الراي نيوز  - آرام المصري 
أكد الخبير الإقتصادي حسام عايش أن هبوط الشيكل والبورصة وأسعار الأسهم لدى الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى تراجع النشاط السياحي والخدمي هو أمر طبيعي نظرًا للحدث الجلل الذي لم تواجهه من قبل في تاريخها منذ 1948.

وأضاف عايش في حديث لوكالة رم للأنباء أن إنعكاس ذلك على الأوضاع الإقتصادية وهي مرآة للأوضاع الخطيرة التي يعيشها الإحتلال والتي أظهرت ان هناك هشاشة في قدرات وامكانيات هذه الدولة التي قدمت نفسها باعتبارها دولة ذات هيبة عالمية وانها محمية وقادرة على مواجهة كل احتمالات المخاطر ومن كافة الدول العربية والعالمية الكبرى.

ولفت إلى أن حركة صغيرة وبسيطة وبأدوات تكنولوجية أولية حولت هذا المستعمر من دولة التكنولوجيا والتجسس والإستثمارات التقنية الرقمية عالية المستوى في العالم إلى دولة يسهل إختراقها وتجاوزها وتحقيق إصابات هائلة في بنيتها البشرية والعسكرية والإقتصادية.

وأكد عايش أن إنخفاض الشيكل أو الأسهم وغيرها من الأثارالإقتصادية تأتي على شكل إنسجامًا طبيعيًا مع الخسائرالمباشرة سواءًا على العمليات نفسها أو الخسائر المتوقعة بالنظر إلى التكنولوجيا التي سوقتها للعالم وخصوصًا التجسسية والتي حققت عائدات بمليارات الدولارات منها إلا أنها لم تنقذها ولم تستخدمها هي نفسها لمعرفة ما يدور بقربها.

وأشار إلى أن هناك أكذوبة تتعلق بهذه التكنولوجيا وأن إسرائيل استهزأت بالعالم عند بيعها بما فيها الدول العربية.

وأوضح أن الجانب الغير مباشر لهذه العملية هو أن الإستثمارات العالمية ستتعرض للمزيد من الهجرة البشرية على مستوى المهاجرون الإسرائيلييون بالإضافة إلى عشرات الشركات وخاصة في مجال التكنولوجيا الناشئة والتي خرجت نظرًا للتعديلات القضائية لتأتي الأحداث الأخيرة وتضيف بعدًا أخر في التفكير بالاستثمار في دولة الإحتلال.

وأضاف عايش ان الوضع العام الإقتصادي والاستثماري والإجتماعي وان دخلت دمرت غزة فقد أصبحت دولة ممزقة الصورة وهشة في المعاييرالإستثمارية ومؤشرات الإستثماروالإقتصاد العالمية.

وأكد أن هبوط الشيكل لدى دولة الإحتلال يأتي تعبيرًا للصورة التي رسمت لهذا الكيان وترميمها يحتاج إلى وقت طويل جدًا إلا أنه سيبقى في الخلفية الإقتصادية والسياسية ويعطي المستثمرين فكرة عن مآلات استثمارهم والمخاطر التي ستتعرض لها في دولة لم تعد مستقرة وهي مسرحًا لحالة من الهشاشة