عودة الحياة إلى طبيعتها يجب ان يكون اولوية قصوى ' حقيقية وليس للتصريح الاعلامي فقط ' لدى الحكومة، كما هو اولوية لدى المواطن الذي فقد دخله منذ شهرين تقريبا وفي طريقه ليفقد عمله إن استمرت اجراءات الحظر والاغلاقات للقطاع الخاص بعد السادسة مساء.
في هذه اللحظة الفاصلة التي نعيشها في ازمة كورونا، تصبح الحاجة مُلحّة اكثر لنستمع إلى راي الطب بكل شفافية ودون اي ضغوطات وبالأخص لجنة الاوبئة، في افضل الاجراءات التي ممكن اتخاذها للعودة للحياة الطبيعية.
دول اوروبية اصاباتها بعشرات الالاف بدات تعود فيها الحياة إلى طبيعتها مع تعليمات واجراءات وقائية للناس.
كسبنا لغاية الان، بفضل الله ورحمته وبجهود كل المخلصين، معركتنا ضد هذا الوباء بدرجة عالية من التميز - رغم بعض الهفوات - ، وأرجو ان يكون نجاحنا اقتصاديا كذلك بأدنى درجات التأثر؛ لان كل يوم نتاخر فيه في تخفيف القيود سينعكس سلبا على كل مواطن وكل عائلة.
هناك عائلات اصبحت بلا دخل وتراكمت عليها الفواتير والاقساط وهذا ما يجب ان تنتبه له الحكومة التي وقفت عاجزة عن تقديم برنامج اقتصادي فعّال لمواجهة آثار كورونا الاقتصادية.
اجتهادات الحكومة في الشان الاقتصادي متواضعة جدا ولا ترقى إلى حجم الكارثة المتوقعة لا سمح الله إن استمر الوضع كما نحن الان، والكلام عن تعديل حكومي لن يقدم او يؤخر ما لم تكن اسس الاختيار تختلف عما نشاهده الان من وزراء كان اداؤهم كارثيا او متواضعا او لا ذِكر له.
شخصيا، مبررات الحكومة لاستمرار الحظر أو تهديداتها في مرات عدة لا ألقي لها بالا؛ لاني اعتقد انها خارج إطار التفكير العقلاني المنطقي او لان تصريحاتها ' لحاجة في نفس يعقوب '، ولانها خرجت من عباءة التصريح الصحي الى التصريح السياسي ، وثقتنا نحن الاردنيين بالتصريحات السياسية ليست مشجعة مطلقا.
أحمد زياد ابو غنيمة