التاريخ : 2018-07-18

الراي نيوز

صالح الرشد

يبدو أن نواب الأمة لا يميزون بين جاهات الاعراس ومناقشة البيان الوزاري ومنح الثقة للحكومة في هذه الايام, فعلى مدار ثلاثة ايام من مناقشات النواب لبيان الثقة بدا واضحا ان بعضهم لا يعرف أنه تحت قبة البرلمان وان هناك طريقة والية معينة لمناقشة البيان الوزاري الذي يحدد منح الثقة من عدمها, فالكثيرون خلال مناقشات المجلس تعرضوا الى السمعة الطيبة لوالد رئيس الوزراء وطالبه البعض بان يصبح مثله, وهذا أمر  يحصل للمرة الأولى في تاريخ مناقشة البيانات الوزارية المختلفة على الرغم من أن بعض رؤساء الوزراء كان آبائهم وأجدادهم واخوانهم رؤساء وزراء سابقين ورغم ذلك لم يتطرق الى ذكرهم أحد.

يبدو ان المجلس الحالي ومن كثرة مشاركاته في الافراح والاعراس والاتراح قد نسي آلية الحوار وان التركيز كان يجب ان لا يكون على والد الدكتور عمر الرزاز بل كان التحليل والتمحيص يجب ان يتركز على نقاط البيان الوزاري والية تنفيذ ما ورد في هذا البيان, لكن على ما يبدو ان المجلس يتراجع تشريعيا وثقافيا, كون التركيز على والد رئيس الوزراء يلغي الصورة الحقيقية التي يجب أن يظهر بها الرئيس.

نوابنا لا زالوا أقل من مستوى تمثيل الشعب لا سيما انهم يبحثون في دفاتر الماضي بدلا من وضع سياسات لافاق قادمة قادرة على انتشال الوطن من الحالة الافتصادية التي هو رهن لها منذ سنوات, اضافة الى أن على النواب الاهتمام والارتقاء بحرية الرأي في الاردن بدلا من الشكوى الدائمة من الاعلام , لذا فان نوابنا لا زالو اقل من طموح الشعب الراغب بمجلس قوي يكون عونا لهم وقت الشدة وليس مجلس يبحث في كتب التاريخ حتى يثبت بعضهم أنهم من 'أرباب الثقافة'.