دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2018-09-17

إجهاض عمل جهاز ‘‘تشريح رقمي‘‘ يثير تساؤلات علمية وأخلاقية

الراي نيوز
 - كشفت وثائق حصلت عليها وكالة الأنباء الأردنية 'بترا' عن نقل جهاز متطور في علم التشريح الرقمي 'Virlual Autopsy' من المركز الوطني للطب الشرعي إلى قسم الأشعة في مستشفى البشير للعمل بوظيفة أخرى بعد سنة من الاستخدام، بحجة عدم الاستفادة منه.
وفي الوقت الذي تعددت فيه تساؤلات أخصائيين بالطب الشرعي وازدادت الشكوك حول بعض 'الممارسات الإدارية' قام بها مسؤولون متنفذون على خلفية نقل الجهاز، الذي أصبح أداة أساسية لحل لغز أسباب الوفاة. وكان جلالة الملك عبدالله الثاني أمر بمكرمة ملكية عام 2014 بشراء الجهاز بتكلفة تزيد على 510 آلاف دولار، لتبسيط إجراءات التشريح.
ويعد الجهاز الأول من نوعه في الأردن والشرق الأوسط، والذي يغني عن عملية التشريح التقليدي للمساعدة في معرفة سبب الوفاة دون انتهاك حرمة المتوفى، وتجنيب الأسر المكلومة ألما جديداً.
وحسب الوثائق، فقد اتفقت أطراف اللجنة المشتركة والمشكلة من الديوان الملكي والخدمات الطبية الملكية ووزارة الصحة ومديرية الأمن العسكري بتاريخ 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، على إحالة الشراء لشركة متخصصة بتجارة الأجهزة الطبية والاتفاق على شراء جهاز التشريح الرقمي(Simens CT SCAN 64) من شركة ألمانية.
ووقعت مذكرة تفاهم بين 'الصحة' والشركة المعنية تتضمن عقد صيانة لمدة 8 أعوام يبدأ سريانه بعد انتهاء فترة الكفالة المتفق عليها بالعقد وهي عامان، وبتكلفة صيانة سنوية 75 الف دولار، إضافة إلى ابتعاث الكوادر الطبية والفنية من الطب الشرعي للتدريب على استعمال الجهاز وكيفية العمل على برامجه في المانيا، اضافة لإتمام عملية الاستلام من قبل الوزارة.
وفي 20 حزيران (يونيو) العام 2016، زار رئيس الوزراء السابق هاني الملقي مستشفى البشير والمركز الوطني للطب الشرعي للاطلاع على جهاز التشريح الرقمي ثلاثي الابعاد والغرفة الرصاصية المجهزة له، وطلب حينها، الاسراع في تدريب الاطباء الشرعيين والفنيين في الشركة المصنعة للتعامل مع الجهاز وقراءة الصور وإعداد التقارير المتخصصة. 
وفي 21 كانون الاول (ديسمبر) 2017 وبعد أقل من عام من العمل الفعلي للجهاز، خاطبت مديرية الهندسة الطبية التابعة لوزارة الصحة، بكتاب موجه الى شركة لتجارة الاجهزة الطبية، بخصوص نقل الجهاز من المركز الوطني للطب الشرعي الى قسم الاشعة التشخيصية في مستشفى البشير بسبب 'عدم الاستفادة منه'، بحسب الوثائق.
وبحسب مصدر مطلع في الطب الشرعي، فان سبب نقل الجهاز، خارج المركز، يعود إلى 'ضغط من قبل بعض الاطباء للاستغناء عن الجهاز، لضمان استمرارية صرف مبالغ مالية لهم بدل تشريح تُنسب من المدعي العام؛ إذ يصرف لكل طبيب عن حالات الجثث المتعفنة 100 دينار، و50 دينارا للحالات القضائية، والحالات الأخرى 25 دينارا.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن 'بعض المسؤولين في المركز تربطهم علاقات شخصية مع المركز الخاص الذي تسعى بعض الجهات لاستحداثه بقرار من الوزارة'، مبينا أن طلبا تقدمت به عدة جهات في طور الإجراءات للحصول على موافقة وزير الصحة على إقامة مركز للطب الشرعي، واستثنت الوزارة منح خدمات ومهام التشريح من أي ترخيص مقبل.
وكانت صحيفة 'الغد' نشرت خبرا بتاريخ 10 من نيسان (ابريل) العام 2018 مفاده، رغبة وزارة الصحة بمنح ترخيص لانشاء مركز للطب الشرعي يتبع للقطاع الخاص، بإشراف خبير من وزارة الصحة واعتباره بداية لتقديم خدمات التشريح خارج نطاق الوزارة. 
