التاريخ : 2018-12-12

الراي نيوز

 قال تجار في محافظتي الكرك والطفيلة : "نحن على شفا الافلاس" في اشارة على مايبدو لحالة الركود غير المسبوقة التي تشل حركة السوق في المحافظتين ولمختلف التخصصات التجارية ، بما فيها محال البقالة والنفوتيه والمحال التي تسوق خدمات مختلفة ، وحتى تلك التي تبيع الغذاء من مطاعم وكافتيريات وسواها. 

ويؤكد مهتمون بالشان الاقتصادي في المحافظتين مصداقية هؤلاء التجار بدليل الاعداد الكبيرة من المحال التجارية التي قالوا انها صفت اعمالها وتلك التي قاب قوسين او ادنى من التصفية بدليل اعلان الكثير من اصحاب المحال التجارية عن رغبتهم ببيع متاجرهم ب"حجة عدم التفرغ " التي يعتقد المهتمون انها حجة تخفي السبب الحقيقية لقصد البيع وهو "بوار تجارتهم ".

الكساد التجاري المتنامي من شهر لاخر في المحافظتين يرده المهتمون بالشان الاقتصادي لضعف القوة الشرائية لدى المواطنين الذين اتى الغلاء والضرائب على جل دخولهم الشهرية المحدودة والثابتة على مدى سنوات رغم تصاعد تكاليف المعيشة ب "شكل جنوني" بوصف المهتمين المشار اليهم . 

يروى عدد من التجار في المحافظتين تفاصيل اوضاعهم وقالوا انها لم تعد تحتمل" فخسائرنا تتزايد من حين لاخر ، ولانعرف وقد ضاقت بنا وباسرنا السبل ما العمل سوى ان ننتظر فرج الله" ، ويجزم هؤلاء التجار ان مايعمق من حالتهم " المنهارة" الانتشار غير المنضبط للاسواق الشعبية التي اكلت بحسبهم ومعها مؤسسات الدولة الاستهلاكية المدنية والعسكرية الاخضر والناشف " ، وتساءلوا : لانعرف كيف تتدبر هذه الاسواق امر نفسها " حين تبيع باسعار مخفضة وبشكل يستحيل علينا مجاراته ، وقالوا " نحن ندفع كلفا تشغيليه ، وهم يدفعون ب"التاكيد" ازيد منا لارتفاع كلفهم التشغيليه ، ونجدد السؤال "تابع" التجار كيف !!؟؟. 

ويحذر المهتمون بالشان الاقتصادي في المحافظتين من مغبة استمرار الحال بمنواله المتوقع برايهم تفاقمه بعد نفاذ قانون ضريبة الدخل الذي يعني دفع التجار والمنتجين الى زيادة اسعارهم لمواجهة العبء الضريبي الجديد . 

ويلفت المهتمون الى ان تصفية المصالح التجارية كبيرها وصغيرها وقطع مصدر رزق اصحابها الوحيد ، وتشريد العاملين فيها من صناعين وعاملين يعني بالتكيد ارقاما اضافية في احصائيات البطالة واتساعا في رقعة الشريحة المجتمعية "المكدوده " . 

ويرى المهتمون بالشان الاقتصادي ان ثبات الحال ، و"الادهى تماديه" يشي بمحاذير اجتماعية على صانع القرار تفاديها ، وحيث الشريحة الاوسع من ابناء محافظتي الكرك والطفيلة وفق مايقول المهتمون موظفو قطاع عام او موظفو قطاع خاص يضن اكثر اربابه بمايدفعه من رواتب واجور فان الحاجة ملحة لزيادة مجزية في رواتب الموظفين تتناسب والواقع المعاش ، وهذا يساعد من وجهة نظر المهتمين في تحريك عجلة الحياة الاقتصادية في المحافظتين ويرتقي بمعيشة مواطنيهما .