ما كتب العدو عن الشهيد البطل الصديق العزيز الطيار فراس العجلوني رحمه الله
يقول الطيار الاسرائيلي أيرز اراون و كان يعمل قائدا لسرب طائرات ميراج في حرب 66 معركة السموع .....
لقد كنت محلقاً لضرب أهداف للجيش الأردني ومعي رفاق لي في طائرات أخرى، فتفاجأت بأربعة طائرات أردنية من نوع هوكر هنتر تخرج لنا من بين التلال ولم تكن ظاهرة لنا في الردار داخل الطائرة وقمت بالمراوغة لدرجة أني شعرت بالخوف والرعب الشديد وكدت أفقد السيطرة على نفسي ، وهذا أمر صعب كوني كنت قائد العملية الجوية في تلك الطلعة .
وقمت بإصدار أمر لزملائي الطيارين الإسرائيلين بالالتفاف على تلك الطائرات والاشتباك معها وإسقاطها ، فارتفعنا بطائراتنا إلى ارتفاع شاهق لنتمكن من السيطرة الجوية ، ولكنني تفاجأت بإحدى الطائرات الأردنية تتجه إلينا وبدأت بإطلاق النار من المدفع الرشاش الموجود أسفل الطائرة بطريقة احترافية مذهلة ، لقد كان ذاك الطيار كالصاعقة التي نزلت بنا ،فأصابت طائرتين من سربي وتحطمت ثم انعطفت الطائرة الأردنية مرة أخرى وعادت من اتجاه آخر لتبدأ ثانية بإطلاق النار باتجاهنا فأصابت طائرة ثالثة ولكن قائدها قفز بالمظلة ، فاضطررت للانسحاب وأنا مصاب برعب ودهشة كبيرة لدرجة الجنون بسبب شجاعة وجرأة وبراعة ذاك الطيار الأردني ، لدرجة أنني عندما عدت للقاعدة هبطت بالمدرج بصعوبة بسبب حالتي النفسية المنهارة ، ويضيف الطيار الإسرائيلي لقد كانت خسارتنا فادحة 3 طائرات ، فيما بعد عرفت من ذاك الطيار الاردني البطل ، إنه الرائد الطيار فراس العجلوني .
ويقول عندما سمعت أنه قتل بحرب 67.... (5/6/1967 ) بسبب غارة جوية اسرائليلية على قاعدة المفرق وكانت عملية قتله وهو يحاول الإقلاع لمواجهة طائراتنا بكيت العجلوني البطل وقدمت استقالتي من سلاح الجو الاسرائيلي ، لأن مثل هذا البطل لا يقتل ، ويضيف لليوم أحتفظ بمنزلي بصورة للطيار العجلوني .
نعم إنه فراس العجلوني ابن قرية عنجرة عجلون ، ووالده اللواء محمد علي العجلوني بطل من أبطال معركة ميسلون ، رحم الله الشهداء.