قتل زوجته ثلاث مرات .. صور وفيديو
للأسف.. لقد أصبحت أخبار القتل جزء من روتين الحياة اليومي في الآونة الأخيرة , هذا الأمر الذي يحتاج للبحث في نفسية الأشخاص الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم.
وفي جريمة من أبشع صور موت الانسانية يتجرد زوج من رجولته وضميره وآدميته , بارتكابه جريمة من أقسى ما قد يمر على سمع أو عين بشر , فهو أب لا يعرف معنى الأبوة , متجردا من كل الأخلاق والانسانية , باقدامه على تعذيب أبناءه وزوجته من دون رحمة , ممارسا قوته الجسدية في ايذاء وتدمير اطفاله جسديا ونفسيا , بقيامه بضرب أبناءه وزوجته واهانتهم , وحرمانهم ماديا من جميع حقوقهم التي سلبهم اياها , أقلها الطفولة والغذاء ,وحرمانهم من التعليم , أما زوجته ؛ فتتعايش مع ظلمها وضربها ضربا مبرحا , وهي صابرة محتسبة ظلمه لله رب العالمن , وخوفا على أبناءها الصغار من والدهم الذي يهدد دوما بقتلهم .
الجريمة ..
تصريح المكتب الاعلامي ..
قتلت سيدة ثلاثينية في محافظة الزرقاء طعنا على يد زوجها , وفقا لمديرية الأمن العام .
وقال الناطق الاعلامي باسم الأمن العام ان سيدة أسعفت الى المستشفى يوم الاثنين 8/4/2019 في محافظة الزرقاء اثر تعرضها لعدة طعنات في انحاء متفرقة من جسدها من قبل زوجها , وفارقت الحياة صباح اليوم التالي , وأضاف أن الأجهزة الأمنية المختصة فتحت تحقيقا في الحادثة , وما زال البحث جاريا عن الزوج الذي لاذ بالفرار بعد طعن زوجته.
القبض على الجاني ..
تصريح المكتب الاعلامي ..
قال الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام ؛ أن العاملين في قسم البحث الجنائي في الزرقاء تمكنوا عصر يوم 9/4/2019 من مداهمة مكان تواجد الجاني " الشخص المطلوب " الذي قام بفعلته بسبب خلافات عائلية , فطعن زوجته , مما أدى الى وفاتها , وبوشر التحقيق معه لاحالته الى الجهات القضائية المختصة .
وعن تفاصيل هذه الجريمة الوحشية التي هزت المجتمع الأردني برمته ..زار موقع الرأي نيوز منزل ذوي المغدورة , والتقت ذويها وأولادها ..
" أبو محمد " والد المغدورة ..
قال والد المغدورة أبو محمد أن ابنتي فاتن خليل انور الشريف , تبلغ من العمر 33 عاما , وهي ام لأربعة أبناء هم " خليل 16 عاما , حمزة 13 عاما , عبد الحي 11 عاما , علي 5 سنوات " , وابنتي متزوجة من 17 عاما , وأضاف أبو محمد " أن ابنتي فاتن منذ زواجها وهي غير سعيدة بزواجها , حيث كان زوجها غليظ القلب , وكان يضربها لاتفه الاسباب , وكان ضربه لها مبرحا , وعندما كانت تأتي الينا غاضبة كان زوجها يهددها بقتل شقيقها الوحيد , فتعود اليه وهي حزينة وخائفة على شقيقها من بطش زوجا الظالم ".
وأكد أبومحمد أن زوجها القاتل له اسباقيات في التفنن بتعذيبها وضربها وهي صامتة وصابرة , فقبل اعوام قام بسكب الكاز عليها وأشعل النيران فيها مما أدى الى احتراق غالبية جسدها , وتم اسعافها الى المستشفى , وقبل عامين قام بطعنها عدة طعنات أصابها في رقبتها وصدرها , وتم اسعافها الى المستشفى , وكان دوما يخرج من السجن أسوء من قبل , " وابنتي كانت دائما خائفة منه لانه يهددها بقتل ابناءها الاربعة وشقيقها اذا اتخذت أي اجراء ضده " , واضاف أبو محمد حتى أولاده لم يسلموا من شره , فهو كان يضربهم ويتفنن في تعذيبهم , وكان يوقظهم في منتصف الليل ويضربهم بلا رحمة أو شفقة منه على حالتهم الصحية , لأنهم مصابون بمرض السل , وهم الآن مصابون أيضا بحالة نفسية بعد مقتل والدتهم امامهم .
وعن الحادثة قال ابو محمد " بتاريخ 8/4/2019 استيقظ الجاني في الساعة السادسة صباحا وكانت ابنتي في هذ الوقت مستيقظة لأنها كانت تصلي الفجر , وأقدم الجاني على طعنها في انحاء متفرقة من جسدها وصلت هذه الطعنات الى 27 طعنة , وفر الجاني هاربا من مكان الحادثة ".
وعن معرفة الوالد بمقتل ابنته فاتن :
قال أبو محمد " قام أبناء المرحومة وابنتي بصرخات استغاثة , وكانت المرحومة تتاوه وترجو تخليصها من يد القاتل , وعندما شاهدنا ابنتي كانت تنزف بغزارة , وتقريبا فاقدة للوعي , وكان أبناءها في حالة صدمة قوية أفقدتهم النطق والحركة في هذه الساعة, وكانت دموعهم تنزف كالدماء " , وطالب أبو محمد باعدام الجاني بأسرع وقت مؤكدا أنه طلب ذلك في العطوة , وتمت الموافقة على ذلك , أي عطوة واعتراف واعدام الجاني , ولم يقبل الا باعدامه .
أم المغدورة ..
قالت أم محمد " أنا اتساءل دوما لماذا قتلت ابنتي على هذا النحو , انها زوجة بكل معنى الكلمة , وهي صابرة على زوجها وافعاله الشنيعة , بالرغم من أن الزوج عاطل عن العمل ويعاملها بعنف ويطلب منها عدم التواصل مع اهلها , وكان دائم الشجار معها ويضربها ضربا مبرحا , بالرغم من أنها أم أبناءه , وأضافت " أنا لم أر في حياتي رجلا شريرا وقاسيا بهذا الشكل , حتى أولاده يكرهونه ولايحبوه , لأنه مجرد من الانسانية , وهو وحش على صورة انسان .
خليل ابن المغدورة ..
قال خليل ابن المغدورة " ان الجريمة التي حصلت لوالدته مفجعة ومؤلمة وتقشعر لها الابدان , وأنا اقسم انني لغاية الآن أنا واشقائي لا نستطيع نسيان منظر والدتي وهي تنزف وتستغيث بي , وكانت تتاوه وترجو مني ان أخلصها من يد والدي القاتل الذي كان يغرز الخنجر بخاصرتي ويهددني بالقتل اذا ساعدت أمي " , وأضاف خليل " والدي وللأسف أقول عنه والدي لم يشعرنا يوما بالحنان أو العطف , ولم نعش معه يوما كاطفال , وحياتنا كانت عبارة عن خوف وهلع دائم , نخاف ان نضرب في أي وقت , وكان دوما يضربنا ونحن نيام , وأنا وأخوتي نطالب باعدامه لانه حرمنا من امنا الى الأبد .