غريب أمر بعض الأندية ومسؤولي الرياضة الأردنية، خاصة فيما يخص علاقتهم بالإعلام الرياضي، فكأنهم يريدون سماع ما تطرب له آذانهم فقط.

بالتأكيد نرفض الإساءة لأي طرف ولكن أن تنهال البيانات مع كل خبر وكل تحليل، فإن ذلك يعني عدم ثقة بالنفس بالدرجة الأولى، فهذه هي الرياضة وهذه هي المنافسة وهكذا دور الإعلام الرياضي ويجب أن يعتاد مسؤولي الرياضة والأندية على سماع النقد والانتقاد، خاصة وأن العمل العام وتحديداً في الشأن الرياضي يحتمل الصواب والخطأ ويحتمل وجهات النظر.

نحن على علم بمن كان مقصود في بيان نادي الحسين اربد، ومن كان مقصوداً في حديث مسؤولي نادي السلط، ولكن بشكل عام على الجميع في الوسط الرياضي أن يوسعوا صدرهم قليلاً، وليس ببعيد ما كان يعلمه قامات رياضية كبيرة على غرار الشيخ سلطان وغيرهم عن العلاقة بالإعلام الرياضي، تأثيراً ووضوحاً.

فالأجدر مثلاً أن يقوم النادي أو المسؤول بالرد بشكل مباشر وواضح على الخبر بتأكيده أو نفيه، بدلاً من السكوت والبوح بشكل مفاجئ دفعة واحدة، فتراكم ذلك في القلب يكون وقعه سلبياً أكثر من الرد.

أسرة نادي السلط بدأت بالتصريح حول من ينتقدون الادارة بطريقة مستغربة للغاية، وادارة الحسين تهدد بملاحقة من يكتب على النادي وادارة الوحدات تشير إلى منع من ينشر من الحضور للنشاطات وحظر التعامل معه والتصريح، والمشكلة الأعظم أننا لا نعرف ما المعايير التي يحددونها وكيف يصبح الخبر عادياً ومتى يصبح هجوماً وتلفيقاً وإساءة.

الكل يحدد معاييره الخاصة ولا يدركون أن هذا إعلاماً وسقفه السماء كما قال سيد البلاد، فكيف لو كانوا مسؤولي أندية في أوروبا أو حتى في مصر، كيف سيتعاملون.. أم يريدون أن يملوا على الإعلام ما يكتب وينشر فقط ما يستهويهم .. القضاء عادل ويمكن اللجوء إليه في حال شعر أي أحد بالظلم ..

يرجى من الأندية الكرام تحديد من المقصود في بياناتهم وتهديداتهم، لكي لا يختلط الأمر ويكون تعميماً على جميع وسائل الإعلام.. ويكون الأثر عكسياً