شارك جلالة الملك عبدالله الثاني ظهر الخميس، في اجتماع "أجندة دافوس"، الذي يعقده المنتدى الاقتصادي العالمي افتراضياً، تحت شعار "عام مفصلي لإعادة بناء الثقة".



وقال جلالة الملك عبدالله الثاني الخميس، إن العالم يبدأ عاماً جديداً وهناك تحديات كبيرة بسبب جائحة كورونا التي لا تزال تؤثر على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد جلالة الملك ضرورة التعامل مع لقاح كورونا كسلعة عامة للجميع، وضرورة عدم تهميش الدول الفقيرة وذات الدخل المحدود.

وشدد جلالة الملك على أن الحفاظ على صحة اللاجئين مسؤولية عالمية، والأردن ثاني أكبر مضيف للاجئين في العالم وهو من أول دول العالم التي قامت باعطاء اللقاح مجاناً للاجئين.

وبين جلالته أن الأردن تمكن من مضاعفة الشمول المالي من خلال التطور الرقمي، وتم زيادة المحافظ الالكترونية للوصول للعاملين الذي تضرروا من جائحة كورونا، مؤكداً ضرورة ردم الهوة الرقمية، والاستعداد لوظائف الغد التي أصبحت وظائف اليوم.

ولفت إلى أن 13 ألف مشروع في الأردن انتقل من الاقتصاد غير الرسمي للاقتصاد المنظم، والاقتصاد الأردني يسعى للتعافي بالتعاون مع القطاع الخاص.

الملك أكد أن العالم يحتاج لاعادة ضبط العولمة للوصول للتعافي المستدام والعادل الرفيق في البيئة.

وقال جلالته إن جائحة كورونا دقت ناقوس الخطر بأن أفعالنا تجاه البيئة لها أفعال خطرة، ويجب علينا عدم نسيان ظاهرة التغير المناخي، ويجب الاستثمار في الطاقة المتجددة، والأردن يخطط ليكون التعافي مبنياً على مشاريع التنمية والبنية التحتية.

ولفت جلالته إلى أن المنطقة مرت بتحديات كبيرة خلال العشرين عاماً الماضية، ومن الضروري أن نحدد كيف نريد أن نسير خلال المئة عام المقبلة، فأنا متفائل، فالأردن دائما يحاول القيام بالعمل الصائب والاجراء الصحيح.

وطالب جلالة الملك عبدالله الثاني العالم بأن يساعد الأردن في مساعدة الناس، وهناك تحديات كبيرة في 2021 ضمن الآمال المستقبلية ونحن ننظر للثورة الصناعية الرابعة.

وشدد على أن الجميع عليه طرح سؤال ماذا نريد أن نفعل لأنفسنا وللآخرين.



وأكد جلالة الملك أن لا طريقة صحيحة واحدة أو أننا قد نجحنا بشكل كامل في جائحة كورونا فكان هناك أمور جيدة وسيئة فنحن من أفضل الدول، ولكن الناس كانوا يشعرون بالاحباط من الاجراءات والتقيد بالكمامات وارتفعت الاصابات بشكل كبير في الصيف ووجدنا نفسنا في وضع صعب، ولكن حتى ونحن في وضع صعب كنا نفكر بالآخرين وقمنا بإرسال مساعدات للعديد من الدول.

وعبر جلالته عن شكره لدولة الامارات لمساعدتها الأردن على انشاء مستشفى ميداني في الجنوب.

وبين جلالته أن التحدي الأكبر في 2021 ليس فقط اللقاحات وكيفية توزيعها، وهناك تحديات أخرى كالأمن الغذائي بينما يتم توفير اللقاحات للأشخاص، لكن التحدي الأكبر هو خطر المجاعة.

وشدد جلالته على أنه يجب علينا أن نفكر كيف يمكننا الحديث مع بعضنا فعمل أي دولة تؤثر على الآخر، وعلينا أن نتعلم كيف نتواصل مع الآخرين.