجم الموارد النفطية في الخليج العربي سيستمر في جعل هذه المنطقة مهمة استراتيجياً بالنسبة للاقتصاد العالمي، غير أن الموارد القريبة من الوطن ستجعل نظام إمداداتنا أكثر قوة ومرونة. أما بالنسبة للنصف الغربي من الكرة الأرضية، فإن التحول يعني تدفق مزيد من النفط من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال، بدلاً من أن يكون من الشرق إلى الغرب. وكل هذا يُظهر في الواقع كيف أن الابتكار بدأ يعيد رسم خريطة النفط العالمي ويعيد صنع مستقبلنا في مجال الطاقة. 

عدد المشاهدات : ( 1091 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .