بقلم الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح

من وحي قيم السماء التي حلت على الارض وحملتها الايادي المباركة الى شعوب الكوكب نهج حياة حتى يرث الله البسيطة وما عليها تأتي قيمة الوصل في عالم يتشظى تحاصر عواصفه ما تبقى مما الفه انسان قرن مضى .

يحرص الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه سليل حامل رسالة الباري عزوجل لعباده على تجسيد هذه القيمة لا تثنيه انواء الاقليم والعالم وامواجهما المتلاطمة عن اداء الواجب يحل صاحب سنة الزيارات الرمضانية اليوم ضيفا على اخيه سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابرالصباح حفظه الله ورعاه المفتوحة اذرعه دوما لاشقاء واصدقاء شاركوه السعي لخير الامتين وفي لقائهما رد اعتبار لعالم الكبار المتسامي عن ما شوهته الفتن والبغضاء والحروب وتوحش البشر للضيف الكبير الذي يحل على هذه الارض الطيبة واهلها الخيرين سمات اكناف بيت المقدس الذي بارك حوله العلي القدير مسرى خير البشر رسول الله ونبيه عليه الصلاة والسلام .

وكما هو الحال في كويت الخير وعند اهلها الطيبين تتنفس المدن والقرى والبوادي هناك شهامة ابناء القبائل العربية الاصيلة ونخوتهم ومعاني الرجولة التي اختارتهم قبل ان يختاورها لتكون اكثر وضوحا في قواميس الفعل واللغة في جدلية الانسان والمكان مفردات لا تخطئها العين حين تمر ببلد النشامى الذي تحاكي روحه روح الكويت حيث يضيف شموخ جبل الشراة معاني اخرى لقداسة بيت المقدس يدركها العارف لتاريخ المنطقة التي كانت على الدوام ممرا ومستقرا لاحداث صنعت تاريخ_الامم اعتاد جلالته وسموه في لقاءاتهما التي لا تنقطع على فتح فضاءات امل بوسع السماء لا تحدها حدود ولا ترى اقصاها عين وستظل اللقاءات والمشاورات الاخوية بعون الله حبال ود ممدودة الى مشارق الارض ومغاربها.

يأتي لقاء جلالته وسموه ليكرس حقيقة باتت من ابجديات العلاقة لم يتعب الشقيقان اللذان يحملان هموم هذه الامة من العمل على ترسيخها وهي رعاية الحلم الذي يطل نجما ترى شعوب العرب والمسلمين بصيص نوره رغم قتامة العالم الذي يتحركان فيه.