أحد الاخصائيين بالطب الشرعي في وزارة الصحة، فضل عدم ذكر اسمه، تساءل عن الإجراءات التي اتخذت في نقل الجهاز، مشيرا إلى انه وفي عام 2017 كان الجهاز يستخدم لتصوير الحالات بعد الكشف الظاهري، حيث يتم عمل كشف ظاهري لـ3500 حالة وقرابة 2000 حالة عن طريق الكشف بالجهاز الذي يوفر تفصيلا عن الحالة، ويكشف حالات وفاة يعتقد أنها طبيعية، ويتبين فيما إذا ما كانت جريمة جنائية.
وأشار إلى ان الكشف الظاهري يجريه اطباء اخصائيون يعتبر مسحا خارجيا للحالة، والتأكد انه لا يوجد إصابات تثير الشكوك دون جراحة او الوضع بالجهاز.
وأوضح انه في حال وجود تقارير طبية لأمراض مزمنة للحالة يتم عمل 'الكشف الظاهري'، وعند الشكوك وحتى بوجود ضغط من الأهل بعدم التشريح، تعرض الحالة على جهاز التشريح مما يسعف المركز بالكشف دون اعتراض الأهل ويبين سبب الوفاة.
ويتفق مدير مركز الطب الشرعي السابق الدكتور قيس القسوس مع ما قاله المصدر بكسر حاجز صمت الجثة واستنطاقها، مؤكدا لـ'بترا'، ان الجهاز وجد لغايات الكشف عن أسباب الوفاة دون جراحة، وذلك من خلال التصوير ثلاثي الأبعاد والاستغناء عن التشريح التقليدي بالمبضع، اضافة لتحديد سبب الوفاة كبداية قبل التشريح التقليدي، مبينا أنه إذا كان هناك جرم؛ مثل جثة بها مقذوفات نارية فإن الجهاز يحدد مكان المقذوف بكل دقة بأسرع وقت. 
وأكد القسوس أن الأردن خسر جهازا لو أعلن عنه وتم التسويق له، سيجعل الأردن مركزا تعليميا وتدريبيا إقليميا بالتشريح الرقمي، بما يعزز سمعة الطب الأردني، معبرا عن اسفه لخروج الجهاز.
ويروي مساعد مدير المركز الطب الشرعي سابقا الدكتور عدنان عباس، قصة الجهاز، موضحا 'أنه في نهاية عام 2015 أمر وزير الصحة الدكتور علي الحياصات بإعطاء مبنى منفصل للطب الشرعي، وخلال زيارة أخرى في ايار (مايو) 2016 تفقد سير العمل في مشروع توسعة الطب الشرعي وتحديث أجهزته ومعداته، وبعد ذلك أتت شركة لتأسيس البنية التحتية للجهاز، وبإشراف مندوبين من الديوان الملكي'. 
واضاف، انه في 5 كانون الاول (ديسمبر) 2016 جرت عملية 'الانقلاب الابيض' في الطب الشرعي على المؤمنين بفكرة التشريح الرقمي.
وقال عباس: 'نقلت الى محافظة الزرقاء، واحيل الى التقاعد كل من مدير المركز قيس القسوس ورئيس الاختصاص الدكتور منصور المعايطة، في حين كانت فكرة الجهاز تتبلور في المركز.
وبين ان هناك تجارب ناجحة اجريت على الجهاز، ووضع تقرير مفصل لاطلاع جلالة الملك على اهم نتائجه، مضيفا انه كان هناك نية لاجراء دراسات لغايات تطوير التشريعات والاعتماد عليه في المحاكم في ذلك الوقت'.
وفي السياق ذاته، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة حاتم الازرعي، ان الجهاز ليس لغايات تشريحية، انما لتشخيص المراجعين والمرضى، مضيفا انه وضع في مستشفى البشير لخدمة أشمل.
وأشار إلى أن الجهاز يستخدم في الطب الشرعي للأحياء وليس للمتوفين ولغايات محددة بالكشف عن طريق الجهاز الطبقي.
وأوضح أن المكرمة الملكية لم تحدد وجود الجهاز في المركز الوطني للطب الشرعي، مشيرا إلى أنه بقي في الطب الشرعي لفترة طويلة وهو لا يخدم لهذه الغاية التشريح الرقمي.
وحول سبب نقل الجهاز، أكد الازرعي ان الجهاز نقل لتخفيف الدور في التصوير الإشعاعي في مستشفى البشير، مبينا ان الجهاز نقل بعد استشارة وتنسيق بين مديرية الطب الشرعي ورئيس اختصاص الأشعة في الوزارة حول أفضل السبل للاستفادة من المكرمة السامية لما يخدم أكبر شريحة من المواطنين. 
وذكر أن أصحاب القرار في تحديد مكان مناسب للجهاز هم الفنيون المختصون في وزارة الصحة، حيث تم التنسيق فيما بينهم لاختيار أفضل مكان لوضعه. 
يشار الى ان وكالة الانباء الاردنية 'بترا' حاولت الاستفسار عن الجهاز وأسباب نقله من خلال زيارة مدير المركز الوطني للطب الشرعي الدكتور أحمد بني هاني، لكنه أصر على عدم الإدلاء بأي معلومة إلا من خلال الناطق الإعلامي باسم الوزارة.

 
عدد المشاهدات : ( 1507 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .