خاص
حسنا فعلت القيادة الفلسطينية برفض استقبالها لأيّ مبعوث أمريكي من إدارة الرئيس ترامب ، لأنّها أدركت أنّ هذه الإدارة أدارت ظهرها للفلسطينيين ، وجلّ همّها هو مساندة إسرائيل والدفاع عنها .
المبعوث الرئاسي الأمريكي جيسون غرينبلات ، صهيوني حتى العظم ، أدلى مؤخّرا بتصريحات لم نسمع مثيلا لها حتى من أعتى اليمين المتطرّف في إسرائيل ، فماذا قال هذا الشخص ؟
يجب إلغاء مصطلح المستوطنات ، واستبداله ببلدات وضواحي ، وإسرائيل هي ضحيّة للنزاع في المنطقة ، وكأنّه يريد أن يقول بأنّ الفلسطينيين هم من يحتلون إسرائيل ، ويقول أيضا ؛ إنّ إسرائيل تخطيء أحيانا ، ولكنها تعمل على إصلاح هذا الخطأ .
وعن الضفة الغربية يقول غرينبلات ؛ هي ليست أراض محتلّة ، بل أراض متنازع عليها ، وأنّ اسرائيل هي التي تتعرض للهجمات وليس الآخرين ، وقد تحمّلت إسرائيل منذ إنشائها هذه الهجمات من العرب ، ورغم ذلك تسعى للسلام معهم .
هل يريد العرب أكثر من هذه التصريحات من قبل العاملين في إدارة ترامب ؟ وهل هناك رجاء أو أمل من مثل هذه الإدارة ؟ ورغم كلّ ذلك مازلنا نفتح أبواب عواصمنا لاستقبال هؤلاء المتصهينين .