أشارت دراسة جديدة إلى أنّ عدد الحسابات الشخصية على "فيسبوك" للأشخاص المتوفّين، قد يتجاوز عدد حسابات الأحياء خلال 50 عاماً. وبهذا، تكون الشبكة الاجتماعية بمثابة الحارس لجزء كبير من ذاكرة البشريّة.
ووفق دراسة نشرها معهد أوكسفورد للإنترنت قبل يومين، فإنّ عدد المتوفين على "فيسبوك" قد يكون أكبر من المستخدمين الأحياء على الشبكة خلال 50 عاماً أو أقل. وقال الباحث في مختبر الأخلاقيات الرقمية في المعهد، ومؤلف التقرير، كارل أومان، إنّ "هذه الدراسة هي الأولى التي تقدم إسقاطاً دقيقاً علمياً لتطوير ملفات تعريف المستخدمين المتوفين". وفي التقرير، أشار أومان إلى بيانات الأمم المتحدة حول معدلات الوفيات بحسب الفئة العمرية والبلد مع الأرقام، مع المعلومات التي تمكن من الحصول عليها عن مستخدمي "فيسبوك" لإنشاء سيناريوهين للتطور.
والباحثون غير قادرين على التنبؤ بالنموّ الدقيق في إجمالي عدد المستخدمين، الذين يبلغ عددهم حالياً أكثر من ملياري عضو، لكنّ أومان اختار سيناريوهين متطرّفين. في البداية، تخيّل أنّه لن يكون هناك أي مستخدمين جدد على الشبكة الاجتماعية. في هذه الحالة، ما يقرب من 98 بالمئة من مستخدمي "فيسبوك" سيكونون قد توفوا بحلول نهاية القرن، فيما سيتجاوز عدد الوفيات عدد الأحياء بحلول عام 2070.