دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2011-10-27

أوباما .. لماذا يخطب ود الحركة الاحتجاجية؟

الرأي نيوز

إذا كنت واحداً من آلاف المتظاهرين الذين يبيتون ليلهم محتجين على تحكم «وول ستريت» في الحياة السياسية الأميركية، فإن أوباما يريدكم أن تعرفوا بأنه يتفهم ألمكم، وهو ما عبر عنه أوباما في حوار أجرته معه محطة «إي. بي سي» قائلًا «إني أفهم درجة الإحباط التي يعبر عنها المحتجون»، مضيفاً أن «أهم شيء يمكن فعله الآن هو أن نجعل الناس يدركون بأننا معهم وإلى جانبهم»، واللافت أن هذا الموقف الداعم والمتعاطف مع المتظاهرين لم يكن دائماً هو نفسه لدى أوباما، فقبل أسبوعين عندما أشار الرئيس إلى موضوع الاحتجاجات على «وول ستريت» حرص على التذكير بنبرة محذرة أنه «لا بد من توفرنا على قطاع مالي قوي إذا ما أردنا النمو الاقتصادي»، لكن وفيما اشتدت الحملة الانتخابية بدا أوباما أكثر شعبوية وانحيازاً لحزبه وقاعدته الليبرالية، فاستغل الفرصة لانتقاد خصومه «الجمهوريين» قائلًا «إنهم يريدون إفراغ القيود على القطاع المالي من مضمونها، ويريدون ترك «وول ستريت» يقوم بما يحلو له دون رقيب، أو حسيب». 
والحقيقة يبدو الأمر مفاجئاً كيف أن أوباما الذي شاعت عنه صورة التكنوقراطي والرئيس الوسطي الذي يقوم بدور الوسيط لحل النزاعات، تحول اليوم مع الحملة الانتخابية إلى متعاطف مع المحتجين الذين احتلوا الحدائق العامة وعبروا عن استيائهم من تغول القطاع المالي في أميركا. 
ولفهم ذلك لا بد من قراءة استطلاعات الرأي التي يراقبها السياسيون بكثير من الاهتمام لما تساهم فيه تغيير لمواقفهم. 
فقد أظهر استطلاع للرأي قامت به مجلة «تايم» أن 54 في المئة من الأميركيين يتفهمون مطالب المحتجين في حركة «احتلوا وول ستريت»، هذا في الوقت الذي أكدت فيه هذه النتيجة استطلاعات أخرى للرأي، ولعل ذلك ما دفع «إريك كانتور»، الزعيم «المحافظ» المعروف بمواقفه الشرسة وزعيم الأغلبية «الجمهورية» بمجلس النواب إلى تغيير موقفه من الحركة الاحتجاجية بين الانتقاد في البداية ووصفها «بالمشاغبين» إلى الاعتراف في الأسبوع الماضي بأن «الناس غاضبون، ولهم الحق في الشعور بالإحباط».
 والأهم بالنسبة لأوباما الساعي إلى تجنيد قاعدته الديمقراطية التي تشعر بخيبة الأمل أن استطلاع مجلة التايم أظهر بأن نسبة التأييد للحركة الاحتجاجية مرتفعة في صفوف «الديمقراطيين»، بحيث وصلت إلى 66 في المئة. 
ورغم المظهر الرث للمتظاهرين الذين قضوا لياليهم في العراء، إلا أنهم يحظون بتقدير كبير لدى «الديمقراطيين» الذين يحاول أوباما خطب ودهم وحشد تأييدهم لإعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة. 
فمعروف لدى الخبراء أن أوباما يعاني حالياً من مشكلة تحفيز قاعدته التقليدية من الليبراليين بعدما عانوا من البطالة وأحبطوا من عدم قدرة الرئيس على حل المشكلات الاقتصادية المستعصية. 
