الرواية التي تشكك بأن الحكومة استغلت أزمة كورونا بالجباية لا تبدو منطقية بالنسبة لي خصوصا من حيث الأرقام المتداولة. والرقم لا يرد عليه إلا برقم على حد علمي خصوصا وأن مصداقية الخطاب الحكومي على المحك حيث اتخذت الحكومة من أجل المواجهة عدة قرارات تقبلها المواطن الأردني بصدر رحب مؤمنا بخيارات دولته واثقا باتجاهات حكومته.
لا توجد أسرار نووية هنا لابد من إخفائها، والأمر لا يتعلق بأسرار تمس الأمن القومي. فقط المطلوب من الحكومة إبلاغ الأردنيين بحجم التبرعات المالية التي حصلت عليها وبكيفية انفاقها وبما أنفق منها حتى الآن وكيف سينفق الباقي. والمطلوب وضع الأردني الذي لا يستطيع أي كان في السلطة المزاودة على حرصه ووطنيته قبل وبعد الفيروس بصورة «كلفة وخسائر الفيروس» على الخزينة العامة، ثم إبلاغ الناس بحجم المبلغ المالي العائد من قرارات حكومية مثل الخصم من الرواتب أو وقف كل العلاوات وغيرها من بنود أوامر الدفاع التي صدرت.
بسام بدارين