أنس الأمير
على الرغم من المحاولات العديدة والخطط الحكومية، للإرتقاء بالاقتصاد الأردني ورفع حتميته من السقوط، إلا انه ما زال في منحى خطير جداً ويتأرجح ما بين السقوط والنهوض.
غضب تملك الشارع الأردني نتيجة عدم توفيق الحكومة بتحسين الوضع الاقتصادي، الأمر الذي شكل على المواطن ضغطاً غير مطاق، وبالرغم من ذلك ما زال الشعب داعماً للأردن وقيادته بالتصدي لما يعرف بمخطط صفقة القرن.
اتفاقية السلام المعروفة 'بصفقة القرن' ستخلف تبعات سلبية على جميع الدول التي تسبح في محيط من الدولة الفلسطينة، حيث إن 'خيرات' الصفقة المادية مهما كانت مجزية، ستكون سلبياتها على الدول المستفيدة بشكل مضاعف.
الأردن والجوانب السلبية لصفقة القرن
توقعات بهجرة العديد من الفلسطينين عند سريان صفقة القرن، نتيجة تقليص مساحة الحدود الفلسطينية وتضييق الخناق على شعبها، استناداً إلى ما نشره الإعلام العبري، سيؤدي إلى خروج العديد من المواطنين الفلسطينين إلى الدول المجاورة، وستكون الأردن صاحبة الحصة الأكبر، والسبب تلاحم الدولتين وقربهما.
نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ممدوح العبادي قال في تصريحات خاصة ل 'رم'، إن الأردن بالرغم من اوضاعه الاقتصادية، لن يتخلى عن فلسطين وشعبها، مؤكداً أن الملك عبدالله الثاني اعرب في أكثر من مناسبة رفضه القاطع لصفقة القرن، مع علمه عن الاوضاع السياسية والاقتصادية في المملكة.
وأكد العبادي أن صفقة القرن ستكون مدمرة، إذا تم سريان تنفيذها، كونها ستسبب تراجع في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الأردن، لذلك يجب معارضتها لحماية الأردن وفلسطين من سلبياتها.
وبين أن القيادة الأردنية، وشعب الأردن سيتحملان عواقب لحماية الشعب الفلسطني، حتى ولو كانت عواقب ستؤثر على اوضاع الأردن.
الاقتصاد الأردني وطاقته الاستيعابية
وبحسب ما قاله وزير الخارجية الأسبق مروان المعشر خلال ندوة سياسية ، إنه من المتوقع أن يتم تهجير فلسطينيين الى الأردن او أن تكون مناطق الضفة الغربية تحت إدارة الدولة الأردنية والتي لا تريدها اسرائيل .
وقال المعشر إن الأردن فقد قدرته على جذب المساعدات المالية، وأصبح من المفترض الاعتماد الكلي على الاقتصاد الوطني ونظام تربوي جديد.
وبحسب اعتقادات البعض، إن الاقتصاد الأردني لا يستطيع تحمل اية اعباء جديدة تتمثل باستقبال المهجرين إثر الصعوبات المريرة التي يمر بها اليوم، بحال إن تم الاعلان عن صفقة القرن، وبوشر تطبيقها، ولجوء فلسطيني الداخل إلى الأراضي الأردنية .
ولم يخفِ المواطنون رهبتهم من التبعات السلبية التي ستخلفها صفقة القرن على الاقتصاد الأردني، في كنف التراجع الاقتصادي ووصوله لمرحلة متدنية ليس بعدها مرحلة إلا الانهيار الكامل، وذلك بناء على تكهنات الإعلام العبري عن النقاط الأساسية التي ستكون بالصفقة عند الإعلان عنها، وتعد هذه النقاط بمثابة قضاء على القضية الفلسطينة، وفي ذات الوقت انهاء مصطلح 'احتلال على الأراضي الفلسطينية'، إذ تصب بنود الصفقة بصالح الاحتلال الصهيوني.
وتواصلت 'رم' مع خبراء اقتصاديين للحديث عن التبيعييات الاقتصادية السلبية لصفقة القرن، الا أنهم رفضوا التعليق كون بنود الصفقة ما زالت مبهمة. وحال انكشاف معالم الصفقة ستوافيكم 'رم' بكافة التفاصيل عن تبعيتها السلبية على الاقتصاد الأردني.