أكد رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري في الندوة التي عقدها التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن حول "تحديات ضم الضفة والأغوار على الأردن وفلسطين وسبل المواجهة” أن الشعب الفلسطيني مصر على البقاء في أرضه، وأن الموقف الاردني استطاع التغيير في المعادلة لكنه يتطلب موقفاً عربياً داعماً للخروج بقرار حقيقي لحماية القضية الفلسطينية، حيث دعا السعودية للدعوة لقمة عربية اسلامية ودول عدم الانحياز لإعلان موقف فاعل رافض للمخطط الإسرائيلي وقرارالضم مما سيرسل رسالة قوية حقيقة الى الولايات المتحدة والعالم على رفض هذه المخططات.
واعتبر المصري أن الانقسام أضر بالقضية الفلسطينية، وأن تماسك الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة يجعل الموقف الفلسطيني أقوى في مواجهة التهديد الصهيوني، مع ضرورة تقوية موقف منظمة التحرير كمظلة واسعة لضم كل الأطراف الفلسطينية وتفعيلها من خلال أطرها الشرعية.
وأكد المصري أن الموقف الأردني قوي وقادر على تغيير المعادلة لكن لا يستطيع وحدة الدفاع عن القضية الفلسطينية مما يتطلب موقفاً عربيا وإسلامياً موحداً، مشيراً إلى الحراك الدبلوماسي للملك عبدالله الثاني وموقفه الحازم رفضاً لقرار الضم، فيما حذر الدول العربية التي تسعى للتقارب مع الكيان الصهيوني من أنها لن تكون بمنأى عن الخطر الصهيوني الذي سيتمدد ليهددهم في الجزيرة العربية وغيرها من الدول العربية، مؤكداً ان المشروع الصهيوني يعمل وفق تسلسل تدريجي يستهدف كل المنطقة.
وحول الإجراءات الممكن اتخاذها في مواجهة المخطط الإسرائيلي أكد المصري ضرورة وضع رؤية وطنية فلسطينية وأردنية لبحث الإجراءات اللازمة تجاه ذلك ومنها مستقبل السلطة الفلسطينية، محذرا من القبول من أي تنازل في موضوع الضم او السماح بضم بعض التجماعت الاستيطانية وفق ما يسمى مبدا تبادل الأراضي.