قال نقيب أصحاب المدارس الخاصة السيد منذر الصوراني أن المدارس الخاصة لديها مشكلة مع الرأي العام الذي يركز على حقوق المعلم وينسى حقوق المدارس الخاصة، مبدياً استغرابه من المجتمع الذي يرسل ابناءه للدراسة في تلك المدارس ويكيل لها الشتائم في نفس الوقت. وعلق الصوراني على الحملة التي تديرها مجموعة من المعلمات للمطالبة بحقوق معلمي المدارس الخاصة، واصفاً إياها بالحملة غير الرسمية أو الشرعية التي نصبت نفسها كمدافع عن حقوق المعلم ، وبأنها تتلقى دعم من الاتحاد الأوروبي وتتواصل مع وزراء يقومون بزيارتهم وأخذ الصور معهم ليتم تنفيذ مايرغبون به. وعن وصفه لإحدى ناشطات (حملة قم للمعلم) بأن لديها حقد طبقي، قال الصوراني "للأسف الرأي العام ينظر إلينا بهذه النظرة" وأضاف " نحن في المدارس الخاصة نعاني منذ 5 سنوات من التعثر بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي أدت لتراجع الدخل في مدارسنا". وأكد الصوراني في تصريح خاص ، بأن المدارس الخاصة ليس لديها رواتب، فالمدارس مغلقة والمعلم يعطي حصص عن طريق المنصة الالكترونية، وأولياء الأمور في المنازل، فلا دخل سيغطي تكاليف رواتب المعلمين، مضيفاً أن هذه المدارس تحتاج إلى أكثر من (22 مليون دينار أردني ) شهرياً، لتغطية احتياجتها ورواتب العاملين فيها. وأضاف بأن الضمان الاجتماعي لم يساعد قطاع المدارس الخاصة، فقد رفض منح التعطل باعتبار أن المعلمين على رأس عملهم، وكان من ضمن حلولهم اعطاء تلك المدارس قروض بفائدة، معتبراً بأن هذا الحل غير مقبول، لأن المدارس لا يأتيها دخل فكيف ستلتزم بالوفاء بأقساطها للقروض التي ستفرضها على نفسها، مؤكدا أنه لغاية اليوم لم يتم التوصل إلى حلول . واستبعد الصوراني إمكانية فتح المدارس الخاصة واستئناف الفصل الدراسي، الذي كان من بدايته متعثراً بسبب التعطلات المتكررة مثل الظروف الجوية وأزمة فيروس كورونا الأخيرة، التي رجح أن تبقى آثارها مستمرة لفترة طويلة .