هذا الغياب الواضح في التحفيز لدى القاعدة «الليبرالية» لأوباما ظهر في استطلاع للرأي قامت به محطة «سي. إن. إن» ونُشرت نتائجه في الأسبوع الماضي عندما أبدى 42 في المئة فقط من «الديمقراطيين» رغبتهم في التصويت مقارنة بحوالي 64 في المئة من «الجمهوريين» المتحمسين للإدلاء بأصواتهم. 
ومع أن أوباما غير معني بالصراع في الانتخابات التمهدية، إلا أنه في حاجة إلى إعادة التواصل مع قاعدته «الديمقراطية» وربط الجسور مع الشرائح والفئات المجتمعية التي أوصلته في المرة الأولى إلى البيت الأبيض، ومن هنا يأتي إبداؤه التعاطف مع حركة الاحتجاجات على وول ستريت كخطوة لإعادة هذا التواصل وربط الصلات مع الناخبين. 
والأكثر من ذلك أن احتجاجات «احتلوا وول ستريت» أعطت لأوباما زاوية جيدة للهجوم على منافسه الأوفر حظاً في الحصول على تزكية الحزب «الجمهوري»، ميت رومني، فقد انتقده مستشار أوباما «ديفيد أكيلورد» في الأسبوع الماضي قائلاً «إنه يمثل جانب الأعمال في وول ستريت، لقد أضر بالشركات وأرغمها على نقل نشاطاتها خارج الولايات المتحدة». 
وبدلا من صياغة الحملة الانتخابية على أنها استفتاء شعبي على حصيلة أوباما في التعامل مع الأزمة الاقتصادية، وهو الأسلوب الذي يضر بحظوظ الرئيس، يسعى أوباما ومساعدوه إلى صياغة الحملة على أساس الاختيار بين مرشحين وبرنامجين باعتباره الاختيار الذي يصب في مصلحة أوباما الأقدر على حسم المنافسة واستمالة الناخبين، لكن هل يستطيع أوباما تحويل حالة الغضب التي يشعر بها «الليبراليون» من تعامله مع الأزمة الاقتصادية إلى قوة داعمة تقف إلى جانبه وتبقيه في البيت الأبيض لولاية ثانية؟ 
الحقيقة أنه يستطيع ذلك بصعوبة كبيرة، فقد أنفق أوباما رصيده السياسي بالتأرجح بين صورتين، الأولى تظهره في مظهر الليبرالي الشعبوي الذي ينحاز إلى الجمهور والناخبين، والثانية تقدمه كسياسي وسطي يقف على نفس المسافة من الجميع، وفي كلا الحالتين لم ينجح أوباما كثيراً في تشكيل صورة موحدة تقنع الناخبين، ويزيد من مصاعب أوباما أن المحتجين على «وول ستريت» لا يريدون لأي من الأحزاب السياسية استغلال حركتهم، ما جعلهم حريصين أشد الحرص على البقاء بعيداً عن الأحزاب، هذه الرغبة في الحفاظ على استقلالية الحركة الاحتجاجية وعدم تسخيرها لخدمة أجندات حزبية عبر عنه الشعار الذي رفعه المحتجون وفيه «أوباما ليس هو روزفلت ولا جونسون»، وقد أكدت «صونيا سيلبيرت» من تنسيقية المحتجين هذا التوجه قائلة «نحن لا نريد أن نرتبط بأي من السياسيين لأن ذلك فقط يؤدي إلى تقسيمنا». 
ومع أن أوباما لن يلتقط خيمة ويبيت مع المحتجين في الحدائق العامة، لكنه يريد إيصال رسالة واضحة إلى الحركة الاحتجاجية مفادها أن جزءاً أصيلا منه يرغب فعلا في مشاركتهم والنزول معهم إلى الشارع، علَّ ذلك يدفعهم بالتصويت عليه.

دويل ماكمانوس - كاتب 
ومحلل سياسي أميركي
«الاتحاد» الإماراتية


عدد المشاهدات : ( 1043 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .