التاريخ : 2018-07-19
هل يعقل.. اتحاد الكرة بلا خبرات ..!!
الراي نيوز
صالح الراشد
من يوم لآخر تثبت الأمانة العامة في اتحاد كرة القدم أنها كانت على خطأ حين ضحت بفريق متكامل من الخبراء إرضاء لغرور البعض, لتظهر النتائج بان جميع من غادرو أفضل ممن حضروا, فالخبير الأمني أحمد قطيشات الذي يعتبر الأردني الوحيد الذي يملك الخبرة الواسعة في مجال الأمن تم الاستغناء عنه بجرة قلم دون أن يكون له بديلا جاهزا, بل ان القطيشات يعتبر استثمار اردني خالص حيث كلف اتحاد الكرة مئات الالاف من الدنانير بدل مشاركات خارجية وندوات ومحاضرات حتى غدا مراقب اسيوي وبعد كل هذا الاستثمار يتم التخلي عن مشروع قطيشات.
وفي المجال التسويقي فقد وضعت الأمانة العامة الكابتن والنجم مهند محادين في ظروف صعبة على الرغم من براعته في عمله ليغادر عمله في الاتحاد محققا إبداع جديد في عالم الاعلام ليثبت أنه يستطيع الوقوف في كل مكان بسبب قدراته.
كما تم الاستغناء عن محمد ابو السمك الذي ترك فراغا في عملية التنظيم لم يستطيع الاتحاد لغاية الان من تجاوزها بسبب الخبرة والذكاء الميداني الذي اتصف به الرجل, حيث اشاد به جميع من حضر البطولات الكبرى من الخبراء العالميين, فيما لم يلقى نفس الاشادة من المتنفذين في الاتحاد الذين يصرون على تعيين اشخاص محددين.
وفي الجانب الاعلامي فقد تراجع مستوى الاعلام في اتحاد كرة القدم بعد خروج صانع الاعلام في الاتحاد مفيد حسونة , وهو صاحب الخبرة الكبيرة التي لا يستطيع أحد إنكارها, كما اصبح تعامل الدائرة الاعلامية مع الزملاء الاعلاميين بطريقة فوقية لم يعتاد عليها أحد من 'ابو سامر' الذي لم يغلق هاتفه ليلا أو نهارا.
الصعوبات التي وضعها الاتحاد استمرت حتى أمام العاملين الحاليين, فسالم محمود الذي يعتبر من المبدعين في مجال صناعة التحكيم تحول للعب دور ثانوني وبالذات في ظل فشل الخبير السعودي علي الطريفي التي تعاقد معها الاتحاد نظير مبالغ خرافية حيث راتب الطريفي في شهر يعادل راتب سالم محمود في عام, كما لحق بمحمود الخبير في مجال الملاعب والذي يعتبر الرجل الأول في هذا المجال جميل الخزاعلة واصبح مسؤولا عن حجز الملاعب للمنتخبات وهو دور يستطيع اي موظف القيام به, أما الإشراف على الملاعب فهو يحتاج الى رجل خبير.
اتحاد الكرة من يوم ليوم يشهد تراجعا يراه الجميع عدا أصحاب القرار والعاملين في الاتحاد كون عصر الابداع في العمل مضى واصبح العصر الحالي عصر الراتب والمكافآت , فانتقلنا من جيل المبدعين الى جيل الموظفين.