خاص
عام وذكراهم لم تمسح من ذاكرة الأردنيين، لا زالت الصدمة مخيمة على الأسرة الاردنية الكبيرة، فمن منا توقع أن يرحلوا بهذه الطريقة وبتلك السرعة، فاجعة أو كارثة أو مصيبة تعددت مسمياتها، والنتيجة قبور صغيرة لم تتسع لأحلامهم الكبيرة.
منهم من تمنى أن يكون رائداً للفضاء، الطبيب والمهندس وجندياً يحمي وطنه، الموت قطف زهوراً من بستان الحياة، لينتفلوا من أخفض بقعة على سطح الأرض لأعلى نقطة في السماء.
انتهى كل شيء إلا التحقيق، وعائلاتهم سلمت بحقيقة الموت ولكنها لم تعرف حقيقة ما حصل، تحقيق ولجان والنتائج تائهة بين الرفوف والأدراج، فهذا يخفيها بخبث وذاك يهملها بجهل، وقلوبنا تدعو الله ألا تكون ضريبة ذلك الخبث والجهل أرواح بريئة من جديد.
لم تنتهي الحكاية بسطور تنعى الأطفال الأبرياء، وإن استضافنا ذويهم بالابتسامة المرسومة على الوجه، والنفس الاردني الطيب الأصيل، لكن القهر والحسرة على فلذات أكبادهم ما زالت ترافقهم بكل دقيقة، استذكروا التاريخ المشؤوم يوم الخامس والعشرون من تشرين الأول، الذي شهد على فاجعة أصابت كل بيت أردني وقلب كل أم تنتظر اطفالها، شاهدنا في عيونهم لمعةً تناشدهم بالعودة لكن تقصير المسؤولين بحسب تعبيرهم كان أقوى من الامنيات.
نترككم مع الحوار...