دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2011-10-27

سحر الأمومة.. !

الرأي نيوز
كانت تريحها «ارملة» بدل من «مطلقة» حين كانت تضطر لشرح حالة عزوبيتها، فالارملة لم يكن لها من ذنب في ما صارت اليه، كان ذلك قراراً قدرياً، وهي بهذا بريئه تماماً من تهم غالباً ما توجه بصمت للمطلقة، صحيحة كانت تلك التهم ام لا، هي عاشت تجربة زواج استمر سنوات قليلة جداً، انتهت بوفاة الزوج، كيف كانت الوفاة لا يهم هنا، ورغم انه كان زواجا تقليديا، تم عبر الخطوات العادية، دون اي حكاية رومانسية، الا انها سعدت به، وتمنت لو استمر كما هو كل زواج ولو الى ان تصل الى شاطئ الامومة، الا ان القدر كان له رأى آخر، وها هي «ارملة « عند بوابة الثلاثينيات !

مرت سنوات ثلاث منذ وفاة الزوج، ولم يغادر امل الفرصة الثانية وجدانها، الا انها ومع توالي الايام ورغم الظروف التي كانت تحيا فيها، لم تصادف هذا الامل واكتشفت ندره الفرصة بزواج ثان، بغض النظر عن حالة العزوبية «ارملة « كانت ام « مطلقة «.

اسقطت من حسابها زواجا آخر، ايا كان شكله، واسقطت معه حلم «سحر الامومة « وسكنها هاجس الحرمان من هذا الحلم الذي طالما تمنه، فالثلاثينيات لا ينجح فيها حمل الا بصعوبه، وغالبا ما لا يكون مريحا، ولا ينتج ما كانت تتطلع اليه من اسرة، هي تطلع حق لكل فتاة.

روُيداً... رُويداً... دون ان تدري، بدأت تنسحب من حياة، ظنت انها يمكن ان توفر لها كثيرا من احلام راودتها خلال سنوات الزواج القصيرة، التي عاشتها في بيئة سادت فيها اوضاع اجتماعية قامت على طيف واسع من علاقات وفعاليات ونشاطات اجتماعية، امتلك الزوج قدرة مالية على تغطية تكاليفها، وحين رحل الزوج ورغم انها ورثت تلك القدرة، الا انها اكتشفت ان «الثراء» لم يوفر لها فرصة كانت تتمناها.

سحائب «اكتئاب» بدأت تنتشر في افاق نفسها ظهرت ملامحها على سلوكها، وعلى الرغم من انها بقيت على اتصال بما كانت عليه من انشطه قبل رحيل الزوج، الا انها كانت دوما تختفي خلف قلق كان بادياً انه يؤرقها، فقد بدأ المستقبل يلح عليها بتساولاته، كل هذا اعمى بصيرتها عن الاحساس باهتمام احدهم الذي كان لا يغيب عن فعاليه او لقاء او حفل او رحلة تشارك فيها، وحين بدأ يتكرر غيابها عن النشاطات وصار واضحا اكتئابها، فاجأها ذات مساء بهاتف حجته السؤال عنها وانتهى الى « وعد « منها بان يلقاها قريبا.

تعددت اللقاءات وبدات تعود لذاتها، وانسحبت بعض سحائب الاكتئاب من نفسها ودار حديث طويل بين هذه الذات وتلك النفس الى ان كان ذات لقاء لم يات -حتى الان - بعده لقاء :

في هذا اللقاء بدا متوثرا على غير عادته في حين بدت هي هادئه النفس يغمرها اطمئنان، وبدأ حديثه بسؤال اربكها :

- هل تساءلت يوماً لماذا لم اتزوج حتى الان ؟!

حين راى ارتباكها وحيرتها التي بدت واضحه على الوان وجهها قال:

- كنت متزوجا ولكن لم يكتب لزواجي الاستمرار، حين اكتشفت انني غير قادر على الانجاب خيَرت زوجتي.... فاختارت الانفصال وهذا حقها لقد فضلت «سحر الامومة « علي، منذئد لم افكر بالزواج، لكن منذ التقيتك بدأت مشاعر واحاسيس تدفعني تجاهك وبدات ابحث عن فرصة ثانية، آمل ان القاها عندك... ماذا تقولين !

صمت كما صمتت هي الى ان نهض منهياً اللقاء قال: انتظر جوابا منك.

منذ ثلاثة ايام وهي تبحث عن جواب.... لكنها لم تصل اليه بعد... ماذا تفعل ؟!



suha.hafez@live.com

سهى حافظ طوقان
عدد المشاهدات : ( 6534 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .